نجيب فراج - استقبلت عائلة من قرية بتير بمحافظة بيت لحم بدموع من الفرحة استلام بيتها الذي هدمه الاحتلال الاسرائيلي وهجرت منه لعدة سنوات، بعد ان قامت باعادة بناءه مؤسسة هولي لاند ترست وبالتعاون مع مؤسسة آموس ترست البريطانية التي مولته وارسلت مجموعة من موظفيها عملوا على اعادة البناء الى جانب توفير الدعم المادي وكذلك المساهمة المحلية من الاهالي.
وجرت مراسم التسليم بحضور محافظ محافظة بيت لحم وممثلي مؤسسة هولي لاند ترست وعدد كبير من المتضامين الاجانب واهالي القرية وفعالياتها حيث اكد الجميع على اهمية الخطوة المتمثلة بتحدي الاحتلال الذي يستهدف البشر والحجر والارض في قرية بتير بشتى الوسائل ومنها سياسة هدم المنازل بحجة عدم الترخيص.
وفي بداية مراسم التسليم قام المحافظ حمايل ومروان فرارجة مدير دائرة اعادة بناء المنزال التي هدمها الاحتلال في مؤسسة هولي لاند ترست بتسليم زوجة صاحب المنزل مفتاح البيت الذي اعيد تسليمه ومن ثم فتحه والاطلاع عليه بعد اعادة بناءه.
بدورها شكرت زوجة صاحب المنزل وفاء هربوك المؤسسات واهالي بلدة بتير على مشاركتهم ومساعدتهم في العودة لمنزلهم الذين تهجروا منه لسنوات، مشيرة ان مشاعر الفرح والحزن والخوف من تكرار ما حصل لهم.
وقال مروان فرارجة ان مؤسسة هولي لاند ترست عملت على بناء البيت بمشاركة من المؤسسة البريطانية آموس ترتست ومشاركة اهالي بلدة بتير الذين مدوا يد العون والمساعدة وشاركوا في عودة العائلة المهجرة الى منزلهم.
وأشار ان هذا البيت يعتبر الثامن الذي تعيد بناءه المؤسسة منذ سنوات بدعم من مؤسسات وافراد اجانب يقفون الى جانب الحقوق الفلسطينية بهدف رسم الابتسامة على وجوه العائلة المهجرة من خلال الاحرار الذين دعموا المشروع من مؤسسة عاموس ترست في بريطانيا، حيث تمنى لهم الحياة الجميلة والسعيدة.
وشكر المؤسسة وموظفيها على تبرعهم وحضورهم للعمل مشيرا الى انه يعكس مدى انسانية من قاموا بالعمل الذين قاموا ايضا بدعم منزل اخر في بلدة الولجة قبل نحو عام .
من جهته اشار محافظ بيت لحم عبد الفتاح حمايل بالجهود المبذولة في عودة الفرحة والابتسامة وتعزيز صمود تلك العائلة على ارضها المهددة.
وتابع حمايل: ” نحتفل بتسليم البيت الجميل للاسرة التي تعرضت لضغوطات كبيرة، وجهد مشترك محلي وتطوعي بدور الهولي لاند ترست التي ربطت بين الاطراف، البيت جاهز والسكان موجودين لسكانه، لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني في هذه المنطقة المهمشة الحساسة”.
تأتي تلك الخطوات على طريق تعزيز صمود المواطن الفلسطيني على ارضه المهمشة والمهددة بالمصادرة من قبل جيش الاحتلال ومستوطنيه، حيث يسعى لالتهام اكبر نسبة من الاراضي وتحويلها الى لمستوطنات غير شرعية او مناطق عسكرية مغلقة، تحرم مالكيها من التواجد عليها.