نجيب فراج- وصف العديد من اهالي قرية حوسان الى الغرب من بيت لحم وصولهم لقطف ثمارهم في اراضيهم داخل حدود مستوطنة بيتار عليت المقامة على اراضي قرى غرب بيت لحم بطريق الالام لما يواجهونه من معانيات ومضايقات اثناء محاولتهم الدخول الى اراضيهم الواقعة في حدود المستوطنة.
واوعز هؤلاء المواطنين الشابة حلوة عليان حمامرة على طعن احد حراس هذه المستوطنة التي اصبحت اسرائيل تطلق عليها اسم “مدينة” وتابعة لحدود القدس الكبرى تعود للاجراءات القمعية التي يتعرض لها المزارعون اثناء دخولهم للمستوطنة من اجل الاعتناء بارضهم حيث تكثف ذهاب الاهالي والشابة حمامرة واحدة منهم اذ تملك عائلتها “حمامرة” وعائلة زوجها “سباتين” مساحات واسعة من الاراضي هناك مزروعة باشجار الزيتون والكرمة في الاسبوع الاخير لقطاف موسم الزيتون، ولربما من هول المعاناة عبرت عن نفسها باقدامها على عملية الطعن صباح اليوم الاحد.
وسرد امجد زعول نائب رئيس المجلس القروي جملة من المضايقات لهؤلاء المزارعين اثناء ذهابهم الى ارضهم وهي مضايقات يتكاتف كلا من الجنود والشرطة والمستوطنين على تنفيذها يدا بيد، ومن بين هذه المضايقات شبح المزارعين عند الحاجز المقام على مدخل المستوطنة لساعات طويلة حتى يسمح لهم الوصول الى اراضيهم وفي عديد من الايام يتم ارجاعهم الى بيوتهم من دون ان يتمكنوا من الوصول اليها، اضافة الى اخضاعهم لاجراءات التفتيش المذلة في كافة الاحيان ، عدا عن الاستفزازات التي ينفذها المستوطنون بحق المزارعين من بينها القاء الحجارة باتجاههم وخلع اشجارهم المرزوعة منذ سنين عديدة، وخلع اشتال الخضروات التي يزرعونها سواء في موسم الشتاء او الربيع وخلع اية اشجار جديدة يتم زراعتها، هذا عدا عن تخريب العديد من ينابيع الماء الموجودة بكثرة في هذه الارض وتم تجفيفها ، وكذلك زرع كاميرات المراقبة بكثافة باتجاه الارض لتراقب المزارعين والمزارعات عن كثب وهذا بحد ذاته يشكل استفزازا كبيرا للاهالي لاختراق خصوصياتهم.
واشار زعول الى ان الدخول الى تلك الاراضي التي تبلغ اليوم 500 دونم وتعود لعائلات شوشة وحمامرة وسباتين بعد ان كانت تبلغ تسعة الاف دونم قبل اقامة المستوطنة وتم مصادرتها لحسابها فقط يتم لمن يثبت ان له ارض في هذه المستوطنة حيث اعتادت الشابة حمامرة ان تذهب اليها للاعتناء بها مع بقية افراد العائلة ولربما هي اصبحت من بين اصحاب الاراضي المعروفة هويتها للحراس ، موضحا ان هذه الارض وقبل مصادرة القسم الاكبر منها سلة غذائية للقرية وتشكل مصدر الرزق الاساسي لها ولكن ذلك ذهب ادراج الرياح بعد المصادرة، فكانت القرية تتزود بكل انوع الماكولات من زيتون وعنب وخضروات مختلفة ولذا فلقد تراكم الاستفزاز شهرا وراء شهر وسنة وراء سنة حينما حولت هذه الاراضي الى المستوطنين ولم يتبقى للاهالي الا الشيء القليل من الارض عدا عن مواجهة المضايقات.
الناشط ضد الجدار والاستيطان طه حمامرة وصف الوضع بانه مزري وخطير للغاية مشيرا الى ان الشابة حمامرة تنتمي لعائلة بسيطة وعادية وحياتها مستقرة بكل ما تعاني الكلمة من معنى فهي متزوجة ولديها طفلة صغيرة ولم تكن لتعاني من اية مشاكل ولهذا شكل حادث اصابتها مفاجئة كبيرة ليس فقط لعائلتها المستقرة وانما ايضا لعموم اهالي القرية الذين يتجاوز عددهم نحو خمسة الاف نسمة.