نجيب فراج -نظم الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة – أمان بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية ورشة عمل لعرض تجربة مجالس المستفيدين والمستفيدات من خدمات الشؤون الاجتماعية بحضور مجموعة مميزة منهم ومسؤولي الوزارة، وممثلي عدد من المؤسسات الأهلية والدولية.
و تعتبر المجالس” أداة من أدوات المساءلة المجتمعية هي جسم شُكل لأول مرة بفلسطين بصفة تطوعية في آواخر العام 2014 في عدة مناطق مهمشة في محافظات ( نابلس وبيت لحم وقلقيلية وغزة)؛ هدفت إلى المساهمة في تحسين مستوى الشفافية والجودة في تقديم خدمات وزارة التنمية لاجتماعية، إضافة إلى المساعدة في حل إشكالية ضعف التواصل بين الوزارة ومستفيديها.
التنمية الاجتماعية تتعهد باستدامة عمل مجالس المستفيدين/ات من خدماتها
وخلال الورشة أكد ممثل وزارة التنمية الاجتماعية –عاصم خميس- مدير عام تنمية الموارد البشرية على اهتمام الوزارة بهذه الاجسام المتمثلة بهذه المجالس واعداً باستدامة عملها وتقويتها؛ إضافة إلى تشكيل مجالس اخرى في باقي المحافظات، وذلك نتيجة لاستفادتها من الاجسام المشكلة مسبقاً في تعديل وتطوير آلية تقديم الخدمات. مشيراً الى أن تطوير عمل الوزارة نحو التنمية له استحقاقات والتي من ضمنها الاتجاه الفعلي للناس وللمستفيدين الذين لهم الدور الأكبر في إعادة تقييم منهجيات العمل السابقة وتطويرها.
أما المستفيدين فكان لهم دور هام في عرض بعض قصص النجاح التي حصدوها نتيجة اشتراكهم بهذه التجربة؛ فكان أبرزها تحسن نوعية وجودة خدمة التموين والمواد الغذائية المقدمة للمنتفعين (الطحين، السكر والملح، والحبوب) بنتيجة سماع المسؤولين في الوزارة للشكوى ومتابعتها بعد اعتراض المنتفعين عليها خلال جلسة استماع في ام سلمونة الى الجنوب من بيت لحم بشهر كانون الثاني الماضي، وقصة اخرى ركزت على نشر كافة المعلومات المتعلقة بشروط الحصول على بطاقة التأمين الصحي، وماهية الامراض المشمولة في هذه الخدمة؛ علما أن عدداً كبيرا من المستفيدين والمستفيدات ات لم يكونوا على علم بحقهم الحصول على التأمين الصحي المجاني باعتبارهم مستفيدين من برنامج المساعدات النقدية. ومن قصص النجاح الاخرى التطور المفاهيمي والمهاراتي الخاص بالمستفدين والمستفيدات وامتلاكهم الجرأة والقوة في مساءلة صناع القرار.
مراحل متعددة ومميزة خاضها المستفيدون لمساءلة صناع القرار
وفي عرض قدمته فيولا عطاالله- مديرة مشروع تجاوب في ائتلاف أمان، حول هذه التجربة، التي شملت خطوات عديدة ابتدأت بالحشد لتبني سياسة المساءلة المجتمعية وفكرة عمل هذا الجسم من قبل الوزارة ذات الاختصاص، تلاها مرحلة رفع الوعي حول الحقوق القانونية للمستفيدين/ات، آليات عمل الوزارة، وكيفية التقدم للحصول على الخدمات، رافق هذه المرحلة تنمية قدرات بالتركيز على أدوات المساءلة المجتمعية. أما المرحلة الغنية فكانت مرحلة تنفيذ حملة الضغط والمناصرة التي ركزت على نشر معايير وشروط الحصول على الخدمات نتج عنها الافصاح الكامل عن كافة الخدمات لمجموعات المستفيدين، تلاها عقد عدة جلسات استماع ومناصرة حول مواضيع هامة مثل التأمين الصحي، آليات تجديد الملف الشخصي وحقوق ذوي الاعاقة وغيرها.
يذكر أن مؤسسة أمان كانت عملت على تطوير ملف يحتوي على توثيق كامل لكافة مراحل التجربة:
يأتي تنفيذ هذا النشاط ضمن مشروع تجاوب المنفذ بالشراكة مع المجلس الثقافي البريطاني والرؤيا الفلسطينية، بتمويل من الوكالة البريطانية للتنمية الدولية.