العاملون في الاونروا يعتصمون امام مقرها في بيت لحم

نجيب فراج – نظم العاملون والموظفون في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الاونروا” بالضفة الغربي قبل ظهر اليوم اعتصاما امام مقر الوكالة الكائن في مفرق باب الزقاق بمدينة بيت لحم وذلك احتجاجا على ما وصفوه بالتعنت الذي تبديه ادارة الوكالة ازاء مطالب العاملين لديها وتحسين ظروفهم، وتضرب بعرض الحائط بهذه المطالب وباضرابهم الشامل المتواصل منذ الثاني من الشهر الحالي.
ورفع المعتصمون لافتات تندد بموقف الوكالة المتعنت والغير مبالي بمطالب العاملين، وتؤكد على ان حقوقهم لا مساومة عليها وهم ماضون في اضرابهم.
وخلال ذلك القى العديد من ممثلي ااتحاد العاملين العرب في وكاة الغوث بالضفة من بينهم محمود قراقع وهو معلم في مدرسة الذكور الاساسية في مخيم الدهيشة محملا مسؤولية الاضراب وما الت اليه اوضاع اللاجئين في مخيمات الضفة الغربية من تردي كبير الى ادارة الوكالة التي تسلك سياسة الكيل بمكيالين حيث ان العاملون في كافة الاقاليم الاخرى كالاردن وسوريا ولبنان  وغزة لا يلجأون الى الاضرابات لانه ببساطة يتم تلبية مطالبهم باستمرار اما في الضفة الغربية الامر يختلف حيث يضطر العاملون هنا الى اعلان الاضراب عن العمل بين سنة واخرى ودائما تقوم ادارة الاونروا بالنكث  بوعودها وقال”انهم يعتقدون باننا ضعيفون ولكن هذا الاعتقاد خاطيء فنحن اقوياء بقاعدتنا واقوياء بالتزامنا وبجماهيرنا المساندة لنا، ولن نوقف اضرابنا الا بتحقيق مطالبنا العادلة”.
من جانبه قال نعيم اللحام عضو الاتحاد بان حوارا قد فتح مع ادارة الوكالة حيث عقد اجتماعا يوم امس بمشاركة رئيس الاتحاد الدكتور شاكر الرشق ورئيس اتحاد المعلمين جمال عبد الله اضافة له بصفته رئيس اتحاد العمال ، وحضره عن الوكالة مدير عملياتها في الضفة الغربية فليبة سانشيز وذلك في مقر دائرة شؤون اللاجئين التابعة لمنظمة التحرير في مدينة رام الله وكانت جلسة الحوار بدون هدف حيث لم تستجب الوكالة حتى للمبادرات التي قدمها وزير العمل الدكتور احمد المجدلاني الاقرار بعلاوة مائة دينار لكل موظف ولكن كان هناك رفض لكل ذلك، واهم نقطة نتجت عن الجلسة هو استمرار الحوار حيث حدد يوم الخميس القادم جلسة اخرى وكل ما نتمناه ان  لايكون الحوار حوار طرشان.
وخلال الاعتصام اعلن الاستاذ يوسف عدوي عن نيته الاضراب عن الطعام ابتداءا من يوم غدا الاربعاء وذلك كشكل من اشكال الاحتجاج على اسلوب الاونروا المتنكر لحقوق العاملين وهو حق طبيعي ان نستخدم كل اشكال الاحتجاج حسب قوله.
هذا وقد لوحظ ان الكثير من العاملين قد جلبوا ابنائهم واطفالهم للاعتصام معهم وقال المعلم محمد رمضان  انه قرر جلب ابنائه واطفاله الثلاثة للمشاركة في الاعتصام وللتاكيد على ان اطفالنا متضررون ولهم الحق في ان يعيشوا حياة تلبي احتياجاتهم والرواتب التي نحصل عليها بالتاكيد لا تلبي المطالب.
يشار هنا الى ان اضراب العاملين الاونروا متواصل منذ الثاني من الشهر الحالي وادى الى حرمان نحو اكثر من 60 الف طالب وطالبة من المراحل الاساسية في التعليم اضافة الى تراكم النفايات في 19 مخيما بالضفة  والمس بمئات الالاف من اللاجئين من جراء عدم تقديم الدواء والعلاج والنظافة والتعليم لهم، وقد حمل الاتحاد المسؤولية الكاملة لادارة الاونروا لنتائج هذا الاضراب.