نجيب فراج – اقيم اليوم الخميس المهرجان المركزي لفعاليات يوم الارض في قرية ام سلمونة جنوب مدينة بيت لحم وذلك بحضور حشد جماهيري كبير وممثلي مؤسسات وقوى وفعاليات مختلفة من بينهم محافظ بيت لحم الوزير عبد الفتاح حمايل والعديد من ممثلي واعضاء اللجان الشعبية والهيئات المحلية في بيت لحم وعزون وبيت دجن والخليل.
وفي بداية الحفل رحب محمود طقاطقة من مجلس قروي ام سلمونة في كلمته بالحضور مشددا على اهمية الاحتفال الذي يهدف الى ابراق العديد من الرسائل من بينها اعتزاز الشعب الفلسطيني بكافة اماكن تواجده بهذه المناسبة الوطنية الخالدة التي توحد جماهيرنا وتعزز فيهم عمق وصدق الانتماء الوطني كما رحب بالحضور والضيوف القادمين من مختلف المناطق والذين قطعوا مسافات طويلة من اجل ذلك .
و تطرق طقاطقة الى المعاناة التي عاشتها قرية ام سلمونة منذ ان وطأت اقدام المحتلين على هذه الارض كسائر غيرها من مناطق فلسطين مشيرا ان الهجمة على القرية تعاظمت منذ العام 1979 حيث منع الاهالي من استخدام اراضيهم بشكل حر ووصلت الهجمة ذروتها عام 2007 حينما اقيم جدار الفصل العنصري وعزل بالقوة 400 دونم من الاراضي اصبحت خلف الجدار و200 دونم يقف عليها الجدار العنصري اضافة الى مخططات الاحتلال في الاستيلاء على منطقة الجبل لاقامة مقبرة اسرائيلية عليها.
من جانبه اكد عامر ضراغمة من مؤسسة رؤيا حيث بادرت مؤسسته وبالتعاون مع مؤسسات اخرى لاقامة هذا المهرجان بالقول الى ان هذه الفعاليات اقيمت على اراضي قرية ام سلمونة لتعزيز الخدمة في المجتمع وتعميمها و لايصال كافة الرسائل ان هذه الارض هي ارض فلسطينية معربا عن تمنياته ان تعمم هذه الفعاليات على باقي المناطق.
من جهته نقل المحافظ حمايل تحيات الرئيس ابو مازن الذي يعتز بصمود هذه القرية كما باقي القرى واصرار الرئيس على عدم التنازل عن الثوابت مهما طالت المفاوضات وبعدم الاعتراف يهودية الدولة والانتقاص من السيادة الفلسطينية اضافة الى التمسك بعدم القبول بوجود أي جندي او مستوطن واحد في الدولة الفلسطينية والقدس الشرقية عاصمة لها
و ثمن حمايل الجهود المبذولة من قبل القائمين على هذا المهرجان والذي شكل حالة من الصمود بكافة فعالياته ورغم ان عدد اهالي ام سلمونة يبلغ 1000 نسمة الى ان الافعال فاقت الالاف جنبا الى جنب مع الريف الجنوبي والذي يعارك الاحتلال ليلا نهارا ببسالته ونضاله.
وكانت الفعاليات قد بدات بعرض فيلم وثائقي قصير من اعداد المجلس القروي بالتعاون مع اهالي القرية حول التنمية والمهارات وكيفية مواجهة الاعتداءات الاسرائيلية ومصادرة الاراضي كما اقيم على هامش الفعاليات خيمة عرضت فيها بعض المنتجات المحلية و واشغال يدوية وتطريز وبعض الانتاجات الاخرى كما تخلل المهرجان عرض كشفي قدمته كشافة جامعة الخليل واختتمت فعاليات المهرجان بزراعة الاشتال المثمرة.