جريح:اقطعوا قدمي كي يتوقف العذاب.. التحويلة الطبية قيد الاجراءات الروتينية

نجيب فراج -وجه والد الجريح مصطفى اياد عليان من سكان مخيم الدهيشة نداء مناشدة للرئيس الفلسطيني محمود عباس من اجل التدخل لانقاذ وضعه الصحي الخطير الذي يعاني منه جراء رصاصة اطلقها باتجاهه احد جنود الاحتلال الاسرائيلي في السادس من الشهر الجاري خلال اقتحام لمخيم الدهيشة في ساعات الفجر الاولى من يوم التاسع والعشرين من الشهر الماضي حيث جرى نقله إلى مستشفى بيت جالا الحكومي، وبعدها إلى مستشفى الجمعية العربية ببيت جالا، ليتبين أنه مصاب برصاصة أطلقها قناص، اخترقت فخذه الأيمن وصولاً لمجمع الأعصاب الرئيسية في قدمه.
وحسب شقيقه سعيد، فإنه لم يذق طعم النوم منذ إصابته بسبب الألم الذي يرافقه ، رغم كل المهدئات والمسكنات التي أعطيت له، حيث أجريت له عملية جراحية ليتبين أن الأعصاب الرئيسية في قدمه قد تعرضت للحرق، وهذا ما يسبب الألم المروع الذي يعاني منه، ويجعله غير قادر على النوم أو القيام بأبسط الأمور كقضاء الحاجة.
وذكر الطبيب المشرف على علاجه أنه يحتاج لعدة أشهر حتى يتبين ما يمكن أن تصل إليه الأمور، لكن العائلة تحاول طرق الأبواب لإيجاد مكان أسرع في علاجه، حتى لو كان خارج فلسطين، مناشدة المؤسسات الحقوقية والشخصيات الوطنية لمساعدتهم في وقف معاناة نجلها.
وقال احد الاطباء المشرفين على حالة الفتى الجريح البالغ من العمر “15 عاما” ان محاولات نقله الى احدى المشافي الاسرائيلية حتى الان لم تجد طريقها في النجاح وذلك لعدم قبولهذه المشافي استقباله بدعوى ان لا علاج له ، وهناك محاولة اخيرة لنقله لمستشفى ايخلوف بتل ابيب حيث صدرت اشارات اجابية بهذا الاتجاه.
ويقول والده الذي يمضي الليل والنهار لجانبه انه لم يذق هو ايضا ووالدته طعم النوم من جراء الالم الذي لا يتوقف على الاطلاق وناشد الرئيس عباس العمل على نقله الى الخارج حتى يتلقى العلاج اللازم.
اما الناشط منذر عميره فقد اكد لمراسل “القدس”بان هناك متابعات حثيثة من اجل الحصول على التحويلة المطلوبة وان هناك وعودا من اجل اتمامها ولكن لايمكن لنا ان نقول” انه في السل يوجد تين بدون ان نراه”، واكد بان حالة الجريح مصطفى حالة تمس كل مواطن في هذه البلاد يشاهد الفيديو الذي يعكس حجم الصراخ من الالالم التي يعاني منها مصطفى، ومن يسمعه حينما يقول”اريد ان تقطعوا رجلي كي استريح من العذاب” فانه بالفعل يدمي القلب.
وفي تطور لاحق نظم عصر اليوم العشرات من اصدقاء الجريح وافراد عائلته والنشطاء تظاهرة في الشارع الرئيس القدس/ الخليل قبالة مخيم الدهيشة طالبت فيه بضرورة التحرك لانقاذ هذا الفتى وتقديم ما يلزم له من علاج وقرأ من بين هذه الشعارات”مصطفى عليان يحتاج لتحويلة علاج”، “كلذنبك يا مصطفى لست من ابناء المسؤولين”