Quantcast
Viewing all articles
Browse latest Browse all 11356

نساء القدس:اصبحنا مهجرات في وطننا

Image may be NSFW.
Clik here to view.
54fb1929611e9b4a588b45ab
نجيب فراج -اصدرت  مؤسسات نسوية فلسطينية في القدس المحتلة بيانا  وجه الى الامين العام للامم المتحدة ولمؤسسات المجتمع الدولي الحقوقية، حيث طالب البيان “توفير الحماية الدولية الفورية كوننا نشهد ونعاني من أثار الانتهاكات الجسيمة وواسعة النطاق والمخالفة لمبادىء حقوق الإنسان الدولية المتعارف عليها، و التي يتم ارتكابها بشكل يومي من قبل أجهزة دولةالاحتلال الاستعمارية والاستيطانية، بما في ذلك الاعتداءات الجسدية والاصابات بالأعيرة النارية والغازات الخانقة والتي تقوم بها الدولة الاستيطانية الاستعمارية بشكل يومي في شوارعنا، بالإضافة إلى ما نعانيه من
ملاحقة وإرهاب نفسي شديدين كنتيجة لهذا العنف الذي طال ويطول كافة فئات مجتمعنا بغير حق.”.
وجاء في البيان الذي وقعته كلا من التجمع النسوي المقدسي والذي يضم مجموعة من المنظمات والمؤسسات النسوية والناشطات النسويات المقدسيات يمثلن  كافة شرائح المجتمع الفلسطيني على اختلافاته.”إننا وإذ نتوجه للمجتمع الدولي لمطالبته بالتحرك السريع والعاجل من أجل توفير الحماية والدفاع عن حق الأطفال والنساء والرجال الفلسطينيين في حياة آمنة خالية من إرهاب الدولة ، ووقف الهجمات الممنهجة والمتواصلة والاستخدام المفرط والعشوائي للقوة من قبل أجهزة القمع الإسرائيلية ، وأعمال العنف والترهيب اليومي التي يرتكبهاالمدنيين الاسرائيليين والمستوطنين ضد المدنيين من شعبنا عمل على ترويع واستفزازف  شاباتنا وشبابنا وإزهاق حياة العشرات وإلحاق الأذى الجسدي والنفسي وإصابة عدد من افراد  مجتمعنا بإعاقات دائمة وصولاً إلى القتل المتعمد، فإننا نؤكد على ضرورة التدخل الدولي الفوري من أجل وقف تلك المجازر، ونؤكد كنساء فلسطينيات، أمهات وأخوات وشابات وفتيات وبإسم “التجمع النسوي المقدسي” على دعوة المجتمع الدولي للتدخل الفوري لحماية أمننا وسلامتنا الجسدية وتمكيننا من العيش بأمان في بيوتنا، وحماية حقنا في التجول الآمن في حا ا رتنا وأحيائنا، وتمكين أطفالنا من الوصول إلى مدارسهم/ن بأمان، وتمكين كل افراد  شعبنا من الوصول والاستفادة من كافة الخدمات الصحية الضرورية وتمكيننا من الوصول إلى أماكن العمل وأماكن
العبادة.
وجاء في البيان ” اننا نشعر كنساء وامهات وعاملات وتلميذات وطالبات جامعيات  بأننا مهددات حتى في بيوتنا وبأننا أصبحنا مهجرات في وطننا حيث أن الجنود والمستوطنين المسلحين وحرس الحدود والشرطة تقتحم بيوتنا بشكل عشوائي، وتهاجم عائلاتنا، وتنتهك حرمة أجسادنا، وتزرع الرهبة في نفوسنا في أي وقت وبدون مبرر.
إننا نحن كنساء فلسطينيات وخاصة نساء القدس الشرقية المحتلة نعيش مشاعر اليتم والتشرد، في ظل غياب أي حماية سواء أكانت من السلطة الوطنية الفلسطينية التي تمّ تغييبها، أو حماية المجتمع الدولي، ونحن نواجه إرهاب دولة إلاحتلال الاسرائيلي ونصد هجماته التي تستهدف بيوتنا، ومؤسساتنا التعليمية، والأماكن العامة بمفردنا وبدون أية مقوّمات ، كما أننا نواجه سياسة العقوبات الجماعية التي لا تطال مساحاتنا المادية فقط، بل
طالت نفوسنا وأمننا الشخصي أيضا.
إننا ونحن نعيش في حالة من الخوف والرعب، ولا نعرف كيف يمكن لنا أن نواجه هذه القوة القاهرة والممنهجة لدوله استيطانية استعمارية معسكرة ومعززة بتكنولوجيا حديثة وتقوم بتنفيذ الإعدامات اليومية  للفلسطينين والفلسطينيات في الشوارع وبدون محاكمات ، فلا يسعنا إلا أن نتساءل إلى متى سنواجه لوحدنا ومتى سيسمع العالم صوتنا ويتجاوب معنا؟!.
كما ونؤكد على أن العنف السياسي الراهن ، في ظل عدم وجود أي نوع من الحماية، إنما يشكّل تهديداً لسلامة المرأة  وحقوقها الجسدية والنفسية والجنسية، فضلاً عن سلامة الأطفال وأمن الرجال.
ولذلك وبناء على ما تقدّم فإننا ندعو المجتمع الدولي لتحمّل مسؤولياته من خلال توفير الحماية اللازمة لشعبنا الفلسطيني في القدس ، وتنفيذ قرار  مجلس الأمن رقم 1325 بشأن المرأة  والسلام والأمن، ونحث المدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان ل لمطالبة بحماية مجتمعنا من آليات القمع الصهيونية . ونؤكد على حقنا في الاطمئنان عن إمكانية وصول أطفالنا إلى مدارسهم ومدارسهن بسلام، وأن نتواصل مع أهلنا بأمان، وبأن نصل إلى أماكن عملنا بدون قلق أو خوف، وبأن يتمكن كبار السن من الوصول إلى الخدمات والمؤسسات الصحية
وخدمات الرعاية بسلام.

وأن نتمكن من التنقل في شوارعنا وما بين المدن والبلدات دون خوف من هجمات أجهزه الأمن الإس ا رئيلي والمستوطنين المسلحين. كما وندعو إلى توفير الحماية اللازمة للنساء والفتيات اللواتي يتعرضن لكافة أشكال عنف الدولة، بما في ذلك العنف الاقتصادي الناجم عن تبعية الاقتصاد الفلسطيني للاقتصاد الاسرائيلي  وما نجم عن ذلك من تأنيث للفقر والاستغلال والعبودية.
وإننا وإذ ندرك بأن القانون الدولي الإنساني يهدف إلى مواجهة الوحشية المتأصلة في الحروب والعنف
الاستيطاني الاستعماري من خلال إل ا زم الجهات الدولية في توفير الحماية اللازمة للمدنيين في مناطق النزاع ومن خلال التأكيد على الحدود الأخلاقية لممارسات السلطة المتنفذة في حالات العنف الجماعي لنؤكد على أهمية تنفيذ هذا القانون ومحاسبة دولة الاحتلال على ج ا رئمها التي ترتكب بحق شعبنا.


Viewing all articles
Browse latest Browse all 11356

Trending Articles