نجيب فراج -نظَم مركز أبحاث الأراضي التابع لجمعة الدراسات العربية بالشراكة مع شبكة تواصل الشبابية ولجنة الشابات المقدسيات جولة تعريفية إلى قرية “اقرت” المدمرة والواقعة شمال فلسطين المحتلة عام 1948م وذلك ضمن فعاليات يوم الأرض.
حيث تحركت الحافلة عند الساعة الثامنة والنصف صباحاً من مدينة القدس باتجاه الشمال الفلسطيني، وشارك في الجولة 50 فرداً.
وعند الوصول كان في استقبال المشاركين عدد من اهالي البلدة الذين قدموا شرحاً وافياً عن البلدة بدءاً من تهجير أهلها عام 1952م، وحتى ممارسة حق العودة قبل عام ونصف حينما بدأ بعض أهل البلدة بالعودة للسكن فيها.
وتخلل النشاط جولة بين ربوع القرية وحقولها للتعرف عليها وزيارة مقبرة البلدة والكنيسة اللتين بقيتا شاهدتان على تهجير وتدمير البلدة.وبعدها قامت المجموعات بزراعة أشجار الزيتون في البلدة تعبيراً عن أهمية الحفاظ على الأرض، وتأكيداً على حق الفلسطينيين في أرضهم التي هجروا منها بفعل الاحتلال الإسرائيلي.
وقام المشاركون بتحضير وجبة الغداء بشكل جماعي قبل أن ينتهي النشاط على صوت اليرغول والدبكة الشعبية الفلسطينية عند غروب الشمس عن “اقرت” التي ضمت المشاركين في ربوعها إحياءاً ليوم الأرض.
قرية إقرت / عكا:
وقرية إقرت (26كم شمال شرقي عكا) وهي ضمن القرى الـ 26 المدمرة والمحتلة إثر نكبة عام 1948م، ففي يوم 24/12/1952 طلبت سلطات الاحتلال الإسرائيلي من الأهالي المتبقين في القرية مغادرتها مؤقتاً بحجة الأغراض الأمنية والعسكرية، وبعدها قامت قوات الاحتلال بتدمير هذه القرية بالكامل ومُنع أصحابها من العودة إليها أو إعادة تعميرها، وظل الوضع على حاله حتى اليوم، إلا أن بعض أهالي إقرت قاموا قبل عام ونصف بالعودة لأرضهم ولأنقاض كنيستهم وبعض مساكنهم وأعادوا تأهيلها وسكنوا فيها رغماً عن إرادة الاحتلال.