نجيب فراج -واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي حتى ساعات ظهر اليوم عملياتها العسكرية في قلب مدينة بيت لحم مما ادى الى حدوث توتر كبير في كافة انحاء المدينة والضواحي والمواقع الاخرى .
فقد عادت قوات الاحتلال مرة اخرى الى مدينة بيت لحم في حوالي الساعة العاشرة قبل الظهر حيث دخلت نحو 12 الية عسكرية اسرائيلية من محاور مختلفة وخاصة منطقة الاسكان ببيت جالا ومنطقة قبة راحيل شمال بيت لحم حيث تجولت هذه الاليات المدعومة بسيارة اسعاف عسكرية وكلابا بوليسية في شوارع المدينة اضافة الى سيارة بينز تحمل لوحة فلسطينية اتضح ان فيها اكثر من عشر من افراد الوحدات الخاصة المتنكرين بالزي المدني ووصلت هذه القوات الى شارع جمال عبد الناصر ووادي معالي وهندازة ووادي شاهين وشارع الصف وما ان وصلوا هناك الا وقام افراد الوحدات الخاصة بالانقضاض على الشاب احمد ابراهيم عبيد الله البالغ من العمر 38 سنة اثناء وجوده في محل تجاري يعود لعائلته وانقضوا عليه ومن ثم توجهوا به الى جهة غير معلومة بعد ان حضرت قوات الاحتلال الى امكان وعملت على تامين افراد المستعربين، والشاب عبيد الله هو اسير محرر امضى نحو ثماني سنوات في السجون الاسرائيلية.
وفي الوقت ذاته كانت وحدات خاصة اخرى تنقض على الشاب ساجد ناصر سلامة “20″ سنة اثناء وجوده في مكان عمله باحد المحال التجارية في مجمع القاسم الواقع في الشارع الرئيس بين مخيم الدهيشة وبيت لحم وجرى نقله الى جهة غير معلومة بعد الاعتداء عليه امام اعين المواطنين.
عمليات التوغل العسكرية الاسرائيلية والتي طالت كافة احياء المدينة استمرت من الساعة الواحدة فجر اليوم وحتى الساعة الواحدة بعد الظهر حيث تحولت المدينة الى ساحة مواجهات وتوتر قام خلالها الجنود باعاقة حركة السير في معظم شوارع المدينة وقد دارت مواجهات بين العشرات من الشبان وقوات الاحتلال في شارع الصف اثناء قيام الجنود باقتحام عدد من المنازل حيث رشق الشبان الحجارة والزجاجات الفارغة باتجاه الجنود الذين ردوا باطلاق العيارات المطاطية وقنابل الغاز المسيل للدموع، كما شهدت بلدة الدوحة وبالتحديد في وسطها مواجهات مع قوات الاحتلال التي كانت متوجهه الى مدينة بيت لحم حيث قام عدد من الشبان والفتية بالقاء الحجارة باتجاه رتل من الاليات العسكرية ورد الجنود باطلاق العيارات المطاطية وقنابل الغاز المسيل للدموع متعمدين القائها باتجاه المنازل المجاورة.
وكانت قوات الاحتلال قد فجرت فجر هذا اليوم مداخل عدد من المنازل ومزرعة اغنام بمدينة بيت لحم بعد عملية توغل واسعة النطاق الى قلب المدينة بحمولة تسع اليات عسكرية .
وحسب شهود عيان فان عشرات الجنود وافراد من الوحدات الخاصة المتنكرين بالزي المدني قد شاركوا في عملية الاقتحام، منفذين جملة من الاجراءات القمعية حيث اقام الجنود الحواجز في شارعي وادي معالي والصف وخلال ذلك داهموا منزل المواطن عيسى ابو عمر وسلموا نجله محمد استدعاءا امنيا لمقابلة جهاز المخابرات الاسرائيلي الكائن في مجمع غوش عصيون الاستيطاني، كما اقتحموا منزل الشاب محمد كوازبة حيث اكد شهود العيان ان الجنود فجروا مداخل المنزلين كما سمعت اصوات تفجيرات كبيرة في مزرعة اغنام تعود لعائلة الشهيد محمد شحادة وذلك ناتجة على مايبدو عن تفجير مواد واجسام متفجرة والعاب نارية ، وكانت اصوات الانفجارات مدوية وعالية.
يشار الى ان قوات الاحتلال الاسرائيلي كانت قد اعتقلت نجل الشهيد المحامي شحادة شحادة قبل عدة ايام.
هذا واعتبر عبد الله ابو حديد احد كوادر حركة فتح بالمدينة الاعتداءات الاسرائيلية انها دليل على مدى صلف وعنجهية قوات الاحتلال وعلى مدى استهتارها بالشعب الفلسطيني وقواه وان دولة اسرائيل لا تريد السلام على الاطلاق وبالتالي لا بد العمل على وقف المفاوضات العبثية التي تفيد الاحتلال وتضر قضيتنا.
↧
بيت لحم تحت نيران اسرائيل
↧