نجيب فراج – اصيب طفل في الثانية عشر من عمرة برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط بعد ظهر اليوم اثناء المواجهات التي اندلعت في محيط مسجد بلال بن رباح او ما يعرف بدوار القبة شمالي مدينة بيت لحم حيث وصفت جراحه ما بين خطيرة ومتوسطة وقد نقل على اثرها الى مستشفى بيت جالا الحكومي لتلقي العلاج .
كما اصيب في ذات المواجهات التي امتدت على مدى ست ساعات اربعة شبان بالرصاص المطاطي والعشرات من المواطنين بحالات اختناق جرى الغاز المسيل للدموع الذي اطلقه جنود الاحتلال الاسرائيلي لقمع مسيرة جماهيرية حاشدة انطلقت بمناسبة الذكرى الحادية عشر لاستشهاد القائد الرئيس ياسر عرفات، حيث قام عشرات الشبان والفتية بالقاء الحجارة والزجاجات الفارغة وعدد من الزجاجات الحارقة باتجاه جنود الاحتلال المتمركزين في الابراج العسكرية.
وفي مخيم عايدة المجاور اندلعت المواجهات هناك وتركزت في محيط مدخل مفتاح العودة اذ قام العشرات من الشبان والفتية بالقاء الحجارة والزجاجات الحارقة باتجاه الجنود الذين ردوا باطلاق وابل كثيف من العيارات المطاطية وقنابل الغاز المسيل للدموع حيث تعمد الجنود بالقاء عدد منها داخل المنازل المجاورة ما ادى الى اصابة العشرات من المواطنين بحالات اغماء وغثيان.
وفي بلدة تقوع الى الشرق من بيت لحم اذ توتر الموقف منذ ساعات الصباح الباكر نظرا لمرابطة جنود الاحتلال ووحدات المستعربين في محيط مجمع المدارس وادت هذه الاجراءات الى حرمان الطلبة من الوصول الى مقاعدهم الدراسية.
واقدم جنود الاحتلال الى اقتحام باحة مدرسة الذكور الثانوية وقاموا بتهديد مدير المدرسة ماجد الشاعر باعتقاله اذا لم يقم بمنع الطلبة من القاء الحجارة على سيارات المستوطنين ومركبات الجيش في الشارع المتلف، واكد ماجد الشاعر ان جنود الاحتلال تعمدوا استفزاز الطلبة ومنع احتفال كان مقررا اقامته بمناسبة استشهاد الرئيس ياسر عرفات.
وعقب ذلك اندلعت المواجهات العنيفة اذ قام عشرات الشبان والفتية بالقاء الحجارة باتجاه جنود الاحتلال الذين ردوا باطلاق وابل كثيف من العيارات المطاطية وقنابل الغاز المسيل للدموع وجرى اعتقال الطفل محمد جميل العمور البالغ من العمر 12 عاما اثناء مروره في الشارع واعتدوا عليهم بالضرب المبرح وشوهد وهو يتم سحبه على الارض من قبل عدد من الجنود.
اعتدى جنود الاحتلال فجر اليوم الاربعاء، على 3 من عناصر الطواقم الطبية التابعة لجمعية الهلال الاحمر الفلسطيني خلال تواجدهم بالقرب من المواجهات التي اندلعت في قرية حوسان غرب بيت لحم، وذلك اثناء اقتحام القرية واعتقال الفتيين رامي خليل حمامرة “17 سنة” ومحمد زياد العريدي”17 سنة وذلك بعد مداهمة القرية باعداد كبيرة من الجنود واقتحام عدد من المنازل وتفتيشها.
وقال نائب مدير اسعاف بيت لحم محمد ابو ريان إن الجنود اعتدوا بالضرب المبرح على كل من “فراس شحرور (32 عاما)، وفراس ثوابتة (26 عاما)، ومحسن شاهين (20 عاما)، واجبروهم على الخروج من مركبة الاسعاف تحت تهديد السلاح ومنعوهم من تقديم الاسعاف للمصابين خلال المواجهات التي اندلعت في قرية حوسان.
وقال المسعف فراس شحرور “أطلق الجنود الرصاص الحي بالقرب من اجسادنا والقوا القنابل الصوتية باتجاهنا في تهديد مباشر لنا، كما قاموا بالاعتداء علينا بالضرب وتوجيه الشتائم”.
وفي قرية بتير المجاورة اعتقل الجنود الشاب داوود حسن داوود حمد”18 سنة” بعد مداهمة منزله وقد جرى نقل المواطنين الثلاثة الى جهة غير معلومة.
واثناء المداهمة زحف العشرات من الشبان في قرية بتير ووضعوا اطارات السيارات المشتعلة عند المدخل الرئيس ورشقوا الجنود بالحجارة والزجاجات الفارغة وقد رد هؤلاء باطلاق قنابل الغاز والعيارات المطاطية .
وفي بلدة بيت فجار الى الجنوب من بيت لحم وضع جنود الاحتلال الاسرائيلي مكعبات اسمنتية ضخمة على مدخل البلدة الجنوبي في سياق المضايقات والعقوبات التي ينفذها الجنود على سكان البلدة منذ اكثر من اسبوع اذ يمنع على الشبان البالغة اعمارهم ما دون سن الـ25 عاما وحتى الـ16 عاما من مغادرة البلدة في مشهد من مشاهد العقاب الجماعي الممنوع دوليا.