عايدة منطقة مغلقة وتقوع عرضة لاقتحام واعتقالات جديدة

نجيب فراج – اعلنت القوات الاسرائيلية صباح اليوم مخيم عايدة للاجئين الى الشمال من بيت لحم منطقة عسكرية مغلقة ومنعوا كافة المواطنين من الخروج او الدخول.
وقال الناشط المجتمعي ابراهيم مسلم ان قوات كبيرة من الجيش وحرس الحدود قد انتشرت على كافة المناطق المحيطة بالمخيم  اضافة في محيط الدارس وابلغوا مدير المدرسة الاساسية التابعة لوكالة الغوث المربي احمد جوابرة بعدم استقبال التلاميذ واغلاق المدرسة في وجوههم كما اغلق الجنود مدرسة البنات الاساسية ومنعوا فتح ابوابها الامر الذي ادى الى تعطل المدارس هذا اليوم، اضافة الى منع موظفي الاونروا من الالتحاق بعملهم في مقر الوكالة بالمخيم وجرى تعطيل الدوام في المؤسسات الواقعة بمحيط مدخل مفتاح حق العودة، وترافق ذلك بقيام قوة عسكرية باقتحام مقر مركز لاجيء بعد ان حطموا مدخله الرئيس واحتلوه وحولوه الى ثكنة عسكرية، وانتشر العديد من القناصة فوق بعض اسطح المنازل، هذا الى جانب ان الجنود كانوا قد انتشروا فجرا في محيط المسجد الرئيس ومنعوا المواطنين من دخوله لاداء صلاة الفجر ليعودوا الى ادراجهم.
ويقول مسلم ان كل هذه الاجراءات المتواصلة على مدار الساعة ومنذ فجر الجمعة الماضية جائت بعد  قيام عدد من الشبان باحداث تغرة في جدار الفصل حول المخيم والتي تؤدي الى مستوطنة جيلو المقامة على اراضي بيت جالا حيث جن جنود القوات الاسرائيلية وظل جنود مرابطون عند هذه الثغرة ولم يتمكن الجنود من ترقيعها نظرا لحدة المواجهات التي ظلت متواصلة.
وصباح اليوم ورغم الاجراءات العسكرية المكثفة تجددت المواجهات من جديد حيث اخترق عشرات الشبان والفتية كل تلك الاجراءات ورشقوا الحجارة والزجاجات الفارغة باتجاه الجنود الذين ردوا باطلاق وابل كثيف من العيارات المطاطية وقنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المنازل وبشكل متعمد، وهذا ما عملت عليه قوات الاحتلال خلال الايام الماضية من المواجهات ايضا.
في غضون ذلك اطلقت قوات الاحتلال فجر اليوم خمسة من افراد عائلة ابو عكر التي تعرضت الى اعتداءات مستمرة على منزلهم الذي تحول الى نقطة مراقبة عسكرية ولا زال واستخدم الجنود افراد العائلة دروعا بشرية ، وقد بقي قيد الاعتقال الشاب ضياء عبد الرحمن ابو عكر.
وفي تقوع شنت قوات الاحتلال فجر اليوم حملة اقتحامات ومداهمات  واعتقالات واسعة النطاق ، حيث جرى اقتحام البلدة بمشاركة نحو خمس اليات التي جابت شوارع وطرقات البلدة،  فيما قام جنود اخرون باقامة الحواجز العسكرية  المفاجئة في اكثر من مكان.
وخلال ذلك جرى اقتحام عدد من المنازل واجرى الجنود بداخلها تفتيشات استفزازية ونكلوا بالمواطنين وخلالها جرى اعتقال اربعة شبان وهم عز كامل الزعل وعماد سليمان الزعل وصقر سميح الزعل وسمير محمد البدن وقد جرى نقلهم الى جهة غير معلومة بعد ان تم توثيق اياديهم وتعصيب اعينهم.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت قبل ذلك المواطنين محمد خالد حجاج ومحمد خليل رشيد عند مدخل البلدة الغربي خلال حاجز اقامه الجنود هناك واوقفوا المركبات وانزلوا المواطنين منها واعاقوا حركتهم ومن ثم تم اعتقال الشابين المذكورين.
الاجراءات العسكرية في تقوع بدات بعد منتصف الليل واستمرت حتى ساعات الفجر المتاخرة  وطبقت خلالها اجراءات مشددة بما في ذلك توقيف المصلين اثناء توجههم الى اداء صلاة الفجر في مسجد ابو بكر الصديق في وسط البلدة، وفي الجهة الغربية منها جرى مواجهات مع الجنود حيث زحف الشبان والفتية والقوا الحجارة باتجاه الجنود الذين القوا وابلا من قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية.
وعند المعبر العسكري الذي يفصل مدينة بيت لحم عن القدس قام الجنود باعتقال العامل الفلسطيني عبد الباسط فنون “42 سنة” اثناء محاولته الوصول الى مكان عمله داخل القدس المحتلة وهو من سكان قرية نحالين الى الغرب من بيت لحم.