نجيب فراج – نظمت المؤسسات والفعاليات والقوى في بيت لحم مسيرة جماهيرية حاشدة انطلقت من امام خيمة الاعتصام المقامة عند المدخل الرئيس لمخيم الدهيشة تضامنا مع العاملين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين المستمر منذ الثالث من الشهر الماضي في الضفة الغربية والذي طال القطاعات التعليمية والصحية والتشغيلية والخدماتية، وجابت المسيرة شارع القدس الخليل المحاذي لبيت لحم وصولا الى مفرق باب الزقاق حيث يقع مقر وكالة الغوث المركزي في محافظة بيت لحم، ورفع المتظاهرون الاعلام السوداء في اشارة على الحزن لما وصلت اليه الامور من جراء تعنت الاونروا لمطالب العاملين، كما رفعوا اللافتات المنددة بممارسات الاونروا مشددين على اهمية الضغط عليها من اجل الاستجابة لمطالب الاتحاد.
وخلال ذلك قام عدد من الفتية باشعال النيران في صورة مفوض عام الاونروا الايطالي فليبي غراندي، حيث وصفه احد هؤلاء الفتية انه معادي لقضية اللاجئين ولذا لا بد من التعبير عن ذلك باحراق صورته، واثناء ذلك حاول عدد من النقابيين في الوكالة منع احراق الصورة على اعتبار ان هذا الاسلوب يتناقض مع فهم الفعاليات ومع روح الاضراب بحسب هؤلاء النشطاء.
وخلال ذلك تحدث مجدي جوابرة عضو اتحاد العاملين العرب مؤكدا ان الاضراب سيتواصل حتى تحقيق كافة المطالب العادلة، وانه في نهاية المطاف لن يصح الا الصحيح وهو ان تخضع ادارة الاونروا وتنزل عن الشجرة التي وضعت نفسها عليها، نحن هنا مصممون على مواصلة الاضراب لانه يدافع عن حقوقنا ليس فقط كموظفين وعاملين وحسب بل ايضا يدافع عن قضية اللاجئين والتي هي لا تتجزأ وسنبقى قابضين على جمر قضيتنا الوطنية.
من جانبه قال سمير عطا منسق اللجان الشعبية في جنوب الضفة الغربية ان كافة هذه اللجان وهي تابعة لدائرة شؤون العائدين في منظمة التحرير الفلسطينية تقف مع الاضراب قلبا وقالبا وتحمل وكالة الغوث مسؤولية تدهور الاوضاع وعليها ان تستجيب للمطالب باسرع وقت ممكن، نافيا ما اشيع ان اللجان الشعبية انقلب موقفها ضد الاضراب، مشيرا الى البيان الصادر عن رؤساء اللجان الشعبية في مخيمات الضفة الغربية اثر اجتماعهم في رام الله حيث دعا البيان الاونروا الى تحمل مسؤولياتها اتجاه اللاجئين وما الت اليه الاوضاع التعليمية والصحية والبيئية جراء الاضراب”.
هذا وقد شارك في المسيرة ايضا عدد من طلبة المدارس المتعطلين عن الذهاب الى مدارسهم منذ اكثر منذ 47 يوما حيث قال يوسف هشام عرفة وهو في الصف السابع وكان يرفع علما اسود انه مع اضراب المعلمين حتى النهاية فهم يطالبون بحقوقهم المشروعة، فيما قال الطالب احمد خالد وهو في الصف الرابع الابتدائي ان الاضراب ممل وهو يطالب بانهائه حيث مل جلوسه في البيت.
اما شحادة ابو طربوش من سكان مخيم العزة ويبلغ من العمر 45 عاما فقد اكد انه يشارك في المسيرة دعما لمطالب العاملين والموظفين رغم انه يؤيد اساليب اخرى للاحتجاج على وكالة الغوث وقال ان لديه ثلاث طفلات الكبيرة في الصف الرابع والصغيرة في الصف الاول وثلاثتهن في البيت منذ نحو 50 عاما والاخطر حسب قوله ان الاطفال يلوذون الى الشوارع خلال هذه الفترة، ومع ذلك لا بد من الضغط اكثر على ادارة الوكالة كي ترضخ لمطالب العاملين والموظفين.
وخلال الاعتصام امام مقر وكالة الغوث اغلق المحتجون الشوارع امام حركة السير لنحو نصف ساعة.
↧
احراق صورة غراندي خلال مسيرة غاضبة ضد الاونروا
↧