Quantcast
Channel: مدونه الصحفي نجيب فراج
Viewing all articles
Browse latest Browse all 11356

بيان: اللقاءات التطبيعية تهدف لتصفية القضية

$
0
0

sss نجيب فراج – ادانت  الاتحادات والنقابات والفعاليات الشعبية، وبأشدّ العبارات الممكنة، اللقاءات  التي وصفتها بـ” التطبيعية الشائنة والمعيبة التي ينظمها عدد من القادة السياسيين الفلسطينيين، برئاسة عرّاب التطبيع، أمين سرّ اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ومهندس مبادرة جنيف، ياسر عبد ربه، مع عدد من القادة الحزبيين اليمينيين في دولة الاحتلال، الذين ينكرون علناً الحقوق المشروعة لشعبنا الفلسطيني وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم وقراهم التي أُقْتُلِعوا منها على أيدي عصابات الإجرام الصهيونية عام النكبة الفلسطينية”.
وجاء في البيان ” لقد دأب عبد ربه على عقد مثل هذه اللقاءات، أو الدعوة لعقدها، في أوقات سابقة، وكان موقف الاتحادات والنقابات والفعاليات الشعبية حازماً وصارماً منها، كونها تأتي في ظل استمرار تنكر قادة دولة الاحتلال لحقوق شعبنا. وفي ظل استمرار دولة الاحتلال ومستوطنيها في اقتراف الجرائم ضد أبناء شعبنا الفلسطيني، والاستمرار في مصادرة أراضينا، والتوسع الاستيطانيّ عليها، وتهويد عاصمتنا الأبدية، مدينة القدس الغالية، منارة مدن الكون، وحصار قطاع غزة، ورفض الإفراج عن أسرانا البواسل، بل واعتقال العشرات من أبناء شعبنا يومياً والزجّ بهم في غياهب السجون المظلمة، واستمرار حصار القيادة الفلسطينية ومنع الدعم عن شعبنا لفرض الاشتراطات والإملاءات على القيادة الفلسطينية”.
وقال البيان” وفي هذا المضمار، تنظر الاتحادات والنقابات بخطورة بالغة جداً إلى الاجتماع الذي عُقِدَ يوم الأحد الماضي، الموافق السابع من تموز (يوليو) الجاري، في مقرّ المقاطعة في مدينة رام الله، وحضره عشرات من أعضاء حزب الليكود وحزب شاس المتديّن، والتقوا عدداً من المسؤولين الفلسطينيين استجابة لدعوة من نشطاء “مبادرة جنيف”.
وشدد البيان على “إن خطورة مثل هذا اللقاء تتمثل في عقده في مقر المقاطعة ومنظمة التحرير، وبقيادة أمين سرّ اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وبحضور عضو اللجنة المركزية لحركة فتح د. نبيل شعث، وعضو اللجنة المركزية للحركة، محمد المدني، وفي وقت تستمرّ فيه دولة الاحتلال في سياساتها القديمة ضدّ أرضنا وشعبنا، ومع سياسيين إسرائيليين يمثّلون المستوطنين، بل ويقودونهم في اعتداءاتهم المنظمة ضدّ أبناء شعبنا وممتلكاتهم ومقدساتهم الإسلامية والمسيحية، وبخاصة في مدينة القدس المحتلة”.
وتزامن هذا الاجتماع مع ما أعلنه وزير شؤون الأسرى السابق، أشرف العجرمي، عن مفاوضات سريّة، مباشرة مع رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو، حيث أشار العجرمي، الذي شارك بلقاءات في الكنيست الصهيوني دعت إليها مبادرة جنيف، إلى أن ياسر عبد ربه أجرى مفاوضات مع نتنياهو في بيته.
وقد صرّح عبد ربه أن القيادة الفلسطينية على استعداد لاتخاذ خطوات لم يسبق لها مثيل في المفاوضات مع إسرائيل، ما يعني تنازلات مجانية يستدخلها عبد ربه لإضعاف الموقف بدلاً من إسناده وتعزيزه ورفض الضغوطات التي تمارس على القيادة والشعب .
إن الاتحادات والنقابات، وإذْ تعلن عن إدانتها الشديدة لهذه الاجتماعات التطبيعية المشبوهة، فإنها تعبر عن غضبها الشديد من حالة الانفلات السائدة في الساحة السياسية الفلسطينية، وبخاصة أن من يقود مثل هذه الاجتماعات أمين سرّ اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، هذا الإطار النضاليّ الذي يمثّل الشعب الفلسطيني في البلاد وفي الشتات.
وفي هذا الصدد، طالبت “الاتحادات والنقابات والفعاليات الشعبية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بعقد اجتماع عاجل لاتخاذ موقف واضح وصريح مما يجري من حالة فلتان سياسيّ في ساحة القيادة الفلسطينية بشكل عام، وفي مربع المنظمة بشكل خاص، الذي تستهدفه مبادرة جنيف بمواقف مدانة وأجندة لا تليق بشعبنا وتضحياته الجسام. وفي حال عدم تحقيق ذلك، فإن على المجلس المركزي الفلسطيني تَحَمّلَ مسؤولياته في هذا المضمار.
كما طالبت  الاتحادات والنقابات الأخوة في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، التي قادت النضال الوطني الفلسطينيّ لعدة عقود، أن ترفض وتدين كافة أشكال التطبيع مع العدو. كما أن تصريحات د. نبيل شعث الذي تمنى الشفاء للحاخام عوفاديا يوسف، جاءت مسيئة لشعبنا ونضالاته، فالحاخام الحاقد أطلق دعواته لجيش الاحتلال لقتل أطفالنا حتى وهم أجنّة، ووصف شعبنا بالأفاعي، في عنصرية وكراهية غير مسبوقة، فإذا كان ذلك كذلك فكيف نتمنى الشفاء لهذه الروح المسخ التي ترى الفلسطيني الجيد هو الفلسطيني الميت؟!
وتناشد الاتحادات والنقابات، وفي مقدمتها اتحاد الكتّاب أعضاءها الذين شكّلوا دائما رأس الحربة في مقاومة الاحتلال، وفي الحفاظ على الذاكرة الجمعية للشعب الفلسطيني، وعلى الهوية الوطنية الفلسطينية في أبعادها الوطنية والقومية والإنسانية، أن يتصدوا ببسالتهم التي عهدناها بهم لكلّ أشكال التطبيع مع العدو وألوانه، وأن يفضحوا كلّ المطبعين.
 

 


Viewing all articles
Browse latest Browse all 11356