نجيب فراج – مهرجانات واحتفالات ومسيرات عارمة في العديد من القرى والبلدات والمدن داخل فلسطين المحتلة منذ العام 1948بمناسبة يوم الارض الخالد، شبانا وشيبا ورجالا واطفالا وشيوخا شاركوا في هذه الفعاليات ، في الناصرة وسخنين والنقب وكفر كنا وعرابة ، الاعلام الفلسطينية رفررفت عاليا خفاقة ورفعت الكوفية الفلسطينية واللافتات المؤكدة على تشبث شعبنا بارض اجداده وابائه ففي بلدة عرابة احدى قرى مثلث يوم الارض اقيمت المسيرة هناك واختتمت بمهرجان حاشد شارك فيه الآلاف، وتخلله كلمات سياسية تركزت حول أهمية يوم الارض بالنسبة للشعب الفلسطيني كونه محطة نضالية تاريخية.
تولى العرافة المتحدث باسم اللجنة القطرية، عبد عنبتاوي، واستعرض اهم سمات هذا اليوم ومعانيه الذي اصبح منارة كفاحية للاجيال. كما اكد عنبتاوي على اهمية الارتقاء بمعركة البقاء. وقال “لا حياد في هذه المعركة فنحن أصحاب الأرض وأصحاب الوطن، وعلى معركتنا ان تكون كذلك.
وللبلد المضيف كانت كلمة لرئيس المجلس المحلي علي عاصلة، الذي اكد بدوره على مركزية الحدث المفصلي في حياة عرب الداخل. وقال: قبل 38 عاما كان آذار الصمود واذار الكبرياء، وكان صفحة مشرقة في تاريخ هذه الأقلية الباقية بوطنها، واصبح يحمل رمزية الصمود والكفاح. وأكد عاصلة اننا لازلنا نخوض تحديات كبرى لم تنته فهناك مسلسل المصادرة والتهويد مازال قائما وبشكل اشرس خصوصا بالنقب وهناك استشراس على ماتبقى لنا من ارض مما يفرض تحديات اكبر علينا تستدعي وحدة الصف وتطوير سبل النضال لترقى لمستوى التحديات الكبرى.
شقيق شهيد يوم الأرض احمد خلايلة، اعتلى المنصة باسم ذوي الشهداء وسط تصفيق وهتاف صاخب حيث استعرض بتأثر بالغ مشهد ذاك اليوم ومشهد الاستشهاد، قائلا نحن شعب لايخاف الموت ولا يهاب الإرهاب لاننا اصحاب حق مشروع ولدينا حق النضال والكفاح للحفاظ على هذا الوجود المهدد من قبل السلطات، مضيفا: أنا اخ شهيد وهذا وسام شرف لانهم استشهدوا لنحيا ويحيى شعبهم وهذه الجماهير تبقى هي الامل وصانعة المستقبل.
سعدة اغبارية، والدة الاسيرين محمد ومحمود اغبارية اعتلت هي الاخرى وسط الهتاف وتحيات للاسرى، وقالت إننا نتحدث عن أشرف وانبل قضية وهي قضية الأسرى الذين ناضلوا ونذروا زهرات اعمارهم من أجل الحرية وكرامة شعبهم وهم جزء هام وأساسي من قضيتنا الوطنية. وناشدت القيادات والمؤسسات الانسانية والحقوقية لممارسة الضغط على المؤسسة الاسرائيلية والتأكيد على القيادة الفلسطينية وتدعيم موقفها المطالب بالإفراج عن الاسرى.
محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة العليا أكد بدوره على أهمية هذا اليوم كحدث موحد، كما أكد على أهمية الحفاظ على هذه الرمزية بما يحمل من معاني الهوية الجامعة وأبعاد الكفاح الوطني كسبيل لتاكيد البقاء والصمود بوجه السياسات التي تستهدف هذا الوجود. وأكد على اهمية العمل الوحدوي كعامل قوة اساسي لمواجهة التحديات المتزايدة امام علرب الداخل.
وقد أحيت الجماهير الفلسطينية في الداخل، اليوم الأحد، ذكرى يوم الأرض الـ38 بمسيرات محلية وقطرية حاشدة، حيث انطلقت مسيرة حاشدة من مدينة سخنين في الجليل و شقت الشارع الرئيسي متجهة شرقا باتجاه قرية عرابة البطوف، حيث التأمت بالمسيرة المركزية واختتمت بمهرجان المركزي، بموازاة المسيرة المركزية في قرية الصواوين في النقب.