نجيب فراج -اشتهر صالح سعدي وهو الذي يعاني من اعاقة ذهنية منذ الصغر لمعظم المواطنين في محافظة بيت لحم وخاصة سائقي المركبات العمومية حيث يقضي اغلب وقته في الشارع حيث يسير تارة في وسطه وتارة على هامشه وبشكل عشوائي الامر الذي ما يراعيه السائقون تحسبا من اصابته وغالبا ما يتخذو الحيطة والحذر للحفاظ على سلامته من خلال تهدئة السرعة واحيانا يوقف خط السير حتى يمر على مهله، ولكن قوات الاحتلال الاسرائيلي لم تراعي كل هذه الملابسات فاطلقت النار عليه يوم الجمعة الماضي اثناء مظاهرة اندلعت في محيط بيت لحم الشمالي فاصيب برصاصة دمدم في ساقه وهذه ليست المرة الاولى الذي يصاب فيها صالح بالرصاص والبالغ من العمر 39 سنة وهو ينحدر من عائلة لاجئة تعود اصولها الى قرية بيت عطاب المهجرة
ونقل على أثر الإصابة إلى مستشفى بيت لحم الحكومي، ولصعوبة حالته تم نقله إلى جمعية بيت لحم العربية للتأهيل حيث ذكر الطبيب المعالج بأن صالح أصيب برصاصة “دمدم” المحرمة دولياً في ساقه اليمنى مما أدى إلى نزيف حاد. الأمر الذي استعدى إدخاله فوراً إلى غرفة العمليات من أجل استئصال أجزاء الرصاص المتفجر وتحديد الأضرار الناتجة عن الإصابة. وبعد العملية الجراحية تبين أن صالح خسر جزء من عظم الساق والعضل والجلد. وأكد الطاقم الطبي على ضرورة إجراء سلسلة من العمليات الجراحية في الأيام المقبلة لاستكمال العلاج. كما أبدو تخوفهم من إمكانية أن يضطروا إلى بتر جزء من الساق إذا استدعت الحاجة لذلك.
هذا وقال مدير الإسعاف والطوارئ في الإغاثة الطبية الفلسطينية الذي كان متواجداَ بالقرب من مكان الإصابة بأن جنود الاحتلال يعرفون صالح الذين كانوا قد اعتقلوه سابقاً وبأن حالة صالح وسلوكه يظهران بجلاء بأنه من الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية. كما أكد بأن الجندي استهدفه برصاصة من مسافة قريبة علماً بأنه لم يشكل أي خطر يذكر.
كما قال بأن طواقم الإسعاف لم تتمكن من الوصول لتقديم خدمات الإسعاف الأولى ونقل المصاب إلى المستشفى في الوقت المطلوب نتيجة لقيام قوات الاحتلال بإطلاق وابل من العيارات النارية الحية. إلا أن خطورة حالته استدعت أن يقوم الطاقم الطبي بالتدخل وتمكنوا من أخلاءه من الشارع مكان الإصابة ونقله إلى المستشفى. كما أدلى مدير الإسعاف إلى أن طواقم الإسعاف تعرضوا في نفس الوقت إلى إطلاق النار مما أدى إلى إصابة إثنين منهم وتعرض سيارة الإسعاف إلى أضرار نتيجة للعيارات النارية الحية.
وأفاد أهل المصاب صالح بأن ابنهم لديه إعاقة ذهنية، وكان متواجداَ في مكان إطلاق النار من باب الصدفة، وأن قوات الاحتلال استهدفته على الرغم من معرفتهم بحالته، وهو استهداف واضح ودليل قاطع عنجهية قوات الاحتلال واستهدافها للمدنيين دون وجه حق. كما عبر الأهل عن قلقهم الشديد على وضع ابنهم الصحي ومن فرص عدم تمكنه من المشي على ساقيه مرة أخرة مما يضيف صعوبة لحالته.
ويذكر بانه قبل أيام كانت مجموعة من قوات الاحتلال بالاعتداء على طفل من ذوي الإعاقة السمعية من سكان قرية حوسان غرب بيت لحم، بعد أن أوقفوه وهو في طريق العودة من مركز التأهيل. وانهالوا عليه بالضرب من أدى إلى كسر في يدي اليسرى وكدمات في الوجه، وجروح ورضوض في ساقيه.
الأمر الذي يستدعي الجهات الرسمية الحكومية والأهلية ومنظمات حقوق الإنسان للتدخل من أجل تأمين الحماية للأطفال والمدنيين لا سيما ذوي الإعاقة منهم.
↧
صالح سعدي اللحام وخطورته على اسرائيل
↧