قوات الاحتلال تنتقم من العائلات والاطفال بالخضر

نجيب فراج – هدمت قوات الاحتلال الاسرائيلي عصر اليوم اربعة منازل في بلدة الخضر وجميعها مأهوله بالسكان اغلبيتهم من الاطفال
وقال توفيق صلاح رئيس المجلس البلدي ان قوة كبيرة من جيش الاحتلال الاسرائيلية تصحبها قوة من ما يسمى بالادارة المدنية الاسرائيلية  قد اشرفت على عملية الهدم التي نفذتها جرافات عسكرية تحت حماية كبيرة من قوات الاحتلال حيث تقع هذه المنازل في موقع يسمى ابو سود خاضع لمنطقة “ج” حيث تمتاز البلدة انها مقسمة اراضيها الى ثلاثة اقسام حسب اتفاق اوسلو.
واشار صلاح الذي وصل الى مكان الهدم حيث حاولت قوات الاحتلال من منعه في بداية الامر معلنة المنطقة منطقة عسكرية مغلقة الى ان حادث الهدم يشكل مأساة كبيرة للمواطنين لانه سيحول حياة اكثر من ستين مواطنا الى جحيم لا يطاق على اعتبار ان قوات الاحتلال القت بمحتويات المنازل الاربعة في العراء، وهي تعود للمواطن علي سليم موسى ويملك منزلين حيث متزوج مرتين ونجله محمود متزوج ولديه ستة اطفال اما المنزل الرابع فيعود للمواطن اسماعيل محمود موسى.
واوضح ان الهدم  الذي طال ايضا بئر للمياه والمنافع هو ماسوي بكل المقاييس لا سيما  وان العائلات لن تلاقي مأوى هذه الليلة، ولذى فقد قام بمخاطبة نائب محافظ بيت لحم محمد طه وطالبه بضرورة التحرك هذا المساء من اجل ايجاد خيام على الاقل تاوي هذه العائلات المنكوبة، معتبرا ان الهدم هو من قبيل الانتقام الاسرائيلي الذي تعودنا عليه على مدى سنوات هذا الاحتلال.
من جانبه قال المواطن سليم موسى البالغ من العمر 67 عاما ان هدم منزله هو الرابع منذ عدة سنوات فهم يهدمون وانا ابني لا نيي لااجد بديلا اخر عن ارضي وارض ابائي واجدادي، مناشدا محافظ بيت لحم والسلطة الفلسطينية العمل لايجاد حل هذه الماسة المتكررة ولا يوجد لدي بديل الا ان ابني مرة اخرى او ان ادور انا وابنائي في الجبال وهذا اعتقد لا يرضي أي احد من قيادتنا.
من يصل الى مكان عملية الهدم فانه يشاهد بكاء النساء وكذلك صياح الاطفال اضافة الى صيحات الكبرا وسط جنود الاحتلال وفوهاتهم وكأنهم ينفذون بطولة تنتقم لدولة اسرائيل بحسب ما قاله عدد من المواطنين