Quantcast
Channel: مدونه الصحفي نجيب فراج
Viewing all articles
Browse latest Browse all 11356

كيف حولت اسرائيل بيت لحم الى كانتون محاط بشريط لا ينتهي من الاستيطان

$
0
0

IMG_6044 نجيب فراج -استضاف معهد الأبحاث التطبيقية- القدس (أريج) في بيت لحم ممثل الاتحاد الاوروبي في فلسطين, رالف تراف, وعددا من رؤساء الممثليات والقنصليات الاوروبية المعتمدة لدى السلطة الوطنية الفلسطينية وهي (السويد، سويسرا، بلجيكا و هولندا ، المانيا, بريطانيا, الدنمارك, سلوفانيا, قبرص, فرنسا والاتحاد الأوروبي)، حيث كان في استقبالهم المدير العام للمعهد د. جاد اسحق، وسهيل خليلية– مدير مشروع توثيق الانتهاكات الاسرائيلية في دولة فلسطين المحتلة.
حجم الاستيطان الكبير في بيت لحم
في البداية رحب د. اسحق بالضيوف مشددا على دور الاتحاد الاوروبي في العمل على تحقيق السلام المبني على العدل والاستقرار وعلى مناهضة سياسة الاستيطان الخطيرة التي تنتهجها الحكومة الاسرائيلية، ومن ثم قدم سهيل خليلية شرحا مفصلا عن الانتهاكات الاسرائيلية في محافظة بيت لحم, شروعا بمصادرة الاف الدونمات من أراضي المحافظة للتوسيع الغير قانوني والاحادي الجانب الذي قامت به اسرائيل عقب احتلالها للاراضي الفلسطينية في العام 1967 حيث كانت بيت لحم أحدى المحافظات التي شهدت خسارة أراضيها، اذ اقتطعت إسرائيل ما مساحته 6,844 دونما من أراضيها من أصل 18,048 دونما تم اقتطاعها لهذا الهدف. كما اطلعهم خليلية عن حجم الانتهاكات الاسرائيلية في والمتمثلة بمصادرة الاراضي الفلسطينية وهدم المنازل الفلسطينية واقتلاع الاشجار المثمرة بأنواعها, حيث سجل معهد الابحاث التطبيقية – (أريج) ما يزيد عن 61 ألف دونم تم مصادرتها من اراضي المحافظة لاغراض الاستيطان المختلفة في الفترة ما بين العام 2000 وحتى شهر نيسان من العام 2016, هذا بالاضافة الى هدم ما يقارب 200 منزلا فلسطينيا واخطار ما يزيد عن 700 منزل بالهدم واقتلاع ما يزيد عن 59 ألف شجرة مثمرة خلال الفترة المذكورة.
تقويض البناء الفلسطيني
كما قدم خليلية شرحا مفصلا عن المستوطنات والبؤر الاستيطانية في المحافظة حيث بلغ عدد المستوطنات الاسرائيلية في 23 مستوطنة تم اقامتها على اراضي المحافظة منذ بداية الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية هذا بالاضافة الى 21 بؤرة استيطانية تم اقامتها في الفترة ما بين 1996 وال 2016. كما استعرض خليلية اخر المستجدات السياسية والأحداث الجارية والرامية الى تهويد المنطقة وتقويض عملية البناء والتطوير فيها منها المخطط الاستيطاني الذي يحيط بمستوطنة جبل أبو غنيم (هار حوما) والذي سوف يأتي على ما مساحته 1211 دونما يتمثل باقامة مستوطنة جديدة على اراضي مدينة بيت لحم من الجهة الغربية للمستوطنة واخضاع مئات الدونمات من الاراضي الفلسطينية التي تحيط بمستوطنة جبل أبو غنيم من الجهة الجنوبية الشرقية الى تصنيف مناطق خضراء لا يسمح البناء فيها. هذا بالاضافة الى اعلان بلدية القدس الإسرائيلية في العام 2004 عن مخطط لبناء مستوطنة اسرائيلية جديدة شمال غرب مدينة بيت لحم تدعى “جفعات يائيل” على مساحة قدرها 2976 دونم من الأراضي الفلسطينية في محافظة بيت لحم.
