نجيب فراج -تمكن علي سلام بالفوز الساحق في الانتخابات المعادة لرئاسة بلدية الناصرة، بعد ان حصل على نحو 62 بالمئة من اصوات الناخبين، في حين بلغت نسبة التاييد لمنافسه رئيس البلدية السابق رامز جرايسي نحو 38 بالمئة . وتعهد سلام في حديث له بإحداث تغيير جذري في ادارة بلدية الناصرة والعمل على تطوير المدينة في كافة النواحي الحياتية .
اذن نتائج الانتخابات تعتبر انقلابا حقيقيا على جبهة الناصرة الديمقراطية التابعة للحزب الشيوعي الاسرائيلي الذي استحوذ على بلدية الناصرة على مدى اربعين عاما ، عشرون منها برئاسة القائد الشيوعي والشاعر توفيق زياد الى ان توفي في العام 1994 في حادث سير خلفه المهندس رامز جرايسة الى ان خسر في هذه الانتخابات، مع ملاحظة ان علي سلام كان قد انشق عن جبهة الناصرة قبل اكثر من عشرة اشهر وقرر خوض الانتخابات بشكل مفاجيء ليحقق المفاجأة والانقلاب.
رامز جرايسي اقر بالنتيجة وقال في كلمة امام انصاره ” لا يخفى على احد التحالف الذي كان في الجولة الاولى المستتر والمعلن في الجولة الثانية من الحركات الاسلامية ومن التجمع الغير وطني والغير ديموقراطي الى السلطة والليكود والتي كان علي سلام عضوا فيه دون ان نعلم ذلك”
واضاف :” هذا التحالف من الحركة الاسلامية الى التجمع وبينهما يجب ان يضيء ضوء احمرا لشعبنا كله ظهرت اكثر مع انضمام كاهن التجنيد الى نفس التحالف والليكود” .
وتابع :” رعم ذلك وقفت وقفة بطولية لدينا كتلة رائعة اكبر كتلة في المجلس البلدي , هذه الكتله ستقود العمل البلدي من ناحيتنا في كل ما يتعلق في مصلحة مدينة الناصرة ولكن ستقف بالمرصاد الى كل تصرف غير قانوني يمكن ان يقوم به رئيس البلدية في الدورة القادمة”.
وتابع :” جبهة الناصرة هي تنظيم عملاق في هذه المدينة يعرف كيف يقييم ويعرف كيف يصحح الاخطاء وينقل القيادة الى الجيل الشاب الواعد لتبقى مدينة الناصرة لنا فوق الجميع وتبقى اولا ونحن سنبقى نعتز بهذا البلد “.