نجيب فراج -اكد مسؤولون روس وفلسطينيون اليوم ان المشاريع التي تنفذها روسيا الاتحادية سواء تلك الممولة من الحكومة الروسية او التي تنفذ حاليا في بيت لحم بتمويل من شركات روسية خاصة تهدف الى خدمة المجتمع الفلسطيني وتطويره من جهة وتعزيز العلاقات الفلسطينية الروسية في مختلف المجالات من الجهة الاخرى.
جاء ذلك خلال زيارة وفد رفيع المستوى من الرئاسة الفلسطينية و السفارة الروسية الى مقر المشاريع الروسية في مدينة بيت لحم حيث ضم الوفد كل من رئيس ديوان الرئاسة الدكتور حسين الاعرج و المستشار الدبلوماسي للرئيس محمود عباس الدكتور مجدي الخالدي ومستشار الرئيس لشؤون العلاقات المسيحية زياد البندك ومدراء الاجهزة الامنية المختلفة فيما حضر عن الجانب الروسي نائب السفير الروسي لدى دولة فلسطين ومسؤولي المشروع المتعدد الاغراض الروسي ببيت لحم .
وفي هذا الاطار قال الدكتور مجدي الخالدي ان هدف الجولة الاطلاع والاطمئنان على سير العمل في هذا المشروع الكبير الذي تقدر تكاليفه ب 50 مليون دولار حيث سيتم اقامة ثلاث مباني مبنى رياضي وثقافي ومركز رجال اعمال مشددا على ان هذا المشروع هو مشروع بمنحة من جهات روسية خاصة جاءت تقديرا للرئيس بوتين في شارع الرئيس بوتين خلال زيارته الاخيرة لفلسطين حيث هذه الجهات ارادت هذه الجهات ان تحي الرئيس بوتين في فلسطين وكلفوا شركة روسية خاصة لتنفيذ المشروع .
واوضح ان هذه الشركة لها تجربة ريادية بتنفيذ مشاريع ضخمة بوقت قصير و محدد وان احد ابرز ما نفذته بوقت قياسي هو منتجع سوتشي الروسي الرياضي حيث ستقام الالعاب الاولمبية مما جعل الشركة محط ثقة لدى الجانب الروسي وبالتالي جرى ايكال المهمة لهم .
واكد ان الوفد الرئاسي الفلسطيني والروسي الرسمي استمع اليوم لمدير الشركة بحضور نائب السفير الروسي وعدد من المسؤولين الفلسطينين للتاكد من سير العمل بالمشروع كما يجب مشيرا الى ان المشروع هام هدفه خدمة المجتمع الفلسطيني وان يكون هناك عدد كبير من اهالي المحافظة وغيرها للاستفادة من هذه المباني والخدمات.
واكد على اهمية تقوية وتعزيز العلاقات الفلسطينية والروسية لنقل تجارب روسيا في هذه المجالات المختلفة مشيرا لوجود عدد كبير من الشركات الفلسطينية التي عملت وستعمل بالمشروع في المراحل القادمة والتي تشغل بدورها المئات من العمال الفلسطينين التي تعمل من خلال الشركات وليس بشكل مباشر حيث كانت اولى الشركات الفلسطينية المنفذة هي شركة الحفر والاسوار الاستنادية وهناك شركة اشراف هندسي فلسطيني وهناك شركات قواعد الخرسانة الفلسطينية حيث يبلغ اجمالي العقود للشركات الفلسطينية عشر عقود بين الشركة الروسية والشركات الفلسطينية وكل شركة فلسطينية تشغل المئات من المواطنيين الفلسطينين وتقوم بدورها في الوقت المناسب
واوضح الخالدي ان الجانب الروسي شرح لنظيره الفلسطيني عن هذه الشركة الروسية التي تنفذ المشروع والتي لديها تجربة مع العمالة الصربية والروسية خصوصا في مجال انجاز الاعمال بشكل سريع والتي جلبت معها اعداد من العمال الذين لن يشكلوا بالمجمل سوى نسب بسيطة مقارنة بالعمالة الفلسطينية التي ستعمل به حيث لن يزيد عدد العمال الصرب عن عشرات العمال
واشار الى اننا كفلسطينين نعمل في بلاد الغير من دول العالم وفي روسيا وحدها هناك نحو عشرة الاف فلسطيني يعيشوا ويعملوا وهم مرحب فيهم وفلسطين ترحب بالعشرات من العمال الروس موضحا ان المشروع سيوظف اكثر من 100 وظيفة دائمة للفلسطينين وسيحول بالكامل كهدية لفلسطين والشعب الفلسطيني ومن المهم ان يلقى المشروع كل الرعاية والاحترام وهو مشروع مفتوح ومعروف ويتم باشراف لجنة رئاسية .
