نجيب فراج – اضاء رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور رامي الحمد الله ورئيسة بلدية بيت لحم فيرا بابون وحشد من رجال الدين شجرة الميلاد المنصوبة في وسط ساحة المهد على بعد عدة أمتار من مدخل كنيسة المهد التي شهدت قبل نحو اربعة عشر عاما بعد الألفين ميلاد السيد المسيح عليه السلام، وذلك خلال احتفال جرى مساء اليوم بحضور حشود كبيرة من المواطنين والسياح الاجانب والفعاليات المختلفة قدروا بآلاف المواطنين وكان من بين الحضور ايضا اللواء ماجد فرج رئيس جهاز المخابرات العامة وااللواء زياد هب الريح رئيس حهاز الامن الوقائي ومحافظ بيت لحم اللواء حبرين البكري والمهندس زياد البندك مستشار الرئيس محمود عباس للشؤون المسيحية ورولا معايعة وزيرة السياحة والاثار ووزير الصحة الدكتور جواد عواد ورئيس بلدية بيت ساحور ورؤساء الدوائر الامنية والشرطية ورؤساء الطوائف المختلفة في كنيسة المهد.
وتم إضاءة الشجرة وهي الاضخم في تاريخ بيت لحم حيث يبلغ طولها 25 مترا وبعرض سبعة امتار ، وذلك وسط تصفيق الالاف من الحضور وصيحاتهم وبعدها اضئيت الانوار في ساحة المهد والشوارع المحيطة فيها..
وكان رئيس الوزراء قد القى كلمة في الحضور نقل فيها تحيات الرئيس ابو مازن لكافة المحتفلين والحضور وقال “ان احتفالنا باضاءة شجر الميلاد في مدينة بيت لحم انما هي تاكيد على ان مدينة السلام تحظى بافئدة وقلوب الملايين حول العالم وهي ترسل رسالة سلام ، ان ارض الرسالات انها تنشد العالم اجمع كي تعيش بامن وسلام، ان احتفالانا بهذه المناسبة المجيدة هذا العام بميلاد يتزامن بندلاع الهبة الشعبية الفلسطينية التي رد طبيعي لانعدام الامل في ظل تواصل اعتداءات الاحتلال وارهاب المستوطنين المتمثلة بالقتل والترحيل والتهجير واحتجاز جثامين الشهداء وتحويل المدن والقرى والبلدات الى معازل وكنتونات متقطعة الاوصال وفي ظل منع المؤمنين من المسيحيين والمسلمين من الوصول الى دور العبادة من الكنائس والاديرة والمساجد”.
وقال “من هنا من ارض فلسطين نطلق رسالة مدوية ان في فلسطين شعب يتوق للحرية والسلام وانه آن الاوان لرفع الظلم عن شعبنا بانهاء الاحتلال الاسرائيلي واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشريف، ومن هنا سوف يكون للسلام والامن والاستقرار طعم ليس على هذه الارض المقدسة بل في كل انحاء المعمورة”.
وقد الحمد الله التهاني لكافة شعوب العالم بمناسبة الاعياد المجيدة وراس السنة الميلادية الجديدة التي اصبحت على الابواب متمنيا الحرية لشعبنا واسراه في ظل راية شعبنا التي سوف تظل مرفوعه”.
اما رئيسة البلدية فيرا بابون فقد استهلت كلمتها بالترحيب بالدكتور الحمد الله وكافة الضيوف في مهد السيد المسيح عليه السلام وقالت “إننا نحتفل هذا المساء وفي هذه الساحة بتقليد تناقلته الأجيال وله معاني ورموز عدة “، مشيرة إلى أن تقليد إضاءة الشجرة هذا يذكرنا بالنور الذي سطع في العالم عند مولد مصدر العطاء ومنبع الرجاء يسوع المسيح له المجد ففي تلك الليلة الهادئة والفريدة شهدت بشرى حدث عظيم ولد يسوع المسيح في مغارة فقيرة بمدينة بيت لحم لتكتمل النبوءة “وقالت ان اضاءة الشجرة تمثل انطلاقة لتجدد الإيمان وإعادة السلام والمحبة بين الناس وتحقيق الوحدة خاصة بين أبناء الشعب الفلسطيني الذي هو بأمس الحاجة إلى هذه الوحدة، وإضاءة الشجرة أيضا تمثل رمزا لتصميم الشعب الفلسطيني على الاحتفال بعيد الميلاد رغم الحصار وجدار الفصل العنصري وهذا تجسيد لإرادة الشعب لنيل حريته واستقلاله وقالت اننا من هذا المكان نوجه للعالم اجمع وللانسانية خطاب شعب ينشد الحرية والسلام والخلاص من الاحتلال فمن حقه ان ينعم بالسلام ولا يمكن يمكن ان يعم السلام والعدل في العالم ما لم تنعم به فلسطينوتسائلت لماذا لا زال شعبنا تحت الاحتلال ولماذا يضطر اطفالنا ان يحملوا للدفاع عن انفسهم، ولماذا لاتعمل الدول الكبرى والعظمى من اجل السلام ام انها تصغر امام الحاجة الملحةلنا في السلام. .
وقالت وهي توجه التحية لشعبنا ولارواح الشهداء والجرحى والاسرى ان كل شهيد يسقط على هذه الارض هو من اجلنا وعلى عائلات الشهداء نقول ان كل ابناء شعبنا ابنائكم.
ووجهت شكرها الخاص للرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين، ورئيس الوزراء رامي الحمد الله ، اللذان يحرصان دوماً على مساندة بيت لحم، خاصة في خضم احتفالاتها بالأعياد الميلادية المجيدة، وكذلك شكرت الاجهزة الامنية والشرطية.
هذا وقد ادار الاحتفال كلا من كارمن وفادي غطاس.
وكان الاحتفال قد بدا بعزف النشيد الوطني الفلسطيني وقدمت احدى الفرقة الكشفية الموحدة عروضا كشفيه