نجيب فراج -وجه الأسرى الإداريون رسالة لأبناء شعبهم وأحرار العالم، وصلت نسخة منها لنادي الأسير الفلسطيني، أكدوا فيها أنهم ماضون في معركتهم حتى النصر أو الشهادة.
وجاء في الرسالة “لقد وصلنا لليوم 47 على التوالي في إضرابنا عن الطعام، نرقد على أسرة الموت في مستشفيات إسرائيل التي تحولت إلى ثكنات أمنية وسجون تمارس فيها جريمة الاعتقال الإداري إلى جانب مهنة الطب على الطريقة الإسرائيلية”.
واكد الاسرى في رسالتهم “ان الجريمة التي يتعرضون لها يشترك فيها الطبيب مع السجان في محاولة الابتزاز والانقضاض على ملحمتنا الإنسانية المشرفة، وفي هذا المشهد الإسرائيلي تدخل علينا الممرضات- المفترض أنهن ملائكة الرحمة – بمختلف أنواع الأطعمة في محاولة لإثارة شهيتنا وابتزازنا ظانين أن جوع أجسادنا قد يتغلب على انتصار أرواحنا لحريتنا المختطفة”، “نحن فلسطينيون.. حفرنا بأمعائنا الخاوية فلسفة انتصار الجوع على القيد وسيمفونية عشق الجوع في مواجهة ثقافة الانكسار والركوع”.
وقالت الرسالة ان ” جنود الاحتلال ومصلحة السجون يستعيدون صلب المسيح من خلال ما يمارسونه في المستشفيات ، انهم يقيدون اليد اليمنى لكل واحد وقدمه اليسرى…نسمعهم يقولون بينهم…اصلبوهم…وفعلا يصلبوننا أربعة وعشرين ساعة”…
واكد الاسرى في رسالتهم بانهم ماضون في الملحمة حتى ينالوا حريتهم فلا معنى للحياة دون حرية والموت أهون ألف مرة، من هذا الاستعباد المسمى بالاعتقال الإداري، وحين يهددنا بالموت فهذا خيارنا قد تجهزنا له جميعا وأقسمنا ألا نعود إلا بحريتنا، وقد كتب كل واحد منا وصيته لأننا نشعر أن هناك قرارا بإعدامنا ، حيث نتعرض لاعدام بطيء رغم أننا نحب الحياة أكثر وقد قلنها وسنكررها نريد أن نرى ابتسامه غير خائفة على وجوه زوجاتنا وأمهاتنا وان نحتضن أطفالنا وأبنائنا..اليوم نذبل مثل الورد من الجوع..لكن لن تنحني أغصاننا سنسترد حياتنا وننتصر.
وقالت الرسالة التي وقعت باسم لجنة قيادة الاضراب ان الاسرى في المستشفيات يتعرضون الى خطر شديد فمنهم من تكسرت صفائح دمه، ومنهم من وصل نسبة السكر معه الى 25% ومنهم من يعالج بالصعقات الكهربائية، اضافة الى وجود 13 أسيرا أصيبوا بنزيف حاد وآخرين نقلوا للعناية المكثفة لأيام.
واوضح الاسرى انهم ارسلوا برسالة الى القيادة المصرية وضعتها في اخر التدورات وذلك نظرا للثقة بدورها وبشعبها في وضع حد لمسلسل الاعتقال الإداري.
↧
الاسرى الاداريون: يستحضرون صلب المسيح فينا
↧