نجيب فراج - استشهد اليوم الخميس، شاب من قرية قطنة شمال غرب القدس خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الاسرائيلي.
وأشارت مصادر محلية إلى استشهاد الشاب يحيى يسري طه (21 عاما) من قرية قطنة بعد إصابته برصاصة في الرأس خلال مواجهات مع الاحتلال، ليرتفع عدد الشهداء منذ تشرين الأول الماضي إلى 100 شهيد.
وقالت وزارة الصحة في بيان لها، صباح اليوم الخميس، أن الشاب طه وصل جمع فلسطيني الطبي مستشهداً نتيجة إصابته بعيار ناري في الرأس.
وأشارت إلى أنه باستشهاد الشاب طه فإن حصيلة الشهداء منذ مطلع الشهر الماضي بلغت 100، بينهم 18 في قطاع غزة وشهيد من النقب، مبينة أن من بين الشهداء 22 طفلاً وطفلة، و4 سيدات.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت قطنة ‘كُبرى قرى شمال غرب القدس المحتلة، بعد محاصرتها وشروعها بحملة تفتيش ومداهمات واسعة لمنازل المواطنين؛ ما أدى لاندلاع مواجهات عنيفة مع الاحتلال.
وافيد أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي وقنابل الصوت الحارقة والغازية السامة بشكل عشوائي على الشبان ومنازل المواطنين، وأصيب عدد من الشبان بالرصاص الحي خلال المواجهات التي اندلعت وسط القرية وعلى مفرقها الرئيسي، ومنعت قوات الاحتلال والجنود المنتشرين في كل مكان في القرية سيارات الإسعاف من التقدم باتجاه المصابين ونقلهم.
وكانت مصادر محلية في البلدة قالت إن قوات الاحتلال وتداهم المنازل بشكل منظم، من بيت لبيت، وتفتشها بالكامل، وتخريبها والتنكيل بالمواطنين بالضرب والشتم، في الوقت الذي حذرت فيه السكان من الخروج من منازلهم.
وحسب عدد من سكان القرية فإن أكثر من ألف جندي حاصروا القرية منذ منتصف الليلة الفائتة، قبل اقتحامها عند ساعات صباح اليوم الأولى، ودارت مواجهات عنيفة بين الشبان وجيش الاحتلال.
ورجحت مصادر محلية بأن حملة الاحتلال جاءت عقب إطلاق النار على مستوطنة ‘هارآدار’ المقامة على أراضي القرية من قبل مسلحين فلسطينيين وتمكنهم من الفرار يوم أمس.