Quantcast
Viewing all articles
Browse latest Browse all 11356

نجل الشهيدة اماني سباتين يرفع صورة والدته وبقول “لقد ذهبت”

Image may be NSFW.
Clik here to view.
12800384_994221467293268_8987671764328362377_n
 نجيب فراج -وقف الطفل معتز سباتين البالغ من العمر ست سنوات وهو نجل الشهيدة اماني حسني جواد سباتين يرفع صورتها عقب انتشار خبر استشهادها ليقول امام حشد من ابناء عائلتها”امي راحت لقد قتلها الجيش”، في موقف مؤثر انهمرت على اثر هذه العبارة دموع كل من شاهد الموقف.
وكان جنود الاحتلال الاسرائيلي قد اطلقوا النيران في حوالي الساعة السابعة صباح امس الجمعة على الوالدة اماني سباتين البالغة من العمر 34 عاما عند مفرق غوش عصيون الاستيطاني الى الجنوب من بيت لحم وهي تستقل سيارتها بعشرات الطقلات التي اخترقت جسدها ما ادى الى استشهادها على الفور وذلك بزعم قيامها بدهس احد جنود الاحتلال بشكل متعمد ما ادى الى اصابته بجروح طفيفة بحسب الناطق الاسرائيلي.
والشهيدة سباتين متزوجه ولها من الابناء اربعة وهم رغدة” 16 سنة”، وشريف “12 سنة” ومحمد وعبد الرحمن ومعتز.
وقالت كريمتها الكبرى ان والدتها قامت من النوم مبكرة وحضرت طعام الاطفال لابنائها الاربعة وصنعت “الكعكة”، وجهزتها وقالت لأبنائها ستأكلون منها صباحا.واضافت رغدة وهي في الصف الحادي عشر “كانت أمي -رحمها الله- تتابع الأخبار على التلفاز أولاً بأول، وتتأثر بأخبار الشهداء وبما يحدث من انتهاكات واعتداءات من الاحتلال وخاصة ما يتعلق بالقدس والأقصى.
و”كعادتها أفاقت الشهيدة هذا اليوم لصلاة الفجر، صلّت وقرأت القرآن، وغادرت المنزل عند الساعة السادسة والنصف صباحًا مستقلة سيارة والدي دون أن تشعرنا بذلك، ليأتينا خبر استشهادها كالصاعقة”
أما عدنان زعول شقيق الشهيدة فقال أنه تلقى اتصالاً فجر الجمعة من زوج شقيقته يسأله فيها إذا كانت جاءت لزيارتهم، “لأنه ليس من عادتها الخروج من المنزل في مثل هذا الوقت”.
وعقب انتشار خبر الاستشهاد هرعت قوات كبيرة من الجيش الاسرائيلي وحاصرت القرية معلنتها منطقة عسكرية مغلقة واعتدى الجنود على العديد من المواطنين ، وقال امجد زعول نائب رئيس المجلس القروي لمراسل”القدس”د ان نبا الاستشهاد وقع كالصاعقة على اهالي القرية البالغ عددهم نحو خمسة الاف مواطن، منددا بمجمل الممارسات الاسرائيلية التي طبقتها قوات الاحتلال وقال ان هذه الاجراءات تندرج في اطار العقاب الجماعي الذي تنتهجه قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وهي سياسة قديمة جديدة مطالبا بضرورة ان يتخذ المجتمع الدولي اجراءات لوقف هذه السياسة التي تؤدي الى احتقان المواطنين وغضبهم وتهدف الى المس بالكرامة.
هذا وقد سلمت قوات الاحتلال مساء اليوم جثمان الشهيدة الى الجانب الفلسطيني بعد احتجاز دام لعشر ساعات على ان يجري تشييع جثمانها ظهر السبت الى مثواه الاخير حيث سينطلق الموكب من مستشفى بيت جالا الحكومي باتجاه القرية.
واعلنت القوى والفعاليات والمؤسسات في القرية الحداد على روح الشهيدة وقد صدر بيان عن هذه المؤسسات اسيتنكر فيها جريمة الاحتلال الجديدة التي تمثلت باعدام والدة لاربعة اطفال بدم بارد، واكد البيان ان دم الشهيدة وكافة الشهداء لن يذهي هدرا ، وان جرائم الاحتلال لن تزيد شعبنا الا مزيد\ا من التمسك بحقوقنا وثوابتنا حتى العودة والدولة وتقرير المصير.
يدرك ابناء الشهيدة الاربعة ووالدهم بان الرصاصات التي وضعت حدا لحياة الوالدة التي كانت تملأ عليهم المنزل بوجودها ولمساتها وتعاليمها ونصائحها قد قلبت حياتهم راسا على عقب فالحزن والالم سيد الموقف وسيكون كذلك الى امد طويل ولكنهم في ذات الوقت بحسب ما قالت رغدة بانهم فخورين بوالدتهم وستبقى روحها ترفرف فس فضاء المنزل ومحيطة وفي قلب حياتهم على مر الزمن.


Viewing all articles
Browse latest Browse all 11356

Trending Articles