نجيب فراج -نقلت صحيفة هاريتس الاسرائيلية خبرا مفاده ان اقتراحا عرضته اسرائيل على السلطة الفلسطينية يقضي بنقل السيطرة الامنية في كافة مدن الضفة الغربية الى السلطة .
وبموجب هذا الاقتراح الذي تم عرضه مؤخرا في محادثات بين مسؤولين امنيين من كلا الطرفين ستغادر القوات الاسرائيلية في المرحلة الاولى منطقتي اريحا ورام الله ويسمح لها بدخول هاتين المنطقتين في حالات المطاردة الفورية او اثر ورود معلومات عن اي هجوم وشيك. واذا تكللت هذه التجربة بالنجاح فانها ستطبق على المدن الاخرى في الضفة .
وافادت الصحيفة ان الاتصالات بهذا الشان جرت بعلم وموافقة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه موشيه يعالون . وقال مصدر سياسي اسرائيلي ان هذه الخطوة ستنفذ فقط اذا تمت تلبية المطالب التي قدمتها اسرائيل للسلطة الفلسطينية رافضا الادلاء بالمزيد ن التفاضيل .
ونقلت وسائل الاعلام الاسرائيلية تعقيبا على هذا النبا للوزير الليكودي زئيف الكين انه يعارض بشكل قاطع اي تقليص في حجم النشاطات الامنية االاسرائيلية لتي تقوم بها قوات الاحتلال في الضفة في الوقت الذي نشهد فيه موجة من الهجمات الجامحة على حد تعبيره .
وطالب الوزير الكين وزير الدفاع يعالون باحاطة المجلس الوزاري المصغر علما على الفور بتفاصيل هذه المحادثات وبوقف اي تقدم فيها حتى ان ينال موافقة المجلس الوزاري عليها .
في الجانب الفلسطيني فانه لم يؤكد اي نبأ بهذا الاتجاه ولكن مراقبون قالوا بان الخبر المشار اليه حيث تتناقله وسائل الاعلام الاسرائيلية بقوة كان اسرائيل تقدم تنازلا والصحيح انها خديعة للراي العام الدولي وللاستهلاك في سوق النخاسة لان اسرائيل تدخل الان المدن والقرى والمخيمات متى تشاء مع بقاء صلاحية محدودة للسلطة الفلسطينية في شقيها الامني والمدني.