نجيب فراج -نظمت مؤسسة الاراضي المقدسة المسيحية المسكونية وفي اطار الفعاليات السنوية لاحياء الاعياد الميلادية المجيدة رسائل سلام وتضامن بين كنيسة المهد وكنيسة واشنطن بمشاركة جوقتي الميلاد في كنيسة القديسة كاثرين ببيت لحم و جوقة كنيسة القديس جود بواشنطن.
وجرى تبادل رسائل السلام بحضور وزيرة السياحة والاثار رولا معايعة واللواء جبرين البكري محافظ محافظة بيت لحم ومدير جهاز المخابرات العامة بيت لحم العقيد سليم القيسي ونائبه المقدم احمد ابو حديد ومدراء الاجهزة الامنية المختلفة و رجال الدين والاب مايكل ماكدونا مستشار بطريرك اللاتين في القدس والمطران وليم الشوملي الاسقف المساعد لبطريرك القدس للاتين وانطوني حبش المدير الاقليمي للمؤسسة وعدد من ممثلي المؤسسات الاهلية والمجتمع المحلي فيما حضره بواشنطن رئيس المؤسسة المسكونية راتب ربيع و المطران باري كنست آوت الاسقف المساعد لأبرشية الكنيسة الكاثوليكية. في العاصمة واشنطن و القس د. ديفيد رينك راعي الكنيسة المشيخية في الولايات المتحدة الأمريكية و د. حنا حنانيا عضو المجلس الاداري للموسسه
و افتتح المهندس انطوني حبش المدير الاقليمي لمؤسسة الاراضي المقدسة المسكونية الفعاليات مرحبا بالحضور في بيت لحم و واشنطن مؤكدا على ان حضورهم اليوم يمثل حرصهم على التضامن والسلام والمحبة .
وقال حبش نحن هنا نجتمع اشقاء لممارسة السلام بالرغم من كل الحواجز والعوائق موضحا ان الفلسطينين لديهم رغبة بالعيش بسلام رغم انهم يعيشون اوضاعا صعبة علي صعيدين الاول الواقع الحياتي الصعب والثاني الاحتلال الاسرائيلي الذي يزيد الامور صعوبة وبالرغم من هذا الواقع الصعب الا ان الفلسطينيون ما يزالون يصلون من اجل التوصل للسلام
واشار الي ان الجميع يلتقي برسالة السلام علي امل ان نتوحد كبشر ونتشارك في توجيه رسالة السلام في ايام الاعياد الميلادية المجيدة موضحا ان هذا السلام الذي بدأ من بيت لحم للعالم لكن بيت لحم اليوم ما تزال تعاني الظلم والاضطهاد رغم انها منبع رسالة العدل.
بدوره قال الاب مايكل ماكدونا اننا نجتمع هنا اليوم لتوجيه رسائل محبة وتاخي وسلام من ارض السلام الارض المقدسة مشيرا الى اهمية ارسال الرسالة رغم صعوبة الظروف وتدهور الاوضاع.
وتحدث ماكدونا عن اهمية وجود رسل السلام مثمنا عمل مؤسسة الاراضي المقدسة ورئيسها راتب ربيع ودوره في خدمة شعبه و وطنه وحرصه على التواصل الانساني.
وشكر ماكدونا كل المؤسسات التي تتعاون لخدمة الناس المحتاجين نشكر جميع الحضور حضورهم موضحا ان حضورهم يعكس الكثير من الاهتمام الانساني والمحبة والتاخي.
وزيرة السياحة والاثار رولي معايعة بدورها شكرت المؤسسة علي جهدها و نقلت تحيات ودعم رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور رامي الحمد الله موضحة اننا كفلسطينين نحتاج لمثل هذه الرسائل في ظل هذه الاوضاع الصعبة.
واشارت معايعة الي ان فعالية اليوم هي فرصة من اجل توضيح ما يعانيه الفلسطينيون خصوصا من الاعلام المنحاز لاسرائيل و الذي يظلم الفلسطينيين ويصورهم على انهم اناس لا يريدون العيش بسلام وانهم ارهابيون وهو امر غير صحيح.
واشارت الي اننا ومن خلال هذه الصلاة ومن قلب كنيسة المهد نريد ان نؤكد اننا نريد السلام الحقيقي والعادل واننا نريد بناء الجسور لا جدران الجدار الذي تعاني منه بيت لحم وكنيسة المهد .
واكدت ان الفلسطينيين يحيون الاعياد في ظل اعتداءات وقتل واهانة على مئات الحواجز ورغم كل ما يجري نوكد اننا نحب الحياة ونامل ان يبقى السلام قائما في قلوبنا
واكدت معايعة على دعم الفلسطينيين للتوصل الي السلام وقالت نحن نومن بالسلام العملي والحقيقي الذي نعمل من اجله وهو السلام الذي يعطي للفلسطينين حقوقهم الانسانية بالعدالة والحرية والكرامة الانسانية.
كما اشارت الي اننا كفلسطينيين نرى في السياحة اداة تهدف لبناء العلاقات مع العالم
من جهتها قالت فيرا بابون رئيسة بلدية بيت لحم ان مدينة مهد السيد المسيح الذي يحتفل فيه العالم اجمع هي باشد الحاجة اليوم لان يقف اتباع السيد المسيح في كل انحاء العالم وفي الولايات المتحدة الامريكية الى جانب مدينة بيت لحم التي تفتقد السلام.
