نجيب فراج -نفذت العشرات من النشطاء الفلسطينيين والاجانب عملا تطوعيا في اراضي وادي المخرور من اراضي مدينة بيت جالا المهدد بالمصادرة حيث تمثل العمل بزراعة اشجار الزيتون في اراضي الوادي وذلك بمبادرة من الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان واتحاد المزارعين وبلدية بيت جالا والقوى السياسية والوطنية، وكان من بين المشاركين الدكتور مصطفى البرغوثي امين عام المبادرة الوطنية ان العمل يمثل شكلا من اشكال المقاومة الشعبية للوجود الاسرائيلي ولقطع الطريق امام مصادرة الاراضي
واضاف البرغوثي اننا “نحاول من خلال زراعة أشتال الزيتون وقف الزحف الاستيطاني على هذه المنطقة التي تعد المنفس والامتداد الجغرافي الوحيد لمدينة بيت جالا”، محذراً انه في حال تمت مصادرة أراضي المخرور فإنه سيتم عزل محافظة بيت لحم بشكل كامل عن محيطها الغربي
وقام المتطوعون بزراعة شجرة تحمل أسم الرئيس السابق لجنوب افريقيا المناضل نيلسون مانديلا، بالإضافة إلى تزيين شجرة زيتون بالمنتجات محلية الصنع، تأكيداً على جذور شجرة الزيتون وارتباطها بالجذور والهوية الفلسطينية حسب تعبيرهم
منعت قوات الاحتلال الاسرائيلي مسيرة المعصرة الاسبوعية من الوصول الى الاراضي التي عزلها جدار الفصل العنصري ، التي انطلقت من وسط القرية بمشاركة العشرات من النشطاء العرب والاجانب الذين رفعوا الاعلام الفلسطينية ، وصور الاسير المحرر سامر العيساوي الذي انتصر بارادته الفولاذبة على المحتل وادواته وما يمثل من قوة وكان العنوان هذا الاسبوع انتصار الارادة الفلسطينية ممثلة بإنتصار المناضل سامر العيساوي صاحب اطول اضراب عن الطعام في التاريخ ، وتهنئة الشعب الفلسطيني بالاعياد المجيدة ، وفي هذا السياق قال منسق اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية : ان المارد الذي يخشاه الاحتلال هو الارادة الفلسطينية التي تجسدت في صمود المناضل سامر العيساوي وانتصار هذه الارادة ووجب على القيادة السياسية الاستفادة من هذا الصمود ، والافراج عن الدفعة الثالثة من الاسرى لهو خير شاهد على ذلك ، وقال الناشط محمد بريجية الناطق الاعلامي للجان الشعبية في بيت لحم : نهنيء العالم بالاعياد المجيدة ، وما يحدث من اعتداء على اخوتنا في غزة لهو بداية مرحلة عصيبة يريد الاحتلال تفجير الوضع لكسر الارادة الفلسطينية الشعبية والسياسية ، واضاف محمود علاء الدين الناشط في المقاومة الشعبية : اننا كفلسطينيين نفخر بالاخ سامر العيساوي وهذه رافعة للتضامن والتفاعل مع الاسرى ، وما حدث امس في بيت لحم من اعتداء واعتقالات مؤشر على ان اسرائيل تسعى للتصعيد ومنع الجيش الاسرائيلي النشطاء من الوصول الى اراضيهم حيث كان يتواجد بكثافة وقام بإحتجاز الناشط اياد زواهرة ثم افرجوا عنه .
