Quantcast
Channel: مدونه الصحفي نجيب فراج
Viewing all articles
Browse latest Browse all 11356

اسماعيل عليان وحكايته الدائمة مع زرد السلاسل

$
0
0

10371743_568608616592488_1673836208625966984_nنجيب فراج - لم يكد الشاب اسماعيل خليل عليان الشاذلي من سكان مخيم الدهيشة التقاط انفاسه بعد اعتقال استمر ثلاث سنوات الا ليعود مرة اخرى الى السجن بعد ذلك بستة اشهر، حيث جرى اعتقاله فجر اليوم من منزله في المخيم من قبل قوة عسكرية اسرائيلية ضمت افراد من الوحدات الخاصة المتنكرين بالزي المدني حيث عمل الجنود على تفجير المدخل الرئيس للمنزل وكانوا قد دخلوه قبل ان يستفيق اصحابه حيث كانت الساعة نحو الرابعة فجرا وقدر عدد الجنود بنحو 30 جنديا بينهم من كان مقنعا واخرون من طلوا وجوههم بطلاء اسود ومنهم من اصطحب عدد من الكلاب البوليسية، وقد قاموا بنقله الى جهة غير معلومة.
الشاب الشاذلي يبلغ من العمر 24 سنة وهذا هو الاعتقال الثالث له رغم انه في ريعان شبابه فاعتقل لاول مرة ولم يكن ليبلغ اكثر من 16 عام وحكم عليه بالسجن لمدة سنتين ونصف بتهمة الانتماء للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والمشاركة في مقاومة الاحتلال، وبعد ان اطلق سراحه بعشرة اشهر جرى اعتقاله مرة اخرى قبل ان يبلغ اكثر من 19 عاما ليحكم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات بذات التهمة وقد امضاها واطلق سراحه  في شهر كانون اول الماضي ليعتقل للمرة الثالثة.
ويقول عدد من اصدقائه المقربين ان توالي الاعتقالات بهذه الكثافة للشاب الشاذلي انما هو تأكيد هلى مدى استهداف قوات الاحتلال للشبان في الواردة والشاردة ليخلق لديهم عدم استقرار ولارهابهم والضغط عليهم كي يبتعدوا عن التمسك بوطنيتهم ومناهضتهم للاحتلال فليس هناك جرم ارتكبه اسماعيل سوى انه ناشط  في المجال الاجتماعي والتطوعي، وهناك الكثير من الشبان في المخيم ذاته قد اعتقلوا لمرات طويلة عدة قبل ان يبلغوا اكثر من عشرين سنة وليمنعوا من ان يمارسوا حياتهم الطبيعية، حيث انخرط الشاب اسماعيل في العمل من اجل ان يشيد منزل له ليصبح عشا للحياة الزوجيه ولكن اعتقاله من جديد حول حلمه الى مستحيل في هذه المرحلة، وهو أي الاعتقال يؤكد على ان حكومات اسرائيل المتعاقبة لا تريد ان تستتب الاوضاع وان السلام بعيد جدا من الاجيال الفلسطينية المتعاقبة.


Viewing all articles
Browse latest Browse all 11356

Trending Articles