نجيب فراج -لم يدل وزير الشؤون الاجتماعية في السلطة الفلسطينية المحامي شوقي العيسة بتصريحات توضح الاسباب التي تقف وراء تقديمه لاستقالته من المحكمة خلال اجتماعها الاسبوعي الثلاثاء، ولكنه اكتفى الاجابة على اسئلة صحافيين تمكنوا من التقاط هاتفه النقال وهو مفتوح لبعض الوقت التأكيد على انه قد قدم الاستقالة رافضا الادلاء بأسبابها، ولا بد من الذكر هنا ان الهاتف النقال للوزير العيسة ظل مغلقا في اغلب الاحيان، كذلك فان موقع الوزير على الفيس بوك لم يتم تحديثه بