Quantcast
Channel: مدونه الصحفي نجيب فراج
Viewing all articles
Browse latest Browse all 11356

“اسرائيل”اتبعت سياسة استراتيجية لمحاربة قطاع المتاحف

$
0
0

المتحف_الإسلامي_في_القدسنجيب فراج -سلطت وزارة السياحة والاثار الضوء على المتاحف في فلسطين تاريخها وتاسيسها ومواقعها واثرها في الحياة الفلسطينية وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمتاحف والذي يصادف الثامن عشر من ايار من كل عام .
واوضحت الوزارة في بيان لها بهذا الصدد ان “فلسطين من اوائل الدول في تاسيس المتاحف ، حيث تأسس اول متحف عام 1923 وهو المتحف الاسلامي في القدس ، تلى ذلك تأسيس متحف الآثار الفلسطيني في القدس ايضا عام 1936، وبعد احتلال الاراضي الفلسطينية عام 1967 قامت بعض المؤسسات الاهلية بانشاء عدد من المتاحف التراثية مثل متحف دار الطفل في القدس وبيتنا التلحمي في بيت لحم ومتحف التراث الشعبي في البيرة الى جانب مجموعة الحجب للدكتور توفيق كنعان في جامعة بيرزيت. وقد جاءت هذه المبادرات في اطار الجهود للحفاظ على التراث الثقافي والهوية الثقافية المهددة تحت الاحتلال،غير ان سياسة الاحتلال حالت دون تطوير قطاع المتاحف في الفترة الماضية، ومع تسلم وزارة السياحة والاثار لصلاحيتها عام 1994 بدأ العمل على بناء قطاع المتاحف وتطويره باعتباره اولوية وطنيةحيث جرى تاسيس عدد من المتاحف الصغيرة شملت متحف البد في بيت لحم ومتحف رام الله ، ومتحف طولكرم، ومتحف دورا، ومتحف خان البيرة ، ومتاحف مواقع في كلا من قصر هشام في اريحا، وتل بلاطة في نابلس، بالاضافة الى خطة طموحة لانشاء شبكة من المتاحف في نابلس وجنين والخليل وقلقيلية وسلفيت ، ومتحف دوابشة.
وقالت الوزارة انه “نظراً لما تشكله المتاحف من دوراً مركزياً في الحفاظ على التراث الثقافي والذاكرة الجماعية، حيث يلعب التراث الثقافي دورا هاما في مجرى بناء الهوية الثقافية، ذلك أن التراث الثقافي يمثل تاريخ الامة وهويتها. وتؤدي المتاحف دورا مركزيا في الحفاظ على قيم هذا التراث واهميته. ففي اليوم العالمي للمتاحف تؤكد وزارة السياحة والاثار على ضرورة الارتقاء بالعمل المتحفي الفلسطيني وضرورة العمل المشترك وإشراك المجتمع المحلي في برامج تفاعلية، وهنا فان الوزارة تسير بخطى ثابتة للنهوض بالمتاحف في فلسطين من خلال تطوير المتاحف الموجودة، وتأسيس متاحف في كل مدينة فلسطينية
وتعتبرالوزارة، “المتحف الوطني الاول” والذي يخضع للسيطرة الاسرائيلية الكاملة في مدينة القدس هو متحف الاثار الفلسطينية، ولذلك فان وزارة السياحة والاثار تهيب بكافة المؤسسات الدولية التي تعني بهذا المجال للعمل الدؤوب لاسترجاع الآف القطع التي نهبت من دولة فلسطين إلى أصحابها .
وقال البيان ان وزارة السياحة والاثار تسعى لتنظيم العمل المتحفي بشقيه العام والخاص، حيث تعتبر جميع المتاحف الموجودة في دولة فلسطين روافد للمتحف الوطني، وعليه فان جميع المتاحف الموجودة هي متاحف مدن ومتاحف مواقع ، وتعمل جميع المتاحف جنبا الى جنب لتحقيق هذه الغاية.
وبهذه المناسبة تهيب الوزارة كافة ابناء الوطن بكافة شرائحه لزيارة المتاحف التي تحتضنها فلسطين وبشكل دوري من اجل ترسيخ حب الارض والتراث في عروق ابنائنا وخلق برامج تعليمية، وتسعى لجعل زيارة المتاحف جزء من الثقافة الفلسطينية.
المتحف الإسلامي متحف في الحرم القدسي الشريف يقع إلى الغرب من المسجد الأقصى في القدس الشرقية. يحتوي المتحف على عروض من عشرة حقب من التاريخ الإسلامي.
وحسب المختصين والمؤرخين فان المتحف الاسلامي هو عبارة عن قاعة تابعة لمدرسة فخر الدين محمد المجاورة، بناها المنصور قلاوون أثناء الحكم المملوكي لفلسطين عام 1282. واعيد بناء المتحف الحديث بأمر من المجلس الإسلامي الأعلى عام 1923، حيث كانت شادية يوسف طوقان المخططة الرئيسية للمشروع
المعروضات
ويحتوي المتحف الإسلامي على عدد كبير من أواني الحساء النحاسية التي كانت تستخدمها زوجة السلطان العثماني سليمان القانوني. كما يزين المتحف الزجاج المزخرف والألواح الخشبية وبلاط فخاري وباب أمامي فولاذي كلها من عام 1564 خلال حكم سليمان القانوني. ومن ضمن المعروضات أيضا مدفع لإعلان الإفطار في رمضان ومجموعة كبيرة من الأسلحة بالإضافة إلى جذع شجرة كبيرة وبقايا منبر بناه نور الدين في حوالي عام 1170 ودمره سائح أسترالي عام 1969، كما يحتوي على ملابس ملطخة بالدماء للفلسطينيين ال17 الذين استشهدوا في الحرم الشريف عام 1990 خلال المجزرة التي ارتبكتها قوات الاحتلال
المصاحف
يحتفظ المتحف بعدد كبير من المصاحف المهداة إلى المسجد الأقصى عبر الحقب الإسلامية المتتالية (الأموية، العباسية، الفاطمية، الأيوبية، المملوكية، والعثمانية) بواسطة أفراد مسلمين وخلفاء وسلاطين وأمراء وعلماء وغيرهم و لكل من المصاحف حجم وخط وزخرفة. يحتوي المتحف على 600 نسخة من القرآن الكريم . من أبرزها مصحف مكتوب بخط اليد من قبل حفيد حفيد النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
من النسخ القرآنية الشهيرة الأخرى واحدة مكتوبة بالخط الكوفي من القرن الثامن أو التاسع، والربعة المغربية المؤلفة من ثلاثين جزءا، والتي أهداها سلطان المغرب أبو الحسن الماريني في أوائل القرن الثالث عشر. الأخير هو المخطوطة الوحيدة المتبقية من المخطوطات الثلاثة التي أرسلها السلطان إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة والقدس الشريف. هناك أيضا مصحف كبير طوله متر واحد وعرضه 90 سنتمترا من القرن الرابع عشر.
الادارة


Viewing all articles
Browse latest Browse all 11356

Trending Articles