نجيب فراج -شيعت جماهير غفيرة ظهر اليوم جثمان الشهيدة نهى محمد حسن قطامش من سكان مخيم عايدة التي استشهدت جراء استنشاقها الغاز المدمع الذي اطلقه داخل منزلها جنود الاحتلال الاسرائيلية الليلة الماضية.
وقد انطلق موكب التشييع من مستشفى بيت جالا الحكومي باتجاه منزلها ومن ثم الى مسجد ابو بكر الصديق وسط المخيم حيث جرى الصلاة على الجثمان ومن ثم انطلق المشيعون باتجاه المقبرة الاسلامية في محيط قبة راحيل، وخلالها رفع الجثمان الطاهر الذي لف بالعلم الفلسطيني على الاكتاف كما رفع المشاركون الاعلام الفلسطينية وصور الشهيدة ورددوا الهتافات المنددة بمجمل الممارسات الاحتلالية التي تتصاعد باستمرار ضد اهالي المخيم في المواجهات المستمرة منذ اكثر من 33 يوما على التوالي وعرف من بين الهتافات”وحدة وحدة وطنية ، فتح وحماس وشعبية، وسرايا جهاديه”، و”فليسقط غصن الزيتون ولتحيا البندقية”.
ولدى وصول الموكب المقبرة تم مواراة التراب على الجثمان وخلالها القى النائب محمود الخطيب عن حركة حماس كلمة نعى فيها الشهيدة وقال “اننا نحتسبها عن الله شهيدة الحق والواجب”، مشيرا الى ان استشهاد الشهيدة قطامش يدلل على عنف الاحتلال ومدى استهدافه لشعبنا وممتلكاتنا وقال موجها كلامه الى قيادات الفصائل جميعها نحن نريد ان نعرف من خلال الاجابة على سؤالنا هل تريدونا ان نقاوم ام نستسلم ، وما تريدوننا ان نفعل هل نتمسك بخيار المقاومة ام بخيار المفاوضات ، نحن نقول ذلك لان السياسة غير واضحة ونريد استراتيجيات حقيقية وجدية ، اما ان نبقى بما نحن عليه فان وضعنا يسير من سيء الى اسوأ.، مطالبا بضرورة تبني خيار المقاومة من قبل كافة الفصائل وبشكل موحد.
هذا وقد حذر الكثير من النشطاء والمواطنين الذين شاركوا في تشييع الجثمان من ارتكاب جنود الاحتلال المحيطين ببالمخيم مزيدا من الجرائم بحق ابنائه، وقال الناشط يوسف الشرقاوي لمراسل “القدس” دوت كوم ان ما يجري بشكل يومي هو اعتداء وعقاب لكافة اهالي المخيم وتدور هذه الاعتداءات بصمت مريب ويجب ان لا نجعل الجنود يستفردون بالمخيم وبالتالي يجب حشد كل الجهود لمواجهة هؤلاء الذين يبتون نوايا سيئة ولا بد من مواجهتهم.
الناشط محمد حبشي وهو من كوادر حركة فتح في المخيم ان ما يدور هو خطير جدا وما استشهاد الشهيدة نهى الى حلقة من حلقات الاجرام الاسرائيلي.
وكانت كميات كبيرة من الغاز المسيل للدموع قد سقطت بداخل المنزل وخاصة في الغرفة المتواجدة فيها الشهيد حيث تعاني من تضخم في القلب والسمنة الزائدة بحسب ما قاله شقيقها حسن ولم تتمكن من الخروج من الغرفة حيث حاصرها الغاز ولم تتمكن سيارات الاسعاف من الوصول اليها الا بعد 15 دقيقة حيث فات الاوان.
يشار هنا الى ان جذور الشهيدة نهى “البالغة من العمر 46 سنة تعود الى قرية المالحة المدمرة قرب مدينة القدس.
↧
تشييع جثمان الشهيدة قطامش وسط غضب كبير وغياب رسمي
↧