تجمع استيطاني جديد على اراضي بيت ساحور
وتطرق خليلية ايضا الى المحاولات الحثيثة لمجموعة من نشطاء اليمين الإسرائيلي المتطرف من منظمة “نساء بالاخضر ” ومنظمة ‘إحياء هار حوما’ في القدس ومستوطنو المجلس الإقليمي في مجمع مستوطنات غوش عتصيون لإقامة تجمع استيطاني جديد في منطقة عش غراب (المعروفة اسرائيليا “شديما”) شرق مدينة بيت ساحور على أنقاض قاعدة عسكرية إسرائيلية تم إخلائها شرق المدينة في العام 2006. كما اضاف خليلية شرحا عن المخططات الاستيطانية الجديدة بالقرب من مستوطنة افرات والمتمثلة بإقامة حي استيطاني جديد تحت اسم “جفعات هاييتم” على مساحة تزيد عن 1700 دونما من أراضي خلة النحلة و الخضر و أرطاس جنوب مدينة بيت لحم من خلال الاعلان عنها “أملاك حكومية إسرائيلية”, حيث يتضمن المخطط بناء 2500 وحدة سكنية على التلة الثامنة لافرات و الذي سمي باسم ‘ حي جفعات هاييتم’.
“جفعات هاداغان” حي استيطاني جديد يتبع لافرات
كما تقوم السلطات الاسرائيلية حاليا ببناء حي استيطاني اخر جديد بالقرب من المستوطنة عينها تحت اسم حي “جفعات هاداغان” كجزء من مستوطنة إفرات غير الشرعية, حيث يقع الحي المذكور في الشمال الأقصى للمستوطنة ويقطنه مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين المتدينين. وكانت ما تسمى “وزارة البناء والإسكان الإسرائيلية” قد أصدرت في العام 2011 مخططات لبناء 40 وحدة سكنية إستيطانية في الموقع كجزء من مخطط أكبر لبناء 500 وحدة إستيطانية في الحي الاستيطاني. وايضا مخطط الحي الاستيطاني “جفعات هتامار” التابع لمستوطنة افرات الاسرائيلية حيث شرعت جرافات الاحتلال الاسرائيلي في العام 2015 بتجريف أراضي بلدة الخضر غرب مدينة بيت لحم بذريعة أن الاراضي المستهدفة تخضع لتصنيف “أراضي دولة” بحسب تصريح ضابط اسرائيلي في الادارة المدنية. وتعتبر عمليات التجريف هذه كخطوة اولى نحو توسيع البؤرة الاستيطانية جفعات هاتمار على هيئة “حي استيطاني جديد” وربطها بالمستوطنة الام، مستوطنة افرات.
مزيد من قضم الاراضي لبيتار عليت
كما أضاف خليلية أن العمل جاري على اقامة مشروع استيطاني جديد في مستوطنة بيتار عيليت الاسرائيلية حيث أعلنت وزارة البناء والإسكان الإسرائيلية في العام 2015 عن العطاء رقم 171/2014 والذي يشمل بناء 218 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة بيتار عيليت جنوب غرب مدينة بيت لحم ضمن المخطط رقم 426/3. ويشمل العطاء الذي نشرته دائرة أراضي اسرائيل ان حكومة الاحتلال الاسرائيلي بصدد اقامة حي جديد في المستوطنة بيتار عيليت، اطلق عليه اسم “بيتار عيليت ج”. هذا بالاضافة الى اقامة منطقة صناعية اسرائيلية على 570 دونما من الاراضي الفلسطينية في قرية كيسان جنوب شرق بيت لحم ومستوطنة سياحية جديدة الى الغرب من مستوطنة مجدال عوز الاسرائيلية واعلان وزير الاحتلال الاسبق “موشيه يعلون” عن ضم بيت البركة والارض التي تحيط به الى حدود ما يسمى اسرائيليا “بتجمع غوش عتصيون الاستيطاني”.
شبكة طرق التفافية جديدة
كما تسعى سلطات الاحتلال الاسرائيلي الى خلق شبكة من الطرق الالتفافية لربط المستوطنات الاسرائيلية بعضها ببعض كان احدثها اعلان وزير المواصلات الإسرائيلي “يسرائيل كاتس” في العام 2013 عن مخطط لإقامة طريق استيطاني أعدته وزارة المواصلات بالتعاون مع وزارة الزراعة و أفيغدور ليبرمان وزير الخارجية (انذاك) ورئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست الإسرائيلي آنذاك, حيث يتضمن المشروع شق شارع استيطاني جديد وبمواصفات عالية ليربط بين التجمع الإستيطاني غوش عتصيون بالبحر الميت من جهة وبداخل إسرائيل من جهة أخرى بتكلفة إجمالية بلغت 35 مليون دولار أمريكي.
كما تحدث خليلية عن المصادرات الاسرائيلية لأراضي محافظة بيت لحم والتي شملت مصادرة 984 دونما لصالح التجمع الإستيطاني “غوش عتصيون” في العام 2014 حيث أصدر ما يسمى بحارس الأملاك الحكومية في دولة الإحتلال الإسرائيلي ” يوسي سيغال” أمرا عسكريا يقضي بمصادرة 984 دونما من أراضي الخضر ونحالين وبيت أمر في محافظة بيت لحم بدعوى ان هذه الاراضي مصنفة إسرائيليا على أنها أراضي دولة، حيث امهل الأمر أصحاب هذه الاراضي 45 يوما للاعتراض على قرار المصادرة المزعوم. وايضا الاعلان عن مصادرة 3799 دونما لصالح توسيع التجمع الإستيطاني “غوش عتصيون” في العام 2014 حيث أصدر ما يسمى بحارس الأملاك الحكومية في دولة الإحتلال الإسرائيلي ” يوسي سيغال” أمرا عسكريا يقضي بمصادرة 3799 دونما من أراضي بيت لحم وجزء من الخليل بدعوى ان هذه الاراضي مصنفة إسرائيليا على أنها أراضي دولة. هذا وقد إستند حارس اموال الحكومة في قراره الى الامر العسكري 59(1967 – يهودا والسامرة) الذي اصدرته سلطات الاحتلال الاسرائيلي في العام 1967 . هذا بالاضافة الى تمديد إغلاق ومصادرة ما يزيد عن 410 الالاف دونم من أراض الضفة الغربية المحتلة من خلال الامر العسكري الاسرائيل رقم ( 1651 -2009-5770 يهودا والسامرة) 99/1/س (تعديل حدود رقم 6) 5775-2015 ( منطقة إطلاق نار 912) والذي يقضي بتمديد إغلاق ومصادرة 410,672 دونما من الأراضي الفلسطينية الواقعة في المقطع الجنوبي لمنطقة العزل الشرقية تبدأ من مستوطنة معاليه أدوميم وصولا لأقصى الجنوب الشرقي لمحافظة الخليل, مرورا بمحافظة بيت لحم والتهام مئات الدونمات منها .
وفي نهاية اللقاء, تحدث خليلية أيضا مخطط جدار العزل العنصري في محافظة بيت لحم والاثر السلبي الذي يحدثه على المنطقة وأصحاب الاراضي الفلسطينيين وخاصة في ظل التطورات الاخيرة في منطقة بئر عونة في مدينة بيت جالا وبدء سلطات الاحتلال بإضافة مقاطع اسمنتية في المنطقة وعزلها لتصبح على الجانب الشرقي للجدار هذا بالاضافة الى اقرار بناء جدار العز العنصري على اراضي وادي كريمزان في بيت جالا في بداية العام الحالي.
وتلت المحاضرة جولة ميدانية ترأسها الدكتور جاد اسحق وبرفقة سهيل خليلية وممثل الاتحاد الاوروبي في فلسطين ورؤساء الممثليات والقنصليات الاوروبية لمنطقة خلة النحلة جنوب مدينة بيت لحم حيث قدم خليلية شرحا مفصلا عن المخططات الاستيطانية في المنطقة والمتمثلة بالبناء الاستيطاني والسيطرة على الاراضي الفلسطينية وأطماع المستوطنين الإسرائيليين بقيادة الإدارة المدنية الإسرائيلية في السيطرة على الأراضي الزراعية المملوكة للفلسطينيين، تحت حجج واهية.


Viewing all articles
Browse latest Browse all 11356

Trending Articles