وقال الخالدي اننا ناتي اليوم كلجنة رئاسية مع المحافظ عبد الفتاح حمايل لطمانة الناس القائمين عليه ولطمانة شعبنا بان هذا المشروع هو مشروع لهم وبالتالي لا بد من توفير كل الاجواء لاستمراره وانتهاءه وفق الموعد الذي حدد له ليتم افتتاحه قبل نهاية العام بحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي ينوي زيارة فلسطين من اجل افتتاحه وتشغيله ما يعني رسالة دعم من القيادة الروسية للشعب الفلسطيني وبالتالي فان من المصلحة الفلسطينية ان يستمر العمل بدون عوائق ويجب التعاون باسرع وقت لاتمامه
كما اكد المستشار الخالدي ان مجتمعنا الفلسطيني هو مجتمع مسالم ومجتمع يرحب بضيوفه من الاجانب مشيرا الى ان العديد من المشاريع التي اقيمت بفلسطين بل ان معظمها هي مشاريع تنفذ بتمويل مانحين لاننا في دولة ما تزال تحت الاحتلال وتسعى للاستقلال وبناء مؤسساتها ومجتمعها وعلينا ان نشعر من يقف الى جانبنا بالدفئ خصوصا العمال والاصدقاء الروس لانهم يقفون معنا موقف سياسي هام ويقفون الى جانبنا في كل المحافل وهناك الالاف من ابناءنا استقبلتهم هذه الدولة وبالتالي يجب ان نرد الجميل لهم برعاية ابناءهم الذين يزرون فلسطين للعمل فيها معربا عن ثقته بكرم شعبنا وحرصه على العلاقات الروسية الفلسطينية الدافئة في مختلف المجالات.
المحافظ حمايل قال ان هناك سوء التفاهم والمعلومات المغلوطة التي سرت جرى تسويتها اليوم في اجتماع موسع احتضنته محافظة بيت لحم بحضور الشركات القائمة على المشروع ونائب السفير الروسي و وفد فلسطيني رفيع المستوى من الرئاسة والمحافظة والاجهزة الامنية و وزارة العمل حيث تم الحديث بصراحة وجرى تداول كافة التفاصيل
ومن ينفذ هي شركة روسية مختصة في مجال الانشاءات وهي شركة متخصصة في مجال التنفيذ بوقت وسقف زمني محدد وبالتالي فان لديها علاقات مع طواقم ومستخديمن تابعين لهذه الشركات والذين جرى استجلابهم للعمل في المشروع
واكد ان وجودهم لا يعني عدم تشغيل العمال الفلسطينين من المنطقة مشيرا الى انهم شاهدوا اليوم العمال الفلسطينين والشركات الفلسطينية التي نفذت وتنفذ المشروع على اعتبار انه جرى تجزاته الى مراحل وبالتالي فان هناك اكثر من عشر شركات فلسطينية تتولى عملية التنفيذ في العمل المشترك بين العمالة المحلية والخارجية التي تتم في اطار الوائح والقوانين والاتفقيات التي تمت بين الجانبان الفلسطيني والروسي حيث تم الاتفاق بين دولة فلسطين ودولة روسيا لكن المنفذ هو شركات روسية خاصة
وشدد المحافظ حمايل ان المشروع هو مشروع للفلسطينين وانه حال اكتماله سيكون فلسطيني بحت وفيه ثلاث مرافق رئيسية هي قاعات رياضية وقاعات ومسارح ثقافية ومركز رجال اعمال ومركز تجاري وهي منشات سوف تستوعب نحو مئة وظيفة دائمة للجتمع الفلسطيني بشكل دائم وهو الامر الذي يعتبر فرص عمل لتوظيف الشباب الفلسطيني .
اجتماع قبل الجولة الميدانية بالمشاريع
وكان محافظ محافظة بيت لحم عبد الفتاح حمايل وفدا من المدراء والمشرفين الروس وعلى رأسهم نائب السفير الروسي مكسيم وذلك بحضور الدكتور مجدي الخالدين مستشار السيد الرئيس للشؤون الدبلوماسية والدكتور حسين الاعرج رئيس ديوان الرئاسة والعديد من قادة الاجهزة الامنية وذلك طعنا في قضية استحضار عمال من صربيا باعداد كبيرة للعمل في المشروع الروسي في بيت لحم
↧
استنفار بعد النشر بشأن استجلاب عمال صربيا الى بيت لحم
↧