قداس ديني في كنيسة المهد على ارواح الشهداء وضحايا الارهاب

 نجيب فراج- اقيم في كنيسة كاترينا الرعوية للاتين بكنيسة المهد ظهر اليوم قداسا دينيا تضامنا مع ضحايا العنف في فلسطين ولبنان وسوريا والعراق وفرنسا وروسيا وذلك بمبادرة من الرئيس محمود عباس وتراسه المطران وليم الشوملي النائب البطريركي للاتين في الاراضي المقدسة بحضور حشد كبير من رعايا الطائفة وممثلي الهيئات المختلفة من بينهم محافظ بيت لحم اللواء جبرين البكري ورئيسة البلدة فيرا بابون، ومدير المخابرات في المحافظة سليم القيسي. واعضاء في المجلسين التشريعي والوطني وكذلك السفير الروسي في فلسطين الكسندر رودوكوف، وخلال ذلك رفع علم فلسطيني ورحب الاب نروان البنا كاهن رعية اللاتين بالحضور وقال”أن فلسطين ودول العالم ‘ما زالت تعيش دوامة العنف، والحقد أصبح يملأ القلوب بشكل أكبر’، مشيرا الى أن هذا القداس يقام ‘على نية السلام، وللصلاة على نية أرواح الشهداء الذين سقطوا في فلسطين، وضحايا الإرهاب الذين سقطوا في المناطق العربية والغربية الأخرى”.
والقى المطران الشوملي كلمة تضرع فيها الى الله تعالى ان يعم السلام الارض المقدسة والتي تفتقد الى هذا السلام حيث يحتاجه شعبنا الفلسطيني كي يعيش كباقي شعوب الارض في امن واستقرار وهدآءة بال، واكد ان المقدسات الاسلامية والمسيحة هي جزء هام من تاريخ زحضارة شعبنا ولا يجوز لاي قوة على الارض ان تمسها وان السماح للمؤمنين الوصول الى مقدساتهم واقامة شعائرهم هو حق مقدس كفلته كافة الشرائع والقوانين في العالم، كما استنكر كافة الاعمال الارهابية التي وقعت في الاونة الاخيرة في اكثر من مكان وان هذه الاعمال تغضب الله لانها تستهدف ابرياء مشددا على اهمية بث روح التاخي والتسامح بين كافة الاديان وكافة الشعوب على هذه الخليقة.
وقال “للاسف فقد تلاشت الرحمة في قلوب البشر والتي أصبحت تملؤها الكراهية، فالإرهاب أصبح منتشرا.
وأشار الى أن ‘الرحمة ليست نهج تعامل فردي وإنما يجب أن تكون نهجا عاما يشمل الجميع’، مؤكدا الشوملي على عمق العلاقة التي تربط الديانة المسيحية بالديانة الاسلامية، وأن كل ما يحدث في العالم لا يمت للديانات السماوية بصلة فالديانات دون إستثناء تنادي بالرحمة، وركز الشوملي على جملة “أن الرحمة ليست ضعفاً والرحيم ليس ضعيفاً”.