نجيب فراج -شيعت جماهير غفيرة من اهالي بلدة بيت فجار ومحافظة بيت لحم ظهر اليوم جثمان الشهيد خالد طارق طقاطقة حيث انطلق موكب التشييع اولا من مستشفى بيت جالا الحكومي في مراسم عسكرية مهيبة حيث حمله افراد من قوات الامن الوطني وصولا الى سيارة اسعاف تابعة للهلال الاحمر التي انطلقت على راس كوكبة من المركبات باتجاه البلدة مسقط راس الشهيد والتي تبعد عن المدينة نحو 15 كيلو متر، ولدى وصول الموكب البلدة جرى توديع الجثمان في منزل عائلته من قبل والدته واشقائه وافراد عشيرته واصدقائه وجموع المشيعين الذين انطلقوا به الى مسجد البلدة وقد جرى الصلاة عليه ومن ثم باتجاه مقبرة البلدة حيث سار في الموكب الاف المشيعين الذين رفعوا نعش الشهيد وصوره والاعلام الفلسطينية ورايات الفصائل، مرددين الهتافات الوطنية المنددة بالاحتلال وجرائمه والداعية الى الانتقام لدماء الشهيد، وخلال مواراة الجثمان التراب القيت العديد من الكلمات من بينها كلمة حركة فتح التي القاها محمد المصري امين سر الحركة في اقليم بيت لحم حيث وجه التحية الى روح الشهيد والى ارواح كافة الشهداء والى عائلاتهم مؤكدا ان دماء الشهداء لن تذهب هدرا وانها في نهاية المطاف سوف تزهر كرامة وحرية واستقلالا وتحرير لهذا الوطن الغالي الذي ترخص من اجله ارواحنا وحياتنا.
وقال ان الشهيد خالد كان شابا متميزا في الانتماء لوطنه رغم صغر سنه كان متشبثا بالوطن والدفاع عنه ولذلك فقد لاقته قوات الاحتلال وجربت فيه كل اصناف القمع لديها والتي تجمعت في شخص واحد لم يتعدى الواحد وعشرين ربيعا، انه الشهيد خالد ابن حركة فتح المخلص لها والعنيد لافكارها والتشبث بها وبتاريخها المجيد، ولذا فقد طورد من قبل قوات الاحتلال ومن ثم اعتقل لنحو ثلاث سنوات واطلق سراحه قبل نحو العام، وخلاله اصيب بجراح في ساقه قبل عدة اشهر، ومن ثم ليرتقي شهيدا برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي مساء الجمعة، واضاف” اننا نزف شهيدا وكادرا فتحاويا مخلصا ضحى بدمائه الغالية من اجل فلسطين الغالية.
وكان الشهيد طقاطقة قد اصيب برصاصتين من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي في صدره اثناء مواجهات اندلعت عند المدخل الغربي لبي فجار وقام الجنود باختطافه واحتجاز جثمانه لثلاثة ايام الى ان جرى تسليمه للجانب الفلسطيني مساء امس الاثنين.
↧
الالاف يشيعون جثمان الشهيد خالد طقاطقة في بيت فجار
↧