نجيب فراج -أعربَ مجلس بلدية بيت لحم عن استنكاره ورفضه الشديدين للقرار الاسرائيلي الجديد بمصادرة نحو مائة ودونم واحد من اراضي مدينتي بيت لحم وبيت ساحور.
وقال بيان صادر عن المجلس ان القرار يحرم المواطنين ومالكي الأراضي من حقهّم الطبيعي بالوصول إليها، أو استغلال البلدية لقطعة الأرض العائدة لها في تلك المنطقة لأغراض المنفعة العامة، علماَ بأنّ هذه المساحات تُعتبر المجال الحيوي ومنطقة التوسّع للمدينة والتي يُمكن التمدد والزراعة فيها.
وناشد المجلس البلدي الرئيس محمود عباس و الدكتور رامي الحمد الله رئيس مجلس الوزراء، وجميع الدول والمؤسسات المعنية العمل من أجل وقف هذا القرار الجائر بحق مدينة المهد، نظراً للمخاطر التي يحملها على هذه المدينة وأهلها.
واهاب المجلس بجميع المواطنين المالكين للأراضي في المنطقة الشمالية للمدينة مراجعة بلدية بيت لحم ومحافظة بيت لحم في أقرب وقت ممكن، لتقديم الاعتراضات من خلال القنوات الرسمية.
يُذكر أنّ أصحاب الأراضي، وبالتعاون الدائم مع بلدية بيت لحم ومحافظة بيت لحم والصليب الأحمر الدولي والارتباط المدني والعديد من المؤسسات المحلية والدولية، قد طالبوا بشكلٍ مستمر الوصول إلى أراضيهم بالرغم من الرفض المستمر من قِبل سلطات الاحتلال، وطرقوا جميع الأبواب الممكنة، واستطاعوا الوصول إليها مرّتين فقط منذ بناء الجدار الفاصل.
وكان وزير المالية الاسرائيلي موشي كحلون قد اصدر اوامر بمصادرة اراض تقع في المنطقة الشمالية بمدينة بيت لحم واجزاء من مدينة بيت ساحور امس الاول وذلك استمراراً لسياسة الاحتلال بمصادرة أراضي المواطنين ومنعهم من الوصول إليها، خاصة بعد بناء الجدار الفاصل الذي مَنَعَ أصحاب أكثر من سبعة آلاف دونم من الوصول إليها في المنطقة الشمالية لمدينة بيت لحم، ومنها أراضٍ تابعة لبلدية بيت لحم بالإضافة للمؤسسات الدينية والجمعيات والمواطنين.
وجاء في الامر ان قرار مصادرة الاراضي جاء لاستخدامها لاحتياجات عسكرية وأمنية لمدة (10) سنوات؛ فيما لم يتم معرفة هذه الأراضي بالتحديد، كما لم يتم نشر مخططات تبيّن هذه الأراضي وأصحابها، وتتواصل البلدية في الوقت الحالي مع الجهات المعنية في محافظة بيت لحم ومؤسسة أريج وجمعية الدراسات العربية لمعرفة المخططات والأراضي التي يشملها القرار بحسب البلدية التي اوضحت ان جزءا منها يقع في منطقة جبل ابو عنيم ومنطقة “صليب” وجزءا اخر يقع في المنطقة الشمالية بجوار معبر بيت لحم الشمالي، والجزء الثالث يقع جنوب شرق القدس من اراضي مدينة بيت ساحور.
هذا وقد اعتبر نشطاء ضد مقاومة الجدار والاستيطان ان القرار سياسي بامتياز وهو اعتداء جديد على فلسطين وبيت لحم التي تعيش في هذه الايام اجواء عيد الميلاد المجيد وان القرار تاكيد على مدى استهداف المدينة المقدسة وهويأتي ايضا للتنغيص على هذه الاحتفالات وجزء من الاعتداء على الارض التي لا تتوقف
↧
غضب عارم على قرار سياسي جديد بمصادرة مائة دونم من اراضي بيت لحم
↧