Quantcast
Viewing all articles
Browse latest Browse all 11356

اهتمام فلسطيني بلوحة فنية ضخمة عرضت في ساحة المهد

Image may be NSFW.
Clik here to view.
kpl,m
نجيب فراج – احتفل قبل ظهر اليوم  بإزاحة الستار عن أكبر لوحة زيتية في العالم للفنان الفلسطيني جمال بدوان والتي تحمل عنوان ‘لوحة تسامح الأديان والسلام’.
وحضر الحفل، الذي أقيم في ساحة المهد  كبرى ساحات مدينة بيت لحم تحت رعاية الرئيس محمود عباس، ممثلي القوى والفعاليات والمؤسسات المختلفة، وخلال ذلك  القى محافظ بيت لحم  الوزير عبد الفتاح حمايل كلمة قدم فيها الشكر والثناء للفنان بدوان على هذه التحفة السياسية والفنية والتراثية، التي من خلالها عبر عن عظمة الشعب وبين الصورة الحقيقية بأنه ليس إرهابيا ولا متخلفا بل مبدع عبر التاريخ.
وقال حمايل، ‘هذه الصورة استطاعت أن تعبر عن عذابات ومعاناة شعبنا الفلسطيني الذي ما زال يئن تحت وطأت الاحتلال الذي لم يكتفِ بسلب أرضه بل حاول تحطيم حضارته، لكن هيهات أمام صلابة وإرادة الإبداع الفلسطيني’.
من جانبها تحدثت وزيرة السباحة رولا معايعة ممثلة عن الرئيس محمود عباس قائلة: إن إزاحة الستار عن اللوحة الزيتية الأكبر من مدينة بيت لحم، لهو دليل على ما تحمله من رسالة محبة وسلام من مهد السيد المسيح، مدينة السلام إلى العالم، وأنه يستحق الحياة والعيش الكريم أسوة بباقي شعوب العالم، وأن لديه الإبداع والفن.
من جانبه قال بدوان: إن لوحته الزيتية ‘التسامح الديني والسلام’ الأكبر في التاريخ، مستوحاة من معاناة شعبنا الفلسطيني الذي يئن تحت وطأة الاحتلال.
وبين أن اللوحة تم افتتاحها في حزيران من العام 2011 في أوكرانيا، بحضور مختصين وفنانين من كتاب غينيس للأرقام القياسية، وقد  تم أدرجها كأكبر لوحه في التاريخ، مشيرا إلى أنها تزن 4 أطنان واستمر العمل فيها أربع سنوات، بارتفاع 15 مترا وعرض 20 مترا بمساحة إجمالية 310 أمتار مربعة، لافتا إلى أنها احتاجت إلى 200 كغم من القماش و350 كغم من الألوان الزيتية وبكلفة إجمالية وصلت إلى 85 ألف دولار وعلى نفقته الخاصة.
وأشار إلى أن عرض اللوحة سيتواصل في 8 دول بدءا من الأردن وهولندا وتركيا وغيرها.
وقدم شكره الجزيل للرئيس  عباس الذي رعى الحدث، ولوزارة السياحة ومحافظة بيت لحم وكل من وقف إلى جانبه في إنجاح هذا الحدث.
واشار  بدوان (54 عاما) الى انه أراد ان يعرض لوحته، وسط مدينة السلام بيت لحم، ليخاطب من خلالها الناس العاديين في العالم، ويعرفهم بالفلسطيني الذي يحلم بوقف اعمال الحرب والتهجير والهدم التي تجري في الاراضي الفلسطينية، ولانقاذ ما تتعرض له العديد من مظاهر الحضارة والثقافة الانسانية في فلسطين من تدمير وتبديد على يد الاحتلال، “ومن أجل ان نعيش بسلام ومحبة لأن شعبي الفلسطيني، مسالم ويحب الحياة كما باقي شعوب العالم”.

ويوضح بدوان ان لوحة “التسامح الديني والسلام”، تلخص جوانب من معاناة الشعب الفلسطيني الذي مازال يقبع تحت الاحتلال الاسرائيلي، وان الهدف من رسم اكبر لوحة فنية في العالم، لفت انتباه أكبر عدد ممكن من شعوب العالم، وجذب الملايين من الجماهير وخلق نوع من التعاطف والتساؤل عما يجري في فلسطين.

تزخر (اللوحة) بالكثير من الرموز الدينية والانسانية، التي تلخص حضارة وثقافة الانسان، بكل تنوعها وغناها في فلسطين والعالم، حيث يتساوى ويتوحد المسيحي والمسلم، الابيض والاسود في توقهم وسعيهم لتحقيق السلام، وتعزيز اواصر المحبة وهو ما جذب انظار الملايين من الشعوب ومحبي الفن التشكيلي، وتتوسطها حمامة بيضاء ترمز الى السلام ومعناه المقدس  ناهيك عن الدعوات المتتالية للفنان بدوان لعرض اللوحة الفنية في عدة بلدان ومدن عالمية، غير ان الفنان بدوان آثر الانطلاقة في ثاني عرض للوحة بعد أكرانيا، من بلده الاصلي فلسطين، ووقع الاختيار على بيت لحم، خاصة وان الاحتلال الاسرائيلي عرقل عرضها في مدينة القدس.

وكانت قوات الاحتلال قد وضعت عراقيل في طريق وصول اللوحة من الخارج عبر الجسر حيث طالبت هذه القوات بدوان بدفع رسوم
جمركية  بمبالغ طائلة وبعد تدخلات واتصالات تم الافراج عن اللوحة ولكن مقابل دفع رهن مالي يتم استرجاعه حين اخراجها من الاراضي الفلسطينية


Viewing all articles
Browse latest Browse all 11356

Trending Articles