نجيب فراج -اعتدى أحد حراس رئيس الوزراء الكندي ستيفان هاربر صباح اليوم، على مصور تلفزيون المهد عامر حجازي، أثناء زيارته لكنسية المهد في مدينة بيت لحم، وسط تدخلات سافرة من قبل طاقم الحراسة بالاجمال ضد الصحافيين الفلسطينيين بالتحديد.
واوضح الصحفي موسى الشاعر وهو مصور لوكالة الانباء الفرنسية ان طاقم الحراسة كان يفرض شروطا على وجود الصحافيين الفلسطينيين وذلك عندما طلب علنا من الجانب الفلسطيني ان يتم وضع شبك حول المصورين الفلسطينيين امام كنيسة المهد حيث جرى رفض هذا الطلب على اعتبار انه يتناقض مع البرتوكلات الدولية بهذا المجال وتم الاتفاق على حل وسط وهو تنظيم دخول الصحافيين بعد دخول الضيف ولكن وبعد دخول رئيس الوزراء سمح المرافقين له للصحافيين الكنديين للدخول ورفضوا السماح للبقية ومن ثم منعوهم من التصوير الا لتلفزيون فلسطين بعد مشادات كلامية وهذا ما دعا الصحافيين الفلسطينيين ان يحتجوا ويعتصموا قبالة الكنيسة رفضا لهذه التدخلات السافرة.
واوضح الشاعر الى انه واثناء الاعتصام ووضع كاميرات التصوير على الارض خرج واحد من المرافقين وعرف على نفسه بانه مسؤول البرتوكول في الوفد وقدم اعتذارا على ما حصل بعد فوات الاوان.
ووصف الشاعر والذي يشغل ايضا عضو مجلس نقابة الصحافيين الفلسطينيين ما شاهده بانه تطاول صارخ على السيادة الفلسطينية، وهو لم يشاهد وعلى مدى سنين عمله الطويل مثل هذه التصرفات حتى في اوقات زيارات كبيرة كزيارة الرئيس الامريكي على سبيل المثال.
وكانت نقابة الصحافيين قد دعت كافة الصحفيين إلى مقاطعة تغطية زيارة رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر بعد اعتداء حراسه الشخصيين على الصحفيين في كنيسة المهد صباح اليوم، وطالبت النقابة هاربر باعتذار رسمي.
واستهجنت النقابة، في بيان صحفي لها اليوم الاثنين، هذا “التصرف الهمجي” من مرافقي رئيس الوزراء الكندي وخاصة اعتدائهم بالضرب على الوجه لأحد الصحفيين وتهجمهم ومنعهم من التصوير رغم التزام الصحفيين بكافة الاجراءات والموافقة المسبقة لهم.
وفي تطور لاحق فقد علم ان الممثلية الكندية قد اعتذرت رسميا على هذه التصرفات من خلال اتصال لممثلها مع نائب نقيب الصحافيين ناصر ابو بكر، كما علم ان اعتذارا رسميا قدم ايضا لمؤسسة الرئاسة اضافة الى الاعتذار الذي قدمه مسؤول البرتوكول الكندي في رئاسة الحكومة للصحافيين امام الكنيسة بحسب الشاعر