من جديد.. تحذير الجنود من دخول الدهيشة

 نجيب فراج – لم يمضي اكثر من 24 ساعة على قيام جنود الاحتلال الاسرائيلي باقتحام مخيم الدهيشة وانزال لافتة علقها نشطاء اطلقوا على انفسهم حراس المخيم موجه الى ضابط المخابرات الاسرائيلي المسؤول عن المخيم والذي يطلق على نفسه اسم “نضال” وهو اسم حركي تنذره وتنذر جنوده بعواقب وخيمة لدى اقتحام المخيم وممارسة الكثير من الاعتداءات والاستفزازات ضدهم وبشكل مستمر، حيث كتبت على اللافتة عبارة باللغتين العربية والعبرية “الى نضال وجنوده .. حجارة المخيم بانتظاركم”، وقد قام الجنود بازالة هذه اللافتة، ولكن وبعد مرور اقل من 24 ساعة على ذلك عاد الشبان بتعليق لافتة اخرى على مدخل المخيم حملت شعاري الجبهة الشعبية وحركة فتح كسابقتها.
ولوحظ ان الشبان الملثمين كانوا حريصين على عدم التعرف عليهم كما حرصوا على تغيير بعض الكلمات في اللافتة الثانية والتي حملت رقم “2″ في اشارة الى اللوحة الاولى التي جرى انزالها ومصادرتها من قبل قوات الاحتلال وكتب على اللافتة الجديدة” الى نضال وجنود الاقزام.. المخيم لن ينحني وحجارة الدهيشة تنتظركم”، كما حرص الشبان على تعليقها في اسرع وقت ممكن لتكون هذه الخطوة ردا سريعا على قوات الاحتلال وليؤكد النشطاء انها ايضا جزء من الحرب النفسية التي يحاولون توجيهها للجنود الذين يدخلون المخيم في ساعات الفجر مرة واحدة كل اسبوع على الاقل ويمارسون ممارسات عنيفة واستفزازية مما يؤدي الى وقوع المواجهات العنيفة وتشمل كافة الشوارع والازقة، اضافة الى ما يفعله الضابط الاسرائيلي بحسب العديد من النشطاء من حركات وتوجيه تهديدات لحرق الاخضر واليابس في المخيم وهذه التهديدات سواءا عبر اتصالات هاتفية، او عبر تعليقه على مواقع للتواصل الاجتماعي او من خلال استدعاءات الكثير من الشبان الى مقر الشاباك.
ويقول العديد من النشطاء انه ومنذ تولي هذا الضابط مسؤوليته قبل اكثر من عامين فان تصعيدا ملحوظا قد طراء في الاعتداءات ضد المخيم اذ سقط شهيدان خلال عام واحد واصيب المئات من بينهم نحو 25 شابا قد اصيبوا باعاقات دائمة.