نجيب فراج – اكد الاسير المحرر عبد القادر جبر الطيطي من سكان مخيم العروب للاجئين الى الشمال من مدينة الخليل ان الاسرى في سجون الاحتلال يتسلحون بارادة وعزيمة لاتلين يستمدونها من عدالة القضية الفلسطينية وبحتمية انتصارها.
وقال ان الاسرى رغم انهم يواجهون قمعا عسكريا بوليسا لا يمكن وصفه الا انهم واثقون من حتمية الانتصار، وواثقون من ان ارادتهم الصلبة قادرة على اجبار مصلحة السجون وحكومة اسرائيل من خلفها الرضوخ لمطالبهم العادلة.
جائت اقوال الطيطي البالغ من العمر 24 سنة لمراسل”القدس”بعد الافراج عنه من سجون الاحتلال الاسرائيلي الاسبوع الماضي بعد اعتقال استمر 30 شهرا تفرقت هذه المدة ما بين الاعتقال الاداري والحكم في اشارة على مدى استهدافه من جهه وعلى مدى الهامش الذي تعطيه اسرائيل لنفسها كي تطبق كل اشكال القمع واستخدام كل اسلحة الاعتقال وجميعها غير شرعية.
الكلاب البوليسية حاضرة في الاعتقال والتعذيب
ويستذكر الطيطي وهو طالب جامعي ليلة اعتقاله التي تمت في الثامن من شباط من العام 2012 حيث اقتحمت قوة كبيرة من جنود ومخابرات الاحتلال المنزل بقوة تقدر باكثر من مئة جندي وثلاثةكلاب بوليسية وداهموا منازل اشقائه الثلاثة وعبثوا وكسروا وخربوا “لقد كانت ليلة قاسية على اهلي حيث قاموا بتقييده وتعصيب عينيه امام اهله ومن ثم نقلوه لمركز توقيف عتصيون. وهنا للمعاناة طعم اخر …من قسوة القيد وجعل الجنود الكلاب تنهش تمزق ملابسه ما ادى الى اهابه اضافة الى ما تعرض له من ضرب مبرح وقيام الجنود بالتقاط الصور التذكارية بجانبه لاذلاله”.
الاعتقال الاداري سيف مسلط على رقابنا
وفور اعتقاله تم تحويلي للاعتقال الاداري لمدة ستة اشهر وما ان انتهت حتى تم تمديد اعتقاله لستة اشهر اخرى وبعدها لاربعة اشهر ومن ثم ل لثلاثة اشهر ليصبح المجموع تسعة عشر شهرا بدون محاكمة وما ان انتهت حيث جهز نفسه للافراج عنه ولم يكتفي الاحتلال بذلك …وبعد ان جهزت نفسي وودعه رفاقه في السجن الشباب ونقله الحراس للحافلة “,فجأة تنقلب الدنيا راسا على عقب وينقلب التفكير … من فضاء الحرية للسجن والقيد مرة اخرى”، في مشهد لا يمكن وصفه ويتكرر لمعظم المعتقلين الاداريين الذين تتعامل معهم قوات الاحتلال كرهائن بقرار من جهاز الامن الاسرائيلي الذي حول ملفه مستخدما النيابة العسكرية من الاعتقال الاداري الى تهمة النشاط والمسؤولية في الجبهة الشعبية ..والنطق بحكم لم يقتنع به القاضي العسكري نفسه الا ان املاءات المخابرات الصهيونية فرضت واقعا عليه …فالحكم كان قاسيا …ثلاثون شهرا و24 شهرا مع وقف التنفيذ تبدأ منذ لحظة النطق بالحكم ويمنع العمل داخل السجن او القيام باي نشاط
العقوبات
واضاف الطيطي ان الاحتلال مارس بحقه عقوبات كثيرة ابرزها العقوبات المالية والعزل الانفراديوتقييد اقدامه اثناء الزيارات وحرمانه من الزيارات العائلية او الالتقاء باشقائه داخل السجن
اضراب الاسرى 2012
وتطرق الطيطي خلال اللقاء الى الاضراب الشهير الذي خاضه الاسرى عام 2012 واصفا اياه انه شكل نقطة تحول في تاريخ الحركة الاسيرة حيث عزز القوة للاسرى ووضع حدا لممارسات ادارات السجون القمعية بحق الاسرى وعلى راسها اخراج اثني عشر اسيرا من العزل الانفرادي بعد ان امضوا سنوات طويلة فيه ، ولم ليكن ان يخرجوا الا بهذه التضحيات الجسام من خلال استخدام الامعاء الخاوية السلاح الساحر والحاسم في ان حسب وصفه.
الشاب الطيطي اطلق سراحه من سجن النقب الصحراوي ورغم فرحته بالتحرر الا انه يشعر بحزن شديد لانه ترك خلفه اصدقائه واحبته ورفاقه داخل الاسر من بينهم شقيقاه شامخ وهشام المحكومان بالسجن لاربع سنوات، وما زاد من شعوره بالحزن والالم هو اعتقال صهره احمد الطيطي يوم الافراج عنه الخميس الماضي فلم يتمكن من مشاهدته، ولكنه يقول “عزائنا اننا اصحاب قضية ولنا الحق وان الاحتلال يحاول دائما بسياساته القمعية والعنصرية فرض قيود وسلب الفرحة من عيون امهاتنا ، ولكن في نهاية المطاف لن يصح الا الصحيح”