مواجهات عنيفة في بيت لحم احتجاجا على مجزرة سعير

نجيب فراج – شهدت مدينة بيت لحم اليوم الجمعة مواجهات وصفت بالعنيفة رغم الحالة الجوية السائدة وقد تركزت هذه المواجهات في محيط مسجد بلال بن رباح الى الشمال من مدينة بيت لحم ، حيث قال عدد من النشطاء  ان المواجهات اندلعت في ساعات الظهر واستمرت حتى ساعات المساء وجائت للتعبير عن الغضب  الذي يعتمل الصدور  لارتكاب قوات الاحتلال مجزرة بحق اربعة شبان من بلدة سعير الليلة الماضية .
وقام عشرات الشبان بالقاء الحجارة والزجاجات الفارغة وعدد من الزجاجات الحارقة باتجاه الجنود المتمركزين في الابراج العسكرية، حيث قام هؤلاء الجنود بفتح بوابة الجدار والتوغل باتجاه المدينة سيرا على الاقدام من خلال محوري فندق  قصر جاسر وباتجاه فندق البراديس، ورد الجنود بالقاء وابل كثيف من قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة وايضا الرصاص المطاطي ومحالة مطاردة المتظاهرين، كما وصلت الاعتداءات بالقاء قنابل الغاز باتجاه مركبات المواطنين ما ادى الى الحاق اضرار باحدى السيارات حيث تحطم زجاجها الخلفي ودخلت قنبلة الغاز بداخلها ما ادى الى اصابة  افراد العائلة المستقلة بالسيارة اصابات مباشرة من بينها اصابة مسنة تاثر كثيرا واصبتها حالة اغماء واستدعي نقلها الى مستشفى بيت جالا الحكومي.
وقال محمد عوض مدير مركز الاسعاف والطواريء في جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني لمراسل”القدس”دوت كوم ان طواقمه قدمت الاسعاف لنحو 20 مواطنا من جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع كما تم نقل اربعة شبان الى المستشفى بعد اصابتهم بالعيارات المطاطية.
ونقل شهود عيان بان جنديا قد اصيب من جراء زجاجة حارقة القيت باتجاهه وشوهدت سيارة اسعاف اسرائيلية وهي تحضر للمكان من اجل تقديم الاسعاف له، وبعد ذلك استنفر الجنود بشكل كبير.
وفي مخيم عايدة المجاور وقعت مواجهات هناك وقام الجنود بالقاء القنابل الغازية واطلاق الرصاص المطاطي ما ادى الى اصابة فتى يبلغ من العمر 15 سنة برصاصتين مطاطتين بالوجه.
وقال الناشط محمد عبد ربه رئيس جمعية الاسرى المحررين في بيت لحم   بانه وعندما كان مغادرا المخيم بعد زيارة اجتماعية شاهد الفتى وهو ملقى على الارض والدماء تنزف من وجهه حيث اصيب اثناء قيادته لدراجة هوائية وعمل عبد ربه الى نقله لمستشفى بيت جالا الحكومي بسيارته الخاصة ووصف الاطباء وضعه بالمستقر.
وفي بلدة تقوع الى الشرق من بيت لحم اندلعت مواجهات عنيفة تركزت عند مدخلها الغربي وقال عدد من النشطاء لالجنود قد اطلقوا بشكل كثيف قنابل الغاز المسيل للدموع واستهدفوا ايضا المنازل المجاورة ما ادى الى اصابة على الاقل خمسة مواطنين بحالات اغماء وغثيان.