Quantcast
Channel: مدونه الصحفي نجيب فراج
Viewing all articles
Browse latest Browse all 11356

كيف ينظر الاهالي لاول وزير دفاع يسكن خلف ظهرانيهم

$
0
0

573d9a65d91f8نجيب فراج -اعرب العديد من الاهالي عن قلقهم وخشيتهم من ان يستغل افيغدور ليبرمان وزير الدفاع الاسرائيلي الجديد والذي يقطن في مستوطنة “نيكوديم”، المقامة على اراضي التعامرة الى الشرق من بيت لحم، منصبه الرفيع لكي يحقق اطماعه واطماع المستوطنين من اقرانه في المستوطنة المذكورة لكي يضم الالاف من الدونمات اليها وهي اطماع لم تنتهي منذ اقامة المستوطنة في نواتها الاولى قبل نحو عقدين من الزمن.
دلالات التعيين
وقال الناشط ضد الجدار والاستيطان محمد بريجية والذي لا يسكن بعيدا عن تلك المستوطنة بان يكون وزيرا للدفاع في دولة اسرائيل ولاول مرة لها دلالات كبيرة وعديدة بان الاستيطان هو النقطة الاستراتيجية الابرز لاسرائيل التي لا يمكن ان تتخلى عنه، بل هو تاكيد على ضرورة حمايته ولربما هذه ليست الدلالة الاولى على ذلك فقد سبق وان كان ليبرمان وزيرا للخارجية وهو يقطن في هذه المستوطنة ولكن اليوم ليس بالامس فهناك فرق بين منصب وزير الخارجية الذي من الممكن ان يمارس الخداع امام العالم بحكم منصبه الدبلوماسي، اما اليوم فهو على راس اكبر قوة عسكرية في الشرق الاوسط وجاء من اجل تسخين الاوضاع وشن المزيد من المجازر بحق شعبنا، فهو سوف يعمق من سياسة التطهير العرقي ومحاولة تهجير السكان وقضم مزيد من الارض من خلال تخصيص ميزانيات كبيرة لمجالس المستوطنات مستغلا موقعه الكبير
ليبرمان واستغلاله للمنصب
وقال عيسى زواهرة احد النشطاء المناهضين للاستيطان وهو من سكان قرية بيت تعمر المجاورة للمستوطنة “ان ليبرمان سوف يستغل منصبه الجديد ليقوم بتهويد الالاف من الدونمات المحيطة بالمستوطنة، كما فعل في السابق الامر الذي سوف يجعل من القرى المحيطة مناطق محاصرة ومحصورة فقط بسكانها ومقطوعي الجذور لتتسمن المستوطنة المذكورة التي انشأت بالامس وتكبر على حساب قرى قائمة منذ مئات السنين”.
واطلق زواهرة تحذيرا للقيادة الفلسطينية ولكافة الفصائل والفعاليات المختلفة من اجل التحرك قبل فوات الاوان وضياع الارض كما ضاعت غيرها لان كافة الدلائل تشير الى ذلك لا سيما وان ليبرمان وانصاره قد ضاعفوا من نشاطاتهم وتحركاتهم في الاونة الاخيرة حول الارض المجاورة وغالبا ما يشاهد العشرات من المستوطنين وهم يقتحمون هذه الارض ويعاينوها على مراى ومسمع اصحابها الذين يمنعون من الوصول الى غالبيتها وبالتالي لا بد من العمل على انقاذ ما تبقى من هذه الأراضي.
مضاعفة الاجراءات
ويقول عدد اخر من الاهالي القاطنين بالجوار انه ومنذ ان تولى ليبرمان وزارة الخارجية فقد تضاعفت اجراءات الجيش الاسرائيلي وهذا ما سيتم مضاعفته بعد تعيينه وزيرا للدفاع سواءا في الشارع الملتف الذي يصل بين المستوطنة المشار اليها وبين مستوطنة “هار حوماة” التي أقيمت على أراضي جبل ابو غنيم التابعة لمدينة بيت ساحور والتي الحقت لان تكون احدى ضواحي مدينة القدس الجنوبية، او حول المستوطنة نفسها فتحولت الى ثكنة عسكرية بكل ما تحمل الكلمة من معنى، وغالبا ما يشعر المواطنون القاطنون في المنطقة بقرب مرور موكب ليبرمان سواءا في الذهاب او الاياب، وذلك يتضح من الاجراءات العسكرية الضخمة التي يطبقها المستوطنون تحضيرا لمرور الموكب، حسبما ما شاهده بريجية اكثر من مرة
موقع مستوطنة نيكوديم
وتقع مستوطنة “نيكوديم” في قلب المناطق المحيطة بالعديد من القرى ومن بينها زعترة وبيت تعمر والعساكرة والفريديس وجناتا وجب الذيب وغيرها.. حيث يضيف بريجية ان هذه المستوطنة بدأت كبؤرة استيطانية قبل نحو 25 سنة وتضم عدة كرفانات في ذلك الحين حيث اقيمت على 350 دونما لتصبح احدى المستوطنات الضخمة ولتتسع مساحتها لتصل الى 800 دونما والحبل على الجرار، حسب تعبيره، ويشير الى ان سكان المستوطنة من العائلات المخملية ومعظمهم ممن قدموا من الولايات المتحدة الامريكية وروسيا وكافة بناياتها فلل كبيرة ومتوسطة الحجم ويغطيها الكرميد الاحمر وهي مبنية من الحجر الاحمر ذو الجودة العالية وكل فيلا عليها مساحة من الارض الواسعة اذ يبلغ عدد سكانها نحو 1500 نسمة وهناك طموح ان يرتفع العدد الى اربعة الاف بعد ان يتم ضم الالاف من الدونمات.

