نجيب فراج - يتوجه اليوم الثلاثاء الموافق الناخبون في الناصرة للاقتراع لرئاسة بلدية الناصرة ، حيث يبلغ عدد اصحاب حق الاقتراع 53825 ناخبا ، موزعين على 86 صندوقا . ويتنافس على رئاسة البلدية ، رئيس البلدية الحالي علي سلاّم مرشح قائمة ناصرتي ، ورامز جرايسة الرئيس السابق لبلدية الناصرة مرشح الجبهة . وكان علي سلام قد فاز في الانتخابات السابقة بفارق 22 صوتا عن منافسه رامز جرايسي ، غير ان المحكمة المركزية الغت قرار لجنة الانتخابات التي الغت صندوق ذوي الاحتياجات الخاصة وقررت فرزه ، والذي قلب النتيجة بتفوق رامز جرايسي بـ 9 اصوات حسب المحكمة و7 اصوات حسب وزارة الداخلية ، فيما رفضت المحكمة المركزية في قرارها من يوم 22/01/2014 الالتماسات المقدمة من قبل علي سلّام . والذي التمس على قرار المحكمة المركزية للمحكمة العليا ، التي قررت اعادة الانتخابات في مدينة الناصرة لرئاسة البلدية . هذا وقد حددت في حينه وزارة الداخلية يوم 11/03/2014 الثلاثاء لاجراء الانتخابات ، واعلنت الشرطة ان 450 شرطيا ومنظما يؤمنون سير العملية الانتخابية في الناصرة ، لضمان ممارسة الحق الديمقراطي بشكل امن وسلس. واعلنت الحركة الاسلامية ، التجمع الوطني الديمقراطي ، الموحدة ، الحزب الديمقراطي العربي وكتل الائتلاف البلدي دعم المرشح علي سلّام مرشح ناصرتي لرئاسة بلدية الناصرة . فيما اعلنت حركة ابناء البلد وشباب التغيير دعم المرشح رامز جرايسي مرشح الجبهة لرئاسة بلدية الناصرة.
من الواضح فان هذه الانتخابات ستكون حاسمة هذه المرة ، ومن الممكن ان تضع حدا لحالة التخبط والارتباك التي شهدتها عاصمة المواطنين العرب الفلسطينيين في الداخل منذ ان جرت الانتخابات الاخيرة في الثاني والعشرين من اكتوبر الماضي حيث ادت نتيجة الانتخابات المتقاربة جدا بين المرشحين الرئيسيين الى اثارة الحاسيات لا سيما وان علي سلام قد انشق عن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساوة قبل عدة اشهر من اجرائها ففجر مفاجئة كبيرة بحصوله على كل تلك المقاعد، ليسحب البساط من تحت اقدام الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية بعد ان بقيت البلدية في قبضتها على مدى اربعين عاما ، عشرين منها في عهد توفيق زياد والعشرين الاخرى في عهد جرايسة.