نجيب فراج – تفجرت جلسة لجنة مكانة المرأة في الكنيست اليوم في أعقاب الهجوم الذي تعرضت له النائبة عن التجمع الوطني الديمقراطي، حنين زعبي، بعد أن رفضت اعتبار عملية اختطاف المستوطنين عملية إرهابية. وشنت عضوات كنيست من مختلف الأحزاب هجوما على زعبي كان الأعنف الهجوم الذي شنته عضو الكنيست ورئيس لجنة الداخلية ميري ريجيف التي اتهمت زعبي بأنها «خائنة» ودعت إلى طردها لغزة.
وفي وقت سابق تعرضت زعبي لموجة انتقادات شديدة، ابرزها جاء على لسان وزير الخارجية الإسرائلي، أفيغدور ليبرمان، الذي وصف زعبي بأنها “إرهابية وينبغي أن يكون مصيرها كالخاطفين”.
جاءت ردود الفعل الغاضبة في أعقاب تصريحات زعبي للإذاعة الإسرائيلية حيث رفضت اعتبار عملية اختطاف المستوطنين الثلاثة بأنه عمل إرهابي كما يتوقع المستمع الإسرائليي.
وقالت زعبي إن عملية الاختطاف هي نتيجة للاحتلال وممارساته ورفضه تحرير الأسرى. وقالت إن عملية الاختطاف غير مفاجئة فالناس الذي يقبعون تحت الاحتلال يعيشون في ظروف غير طبيعية.
وقالت ريجيف إن التي « تضامنت مع الإرهابيين على سفينة مرمرة تعود وتتضامن مع مع إرهابيين من حماس اختطفوا فتياننا. لم أستغرب تلك التصريحات، كيف يمكن لخائنة مثلها يمكنها أن توجه لهم الاتهامات.هي من بيئتهم ومكانها ليس معنا بل في غزة. الخائنة تبقىى خائنة».
وقال حزب البيت اليهودي إن زعبي «تواصل تمثيل الإرهابيين في الكنيست واستفزازاتها تضر بالجمهور الذي تمثله».
وردت زعبي على الحملة ضدها بتحميل إسرائيل “المسؤولية الكاملة بكل ما يتعلق بملف الخطف وسدّ أفق السلام العادل أمام الشعب الفلسطيني”، وحملت “المجتمع الإسرائيلي مسؤولية العنصرية العمياء، ومسؤولية عدم محاسبة حكومات إسرائيل عما تقترفه بحق الشعب الفلسطيني. فهناك المئات من الفلسطينيين المختطفين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية دون محاكمة ودون تسليط الضوء عليهم كما يسلط على المختفين الثلاثة”.
وقالت زعبي متهكمة على التحريض الذي تعرض له: “أنا لا أؤيد قتلي ولا أريد أن أرى المختفين يُقتلون. ما أريده هو الحياة والكرامة لشعبي الفلسطيني التي تسرقها إسرائيل يومياً”.