واكد ان تطور هذه المستوطنة تم اثناء وجود ليبرمان كوزير في حكومة نتنياهو السابقة حيث كان وزيرا بلا حقيبة فاستغل منصبه ليعمل على توسيع المستوطنة كما اقام شارعا التفافيا يربطها مع حدود القدس بكلفة نحو مليون دولار امريكي في حينه ، فكيف حينما يصبح وزيرا للدفاع

ويذكر ان ليبرمان وانصاره حاولوا الاستيلاء على مائة دونم من اراضي قرية جناتا الواقعة من الجهة القبلية للمستوطنة وذلك بهدف اقامة بؤرة استيطانية يطلق عليها اسم رحبعام زئيفي وزير السياحة الاسرائيلية الذي اغتيل في العام 2001 من قبل عناصر فلسطينية تنتمي الى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الا ان الامر لم يستوفي نظرا لقيام صاحب الاراض المستهدفة وهو الحاج سلامة العسكرة بالتقدم للالتمكاس طعن من خلالها محاولات الاستيلاء على ارضه التي لازالت جرداء بدون اية خدمات بفعل القرارات الاسرائيلية التي تمنعه حتى من زراعتها.
اما القيادي صلاح التعمري والذي سبق وان تقلد منصب محافظ بيت لحم ابان تولي ليبرمان وزيرا للخارجية وهو من سكان قرية زعترة وسبق له ان قاد فعاليات مناهضة اقامة المستوطنة فقد اكد “ان خطر ليبرمان الذي يعيش بين ظهرانينا في تعاظم كبير خاصة بعد ان استلم هذه الحقيبة، فهذا الرجل خاض الانتخابات وفاز فيها على اساس طرد المواطنين العرب عن اراضيهم والاستيلاء عليها وهو متحمس لفكرة الدولة اليهودية ليس قثط في الاراضي التي احتلت في العام 48 بل ايضا التي احتلت في العام 1967، فهو اليوم وزير حرب ومستوطن في آن”.


Viewing all articles
Browse latest Browse all 11356

Trending Articles