تقرير:الخليل تتعرض لنزيف بشرى نتيجة الاعتقالات المتواصلة

نجيب فراج -اكد رياض الاشقر الناطق الإعلامي لمركز اسرى فلسطين للدراسات بان مدينة الخليل تتعرض لنزيف بشرى مستمر نتيجة استمرار حملات الاعتقال المركزة التي ينفذها الاحتلال في الاحياء المختلفة من المدينة وطالت كافة شرائح المجتمع الخليلي، من كبار سن ومرضى واطفال ونساء، وجرحى، ومعاقين.

واوضح الاشقر بان مدينة الخليل تتصدر قائمة أكثر المناطق اعتقالات، وخاصة عن الحواجز المنتشرة بين قرى وبلدات المحافظة التي تحيط بها المستوطنات، وقد وثق المركز ما يزيد عن (370) حالة اعتقال خلال شهر اكتوبر الماضي، بينما وثق (90) حالة اعتقال من المدينة منذ بداية شهر نوفمبر الحالي، بينهم اطفال ونساء، ليرتفع بذلك عدد حالات الاعتقال من الخليل منذ بدية العام الحالي الى (1200) حالة اعتقال.

واشار الاشقر الى انه لا يكاد يمر يوم الا وتقوم قوات الاحتلال ووحدات المستعربين الخاصة بعمليات اقتحام ومداهمة ونصب حواجز ومطارده للمواطنين من بلدات وقرى الخليل، وتعتقل ما بين 10-15 مواطن، يتم تحويل عدد منهم الى السجون، وبعضهم يزج به في الاعتقال الإداري، بينما يطلق سراح الاخرين بعد التحقيق معهم لساعات او ايام، مما يسبب ارباكا في حياة المواطنين الذين قد يتعرضون للاعتقال دون سبب في أي لحظة .

وبين الاشقر بان مدينة الخليل تعتبر من اكثر مدن الضفة الغربية  التي تضم أسرى إداريين في سجون الاحتلال، وتحتل دائماً النسبة الأعلى في عمليات الاعتقال، اضافة الى تصدرها لقائمة القرارات الإدارية التي تصدر غالباً بشكل أسبوعي، مشيرا الى أن ما يزيد عن ثلث الاسرى الاداريين من مدينة الخليل لوحدها، والباقي موزعين على مدن الضفة والقدس، وقد اصدر الاحتلال خلال الشهر الحالي فقط (26) قار ادارى بحق اسرى الخليل .

واضاف الاشقر ان الاعتقالات في مدينة الخليل طالت منذ الشهر الماضي حوالى (200) طفل، اصغرهم  الطفل “محمد أنور الأطرش (11عاما) من البلدة القديمة بالخليل والطفل ” أمير أبو رموز” (12 عاما) و الطفل “حسن داود الرجبى” 14 عاماً وهو من ذوى الاحتياجات الخاصة، اضافة الى (7) نساء بينهن طفلتين وهما “جمانة بسام ابريغيث (16 عاما) و ” شروق محمد عوض” (16 عاما) من بلدة  بيت أمر، فيما اعتقلت المريض بالسرطان” أيمن شاكر الجنيدي ” (43) عاماً.

وطالب الاشقر المجتمع الدولي الذى وضع مبادئاً لحقوق الانسان ان يتدخل لحمايتها من جرائم الاحتلال، التي ضربت بها بعرض الحائط ، وتجاوزت كل الخطوط الحمراء في قمعها وتنكيلها بحق الفلسطينيين .