نجيب فراج -قال عدد من المواطنين من اصحاب اراضي قرية خلة النحلة الواقعة بين قريتي ارطاس ووادي رحال ان عددا من ضباط الجيش الاسرائيلي قد شوهدوا اليوم وهم يلتقطون صورا لهذا الموقع المستهدف من قبل المستوطنين والجنود على حد سواء وهذه الاراضي عبارة عن تلة جبلية تبلغ مساحتها نحو 300 دونم سبق وان اقام عليها المستوطنين قبل عدة سنوات خيمة ووضعوا بيوتا متنقلة جاهزة، وقبل نحو العامين تمكن اصحاب تمكن اصحاب الاراضي وعددا من المؤسسات الحقوقية قرارا من قبل المحكمة العليا الاسرائيلية بضرورة اخلائها كون ان ما ادعاه المستوطنين من تمكنهم بشراء الارض غير صحيح وان اوراقهم غير دقيقة وفيها الكثير من التزوير ولذا فان المحكمة اوصت بضرورة اخلائهم الا ان قوات الاحتلال لم تنفذ هذا القرار حتى اللحظة وبقي المستوطنين ومكانهم، واليوم يقوم الجيش بتصوير الموقع في اشارة الى استمرار الاطماع على هذه الارض
وكان الناشط حسن بريجية قد اوضح لمراسل”القدس” ان اقامة هذه الخيمة والمنازل المتنقلة التي نصبها المستوطنونالهدف منها تحويل هذه البؤرة الى مسمار جحا تمهيدا للسيطرة على مساحة هذه الاراضي الكبيرة والحاقها فيما بعد الى مستوطنة افرات التي تتمدد باستمرار لكي تكون جزء من مخطط القدس الكبرى، مشيرا الى ان خلة النحلة هي ارض مستهدفة وسبق لقوات الاحتلال ان اعلنتها منطقة عسكرية مغلة بدعوى استخدامها لاغراض عسكرية ولكن الصحيح هو من اجل تسريبها الى المستوطنين فيما بعد وذلك تطبيقا لحالات كثيرة سابقة، محذرا من مثل هذه الخطوات ومؤكدا ان تهويد هذا الموقع اصبح مسالة وقت كما قال.
وفي اعتداء اخر شق مستوطن يدعى “يوسف” حسب ما هو معروف لدى الاهالي طرقا في وسط اراضي زراعية تابعة لمواطنين من سكان قرية كيسان البدوية التي تبعد نحو 30 كيلو متر عن بيت لحم، مستخدما جرافة له ظهر اليوم وذلك بهدف الاستيلاء على مزيد من الاراضي وربط مستوطنة معالي عاموس بمستوطنة “افي مناحيم” وفي حال تمكنه من ذلك فان مساحات واسعة من الاراضي سوف يضمها.
وقال حسين غزال رئيس المجلس القروي في كيسان لمراسل “القدس” بان المدعو يوسف سبق وان استولى على نحو الف دونم في العام 2014 وبقوة السلاح وبدعم من جنود الاحتلال وقد اقام عليها ثلاثة منازل يناها بالحجر وايضا اقام مزرعة كبيرة للمواشي واحاطها بالاسلاك الشائكة اذ يخطط اقامة مستوطنة عليها واليوم بدأ بشق طرق زراعية ليستولي على نحو الفي دونم على الاقل وليربط المستوطنتين مع بعضها البعض، ولم تقتصر المسألة عند هذا الحد بل هو يعتدي على المواطنين الذين يحاولون الوصول الى اراضيهم كما حصل بالامس مع عدد من فتيات القرية الصغيرات اللواتي ذهبن الى البرية من اجل التقاط نبتة”البابونج” حيث حان موسم قطافها فهددهن بتوجيه سلاحه الشخصي ومن ثم جعل كلابه الخاصة بمهاجمة الفتيات حيث كانت ابنته من بينهن فادى الى ارعابهم والهروب من الموقع، وقال ان ما يفعله هذا المستوطن شيء خطير وهو ينفرد بالارض بدون اية حواجز او عوائق وقوة جيش الاحتلال تحت تصرفه”، واضاف”ان ارضنا تضيع من بين ظهرانينا لا سيما وان قريتنا تملك مساحات واسعة من الاراضي تمتد حتى شواطيء البحر الميت.
↧
مستوطن يستفرد باراضي واسعة من كيسان ويعمل على تهويدها من دون عوائق
↧