نجيب فراج - اكدت وزارة السياحة والاثار الفلسطينية “ان اسرائيل تواصل الاستمرار في سياستها و المتمثلة في الاعتداءات المتكررة على المواقع الاثرية و التراثية و التاريخية الفلسطينية ، حيث قامت سلطة الاثار الاسرائيلية و بحماية قوات الاحتلال الاسرائيلي باعمال تجريف و نقل حجارة و تشييد جدران ، مستخدمة بذلك معدات ثقيلة في احد اهم المواقع الاثرية الفلسطينية وهو موقع سبسطية الاثري” .
جاء ذلك في بيان صدر عن الوزارة معتبرة ان ما تقوم به سلطات الاحتلال يعتبر انتهاكا صارخا و مخالفة صريحة لجميع القوانين و الاتفاقيات والأعراف الدولية الخاصة بحماية مواقع التراث الثقافي و الحفاظ عليها ، و هو ما نصت عليه اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 و التي دعت الى حماية الاشخاص و الممتلكات الخاصة اثناء النزاع المسلح و الممتلكات الثقافيه الخاصه بالشعوب ، و ايضا اتفاقية لاهاي لعام 1954 ، هذا بالاضافة الى اتفاقية التراث العالمي ذات الصلة لعام 1972 و التي تدعو جميع الاطراف للحفاظ على التراث الثقافي كتراث انساني حيث يمنع القانون الدولي سلطات الاحتلال القيام باي اعمال في مواقع التراث التي تحتلها .
و اوضحت رُلى معايعة وزيرة السياحة و الاثار بان موقع سبسطية الاثري و الذي تم احتلاله عام 1967 يعتبر من اهم المواقع الاثرية الفلسطينية ، و التي تعمل الوزارة على ادراجها على لائحة مواقع التراث العالمي ضمن منظمة الامم المتحدة للتربية و العلوم و الثقافة ” اليونسكو ” ، علما بان الوزارة قد اضافت موقع سبسطية ضمن القائمة التمهيدية الوطنية المرشحة للتسجيل على لائحة مواقع التراث العالمي لدى اليونسكو ، و يذكر بان الوزارة قد أدرجت موقع “مهد ولادة يسوع المسيح كنيسة المهد وطريق الحجاج” ببيت لحم الى قائمة التراث العالمي اولا ، وحديثاً تم ادراج موقع ” بتير ” على هذه اللائحة في الجلسة 38 للجنة التراث العالمي و المنعقدة في الدوحه بدولة قطر .
واستنكرت معايعة ما تقوم به سلطات الاحتلال من إعتداءات ممنهجة على المواقع التراثية و التاريخية و الاثرية الفلسطينية ، الامر الذي يعتبر منافياً لكل القوانين و المواثيق الدولية . مناشدة كافة المنظمات الدولية العاملة في مجال التراث الثقافي العالمي التدخل العاجل لوقف الاعتداءات السافرة لسلطات الاحتلال الاسرائيلي .
↧
اسرائيل تسرق الارث الاثري من سبسطية
↧