نجيب فراج - قالت عدة وسائل اسرائيلية ان اسرائيل طلبت من السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية، المساعدة لتحديد مكان نشأت ملحم منفذ عملية تل ابيب الجمعة الماضي في ظل وجود احتمال فراره إلى الضفة الغربية، ونقلت إسرائيل معلومات للسلطة الفلسطينية تتعلق بملحم مقابل مساعدتها.
ومنذ تقديم الطلب للسلطة الفلسطينية، بعد وقت قصير من إطلاق النار، تتواصل أجهزة الأمن الإسرائيلية مع نظيرتها في السلطة الفلسطينية من أجل تحديد مكان ملحم، ولم تستثني الجهتان إمكانية دخوله الضفة الغربية واختبائه هناك، وهذا الخبر لم تأكيده من قبل الجانب الفلسطيني.
ومع كشف المزيد من التفاصيل التي توصل إليها محققو الشرطة وجهاز الأمن العام (الشاباك)، بدأت تفاصيل هروب نشأت ملحم من مكان إطلاقه النار في شارع ‘ديزينجوف’ في مركز تل أبيب تتضح أكثر فأكثر، وأن ملحم قتل أمين شعبان خلال هروبه إلى شمال مدينة تل أبيب مستقلًا سيارة الأجرة التي كان يقودها الأخير.
وتعتقد الشرطة أن نشأت ملحم، وبعد هروبه من شارع ‘ديزينجوف’ استقل سيارة الأجرة التي يقودها شعبان، وعند اقترابهم من شمال تل أبيب لاحظ ملحم وجود حاجز للشرطة على طريق ‘نمير’، وطلب من شعبان أن ينحرف عن مساره خوفًا من الاعتقال في حال تمكن رجال الشرطة من التعرف عليه، وعندما رفض شعبان الانحراف عن مساره، نشب شجار بين الاثنين انتهى بقتل شعبان ومواصلة ملحم الطريق وقاد سيارة الأجرة بنفسه.
وبعد أن قتله، اتجه ملحم إلى شارع ‘يونيتسمان’ في شمال تل أبيب، وألقى جثة شعبان هناك، وواصل طريقه، وبعد عدة مئات من الأمتار قرر أن يترك سيارة الأجرة إذ باتت تمثل عائقًا له قد يمنع هروبه إذا ما واجهته حواجز أخرى للشرطة.
ورغم كون هذا السيناريو هو الأرجح لدى الشرطة، لكنها تحقق بإمكانيات أخرى، منها أن يكون ملحم قتل شعبان قبل إطلاق النار والتوجه بسيارة الأجرة إلى شارع ‘ديزينجوف’ وهرب بها بعد إطلاق النار، أو أن يكون استقل سيارة أجرة بشكل عشوائي خلال هربه.
وفي تطور لاحق اعلن عن اعتقال شقيق اخر لملحم بعد ثلاثة ايام من اعتقال الاول.