واكدت بابون ان بيت لحم تحي وتحتفل بالاعياد الميلادية المجيدة وهي على امل ان يحل السلام على بيت لحم التي تعاني من الظلم والاضطهاد والحصار والجدار وبالرغم من ذلك ستبقى بيت لحم منارة امل ومركز السلام العالمي مثمنةدور وعمل كافة الجهات التي تعمل لتحقيق العدالة بفلسطين كما شكرت مؤسسة الاراضي المسيحية المقدسة على فتح المجال للتواصل مع واشنطن في كل عام.
بدوره قال راتب ربيع انه يشعر بسعادة كبيرة اليوم الذي يشارك فيه بتوجيه رسائل سلام جديدة بين واشنطن وبيت لحم موضحا ان هذه الرسالة اصبحت تقليدا سنويا يامل منه اسماع صوت العقل والسلام والمحبة والتاخي كما انه يمثل رسالة تواصل انساني بين ابناء البشرية جميعا.
واشار ربيع الى ان رسالة من قلب فلسطين بيت لحم واشنطن رسالة سلام تهدف الى التاكيد على حاجة الشعب الفلسطيني الى السلام حيث تفتقد الارض المقدسة لهذا السلام نتيجة استمرار الاحتلال الاسرائيلي.
وشكر ربيع كافة الجهات التي شاركت وتشارك في تعزيز هذه الرسالة للسلام والتضامن سواء في الولايات المتحدة الامريكية او في فلسطين على مختلف الاصعدة مثمنا دعم وتعاون كل من موسسه الرؤيا العالميه و كاريتاس القدس, ومؤسسة البعثه البابويه و رعيه اللاتين بيت لحم و جوقه القديسه كاترينا كما شكر ربيع طواقم العمل التابعة لمؤسسة الاراضي المقدسة في بيت لحم و واشنطن التي عملت على نقل الحدث وربطه بالبث المباشروبالتعاون مع طواقم شبكة فلسطين الاخبارية PNN.
بدوره تحدث المطران وليم الشوملي عن الاحتفال بعيد الميلاد وما يحمله من معاني المحبة والتاخي والعمل من اجل الانسانية موضحا الى اننا في كل عام نحتفل ونحي العيد لنجدد المعاني العظيمة التي جاء بها السيد المسيح واهمها العدل والحرية والكرامة الانسانية.
وشد المطران الشوملي على اهمية هذه الرسائل خصوصا في مثل هذه الايام التي يحي فيها العالم اجمع ميلاد يسوع المسيح عليه السلام مشيرا الى ان رسالة فلسطين والفلسطينين ستبقى رسالة محبة وعدل وسلام وتاخي .
الاب يعقوب ابو سعدة راعي كنيسة الروم الكاثوليك الملكيين اشار في كلمته الى ان العالم اجمع يحي في هذه الايام ميلاد السيد المسيح عليه السلام وهو رسول العدل والمحبة والكرامة الانسانية مشيرا الى ان مدينة ميلاد السيد المسيح تفتقر لكل المعاني والمثل والقيم العليا التي جاء بها السيد المسيح.
اللواء حبريل البكري محافظ محافظة بيت لحم من ناحيته نقل تحيات الرئيس محمود عباس وتهانيه بالعيد لكل الحضور في واشنطن وبيت لحم مشيرا الي ان ما يجري علي الارض من جرائم الاحتلال يزيد الفلسطينيون سعيا للسلام والعدل لانهم يدركون معنى الظلم والاضطهاد والتعرض للقتل كونهم ضحايا الجرائم الاحتلالية منذ عقود وبالتالي فهم الاكثر حرصا على تحقيق السلام.
واشارالمحافظ البكري الى ان اليد الفلسطينية ما تزال ممدودة للسلام الحقيقي السلام الشامل والعادل موضحا انهم يامولن من العالم اجمع ان يعمل على تحقيق السلام في فلسطين لان تحقيق ذلك سيعني انتهاء الكثير من مظاهر التطرف في العالم اجمع مشيرا الى ان بيت لحم وفلسطين وفي ظل المتغييرات الاقليمية والدولية الا انها كانت وما زالت وستبقى نموذجا للمحبة والتاخي والعيش المشترك.
وقال اللواء البكري من الارض المقدسة وجه تحياته لكل عائلات ضحايا الارهاب في الشرق الاوسط واوروبا وامريكا وان شعبنا يضرب نموذج في العيش المشترك مسلمين ومسيحيين
و شكر اللواء البكري المؤسسة المسكونية على الدور الذي تلعبه من اجل نقل حقيقة الواقع مسيرا الي ان عملها مدعاة لفخر كل الفلسطينيين واهالي بيت لحم موضحا ان اعمالها متعددة ومخالفة لخدمة شعبنا الفلسطيني.
كما تخلل الرسائل القاء كلمات من قبل المشاركين في واشنطن حيث تحدث كل من الاب باول لي والمطران باري كنيستويت راعي كنيسة واشنطن والاب ديفيد رينويك من الكنيسة البروسبرتيرينية في الولايات المتحدة الامريكية والتي شددت جميعها على اهمية العمل من اجل تحقيق العدل والسلام في كل انحاء العالم عموما وفي بيت لحم خصوصا.
وفي ختام رسائل السلام صلى الحضور في واشنطن وبيت لحم من اجل تحقيق السلام والعدل في فلسطين وكل انحاء العالم.
↧
صلوات للسلام بين كنيسة المهد واخرى في واشنطن
↧