المحامية فلسطين صلاح: نقابتي خذلتني ولذا قدمت الاستقالة

نجيب فراج – قدمت المحامية الفلسطينية فلسطين صلاح من سكان قرية دار صلاح الى الشرق من بيت لحم استقالتها من عضوية اللجنة الفرعية لنقابة المحامين الفلسطينيين ، وذلك احتجاجا لما وصفته بالتقصير الذي انتاب موقف النقابة واللجنة الفرعية ازاء الاعتداء عليها باحراق سيارتها وهي متوقفه امام منزلها ليلا على خلفية عملها القانوني.
وقالت المحامية صلاح لمراسل”القدس”دوت كوم انها اضطررت ان تأخذ هذا الموقف بعد ان احجمت النقابة عن تنفيذ اي خطوة ازاء استهداف عضو اساسي فيها ومحامية عاملة وملتزمة بكافة لوائح وقوانين النقابة وجاء في كتاب استقالتها التي وجهته الى نقيب المحامين حسين شبانه” اعتراني بنقابتي هزة عميقة وقاسية لم اكن اتوقعها او أتَكَهُّنها يوما ما واطبقت شفاهي حينما كان يسألني من حولي ما موقف نقابتكم لأنني لا أجد كلمة بمصطلحات لغتي ما ارد به عنكم . اطبقت شفاهي لأنني لا اجد مبررا لكم بان تقفوا مكتوفي الايدي لا سمع لكم ولا بصيره .
ينتابني الخجل والسخط من اللاموقف من نقابتنا التي لم تحرك ساكنا امام قضية شغلت الرأي العام في المحافظة والوطن عندما يعتدى على مركبتي الخاصة بالحرق من خفافيش الليل وترويع أبنائي لا لشيء ألا لأنني رفضت التنازل عن شرف مهنتي واخلاقي المهنية والوطنية ولو كانت روحي ثمنا لذلك ولأثبت للقاصي والداني اننا اناس يحترمون انفسهم ووطنهم ويحققوا القسم الذي اقسمناه انضباطا لهذه المهنة ولحماية حقوق الانسان اينما وجد”
واضافت “لقد كنتم على الدوام حريصين على ان يبقى وجه نقابتنا وضاءً نضراً يحظى باحترام الجميع لا تشوبه شائبه ومثالاً يحتذى بالحفاظ على مكانة اعضاءه والوقوف الى جانبهم بما تقتضي هذه المهنة من رفعة وتمييز كعضوة عاملة ويزيد من ذلك انني كنت عضوا في اللجنة الفرعية للنقابة في بيت لحم . إلا انني اقف في حالة ذهول وغرابة واندهاش عندما يتحلق ويلتف الجميع من حولي من مؤسسات رسمية واهلية ونقابية واجهزة امنية وشرطية وتبقى نقابتي كأنها لا جسد لها او كأنها العدم .
واختتمت صلاح كتاب استقالتها بالقول”ان نقابة لا تنتصر لأعضائها ولا تقف الى جانبهم بالمؤازرة والدعم المعنوي بأقل القليل يجب على المرء ان يعيد حساباتِه تجاهها وانني ارفع لكم كتاب استقالتي من اللجنة الفرعية في بيت لحم لتعالجوا ما بدر منكم من التقصير والتهاون والاهمال الذي ابدته نقابتنا بحقي لكي لا يطول ذلك باقي زملائي متمنيا منكم قبول استقالتي كعنوان نقد بناء لا للتجريح والتشهير”.
واوضحت المحامية صلاح بان نقيب المحامين واعضاء في الهيئة الادارية تحدثوا معها عقب الاستقالها وحاولا ثنيها عن موقفها معترفين بوجود التقصير الا انها مصممة على ذلك.
يشار هنا الى سيارة المحامية صلاح كانت قد احرقت من قبل احد الاشخاص الذي جرى كشفه قبل نحو ثلاثة اسابيع على خلفية عملها المهني حيث جرت العادات والتقاليد العشائرية على خلفية الحادث واعترف المنفذ انه قام بذلك وقد طبقت كافة فة الاعراف العشائرية في مثل هكذا احداث.