سامي الجنازرة .. عنيد حتى الانتصار

نجيب فراج -تحولت خيمة التضامن في مخيم الفوار بمحافظة الخليل مع الاسير سامي الجنازرة المضرب عن الطعام منذ 66 يوما الى مقصد جماهيري حاشد للتعبير عن التضامن معه ومع عائلته في ظل تدهور حالته الصحية بعد اعلانه عن التوقف عن تناول مياه الشرب بسبب اعتداء جنود وافراد مصلحة السجون عليه في المشفى.
وطالبت والدة الاسير الجنازرة  الطاعنة في السن وهي تبكي جماهير شعبنا والقيادة الفلسطينية والفصائل التوحد من اجل انقاذ حياة ابنها المضرب منذ 66 يوما عن الطعام ضد اعتقاله الاداري  مشيرة الى ان وضع ابنها وصل حال الخطر.
وعبرت الوالدة عن المها وحزنها الشديد بسبب تعرض ولدها للضرب والاعتداء من قبل جنود الاحتلال بعد رفضه التكبيل من قبل جنود مصلحة السجون مطالبة بالوقوف معه.
وقال شقيق الاسير سامي الجنازرة ان شقيقه موجود في مستشفى سوروكا ببئر السبع بسبب تدهور حالته الصحية موضحا ان سلطات الاحتلال اصدرت اوامر عقابية عليه حتى وهو داخل المشفى الاسرائيلي حيث تم ضربه ضربا مبرحا مما دفعه للاعلان عن التوقف عن شرب المياه كخطوة احتجاجية بدوره قال امجد النجار رئيس نادي الاسير الفلسطيني في محافظة الخليل ان الاسير الجنازرة بوضع صحي صعب يوم من الاضراب عن الطعام وهو بحاجة لتدخل عاجل لانقاذ حياته سيما بعد اعلانه التوقف عن شرب المياه منذ ثلاثة ايام.
وطالب النجار المؤسسات الحقوقية الدولية التدخل العاجل من اجل الضغط على اسرائيل لانقاذ حياة الاسير الجنازرة الذي يواجه موتا محتما اذا لم يكن هناك تحرك فوري من قبل مؤسسات حقوق الانسان الدولية.
هذا وزار خيمة الاسير الجنازرة التضامنية العديد من المسؤولين والشخصيات الوطنية وعلى راسها اعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح التي ينتمي اليها الاسير الجنازرة .
وقال جمال محيسن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ان القيادة الفلسطينية تضع قضية الاسرى على سلم الاولويات لكن اسرائيل تتهرب من الاستحقاقات خصوصا في ظل هذه الحكومة اليمينية  المتطرفة مضيفا ان القيادة اتخذت بالامس قرارا بالتعامل مع اسرائيل بالمثل من خلال وقف كافة اشكال الاتصال مع اسرائيل بسبب تنصلها من الاتفاقات وعلى راسها الافراج عن الاسرى في دفعتهم الرابعة.
بدوره قال اسامة القواسمة الناطق الاعلامي باسم حركة فتح ان الحركة تطالب جماهير شعبنا بالتعبير عن تضامنهم مع الاسير الجنازرة وكافة الاسرى الفلسطينين موضحا ان هذا التضامن يشكل حالة ضغط على دولة الاحتلال من جهة ويرفع معنويات الاسرى المضربين عن الطعام ويؤكد لهم ان شعبهم يندهم في معركة الارادة والصمود.
كما طالب القواسمة المؤسسات الدولية من منظمات حقوق الانسان العمل على الضغط على اسرائيل من اجل انقاذ حياة الاسير الجنازرة.