نجيب فراج -قال وزير شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع أن منع حكومة إسرائيل للجنة تقصي الحقائق البرلمانية الأوروبية من زيارة الاسرى في السجون والاطلاع على أوضاعهم هو تحدي للمجتمع الدولي والقيم الإنسانية ولإخفاء جرائمها وانتهاكاتها الخطيرة بحق الاسرى.
واعتبر قراقع أن وصول اللجنة رغم الصعوبات التي وضعتها إسرائيل أمامها هو إنجاز كبير وإصرار على كشف الحقائق حول ما يجري بحق الاسرى ، مثمنا موقف البرلمان الأوروبي بهذا الصدد والذي أرسل لجنة من 6 أعضاء من البرلمان الأوروبي ذات صفة هامة مما يدل على اهتمامه بمراقبة مدى تطبيق إسرائيل للمعايير الدولية والإنسانية على الاسرى .
وكشف قراقع أن اللجنة عبرت عن قلقها الشديد مما يحدث للأسرى بالسجون على ضوء المعلومات التي حصلت عليها من كافة المؤسسات والجهات التي التقتها خلال زيارتها يومي 19-20/3/2014.
أقوال قراقع جاءت على ضوء اللقاء مع أعضاء لجنة تقصي الحقائق الأوروبية في مقر وزارة الاسرى برام الله بمشاركة نادي الأسير الفلسطيني والحملة الوطنية لإطلاق سراح مروان البرغوثي.
وقد سلمت اللجنة معلومات موثقة عن واقع الاسرى بالسجون بما يتعلق بالأطفال والمرضى والإداريين وممارسة التعذيب وانتهاك إسرائيل لحقوق الاسرى في زيارة عائلاتهم وعمليات القمع بحقهم والعزل الانفرادي واعتقال النواب والإهمال الطبي وعدم القيام بمسؤولياتها في توفير الاحتياجات الإنسانية والمعيشية للأسرى في السجون.
ويذكر أن اللجنة منعت من زيارة السجون حسب البرنامج المقرر وزارت فقط محكمة عوفر العسكرية والتقت مع مؤسسات حقوق الإنسان والمجتمع المدني في فلسطين وإسرائيل و مع شخصيات سياسية من الطرفين ومن المقرر أن تضع تقريرا شاملا أمام البرلمان الأوروبي عن نتائج زيارتها في وقت قريب.
وعبرت رئيسة اللجنة “كوستيلو” أن وضع الاسرى مرتبط باستمرار الاحتلال ويجب أن ينتهي هذا الاحتلال، وأن السلام العادل كفيل بإنقاذ الاسرى من السجون وقالت أنها تشعر بالقلق إزاء الوضع داخل سجون الاحتلال لا سيما في ظل عدم تعاون الحكومة الإسرائيلية مع اللجنة.
وكانت لجنة تقصي الحقائق قد شكلها البرلمان الأوروبي في شهر شباط من العام 2013 على ضوء استشهاد الأسير عرفات جرادات يوم 23/2/2013 خلال التعذيب الشديد في أقبية التحقيق الإسرائيلي.