نجيب فراج – لقيت الفتاة صفاء محمد السلامين “16 عام” من سكان بلدة السموع قضاء الخليل مصرعها ، فيما اصيبت شقيتها ميسرة”20″ عاما بجراح وصفت بالحرجة.
وفي التفاصيل المتوفره فانه قد عثر على الفتاتين في ساعة متأخرة من الليلة الماضية في منطقة السيميا القريبة من البلدة، وذلك بعد ساعات من اختفاء اثرهن بحسب مصادر متطابقة.
زنقلت جثة الفتاة صفاء الى مشفى عالية الحكومي فيما نقلت الجريحة الى المستشفى الاهلي من اجل معالجتها حيث وصفت حالتها بالخطيرة ولكن تمكن الاطباء من اعادة النفس اليها في المرحلة الاولى وهناك امل قد تعاظم لتحسن حالتها.
وفتحت شرطة الخليل ونيابتها التحقيق في الحادث وحتى اللحظة فان الامل معقود تماما على ان تتحسن صحة الشابة ميسرة كي تسرد ما الذي حصل بالضبط في ملابسات الحادث، حيث قال رئيس نيابة دورا علاء التميمي الذي عاين مسرح الجريمة انه قد جرى العثور على جثة فتاة وشقيقتها في منطقة خالية، وقد بدت عليهما آثار ضرب مبرح، وتم وضعهما في منطقة مجرى مياه “سيل” وقد عثر عليهما أحد المواطنين، وأرشد الشرطة الى مكانهما.
وأضاف التميمي:” وتم اعلامنا بذلك وعلى الفور تحركنا الى مسرح الجريمة، برفقة الدفاع المدني والهلال الاحمر، والمباحث، وتم معاينة مسرح الجريمة، وقررنا تحويل ميسرة الى المستشفى الاهلي لتلقي العلاج نظراً لخطورة حالتها الصحية، فيما امرنا بالتحفظ على جثة شقيقتها في ثلاجة حفظ الموتى في مستشفى الخليل الحكومي”.
يقول رئيس النيابة:” ننتظر أن يسمح الوضع الصحي والاطباء لنا للحديث مع الضحية ميسرة ومعرفة ملابسات وظروف القضية، ونأمل بأن يمن الله عليها بالشفاء العاجل، فهي التي سترشدنا وتدلنا على حقيقة ما حدث”.
هذا وقد عم الغضب والسخط عموم اهالي السموع وكافة ابناء الشعب الفلسطيني ازاء الجريمة الجديدة وهذا ما اتضح من خلال صفحات التواصل الاجتماعي التي اكدت ان الجريمة بعيدة عن اعراف شعبنا وتقاليده مطالبة الاجهزة والشرطة العمل على كشف الجناة، ومعرفة اسباب وقوعها رغم ان هناك شبه اجماع بهذا الشان حول الدوافع لهذه الجريمة البشعة.
وحسب المعلومات المتوفره فان الفتاة المغدورة في الصف العاشر بينما شقيقتها في السنة الاولى بجامعة الخليل وتنميان لعائلة مستورة وقد ذهبتا مع امهما الى منطقة السيميا للحصيدة وهي منطقة مصنفة بـ “ج” حيث تملك العائلة ارضا هناك وقد غادرت والدتهما قبلهما بربع ساعة وطلبت منهما اللحاق بها ، ولكن هذا لم يحدث، وحسب مواطنون جاؤوا الى المنطقة عقب الحادث فقد تبين ان الاعتداء تم عن طريق العصي والحجارة ومن الواضح ان الفتاتان قاومتا الاعتداء بشكل كبير للغاية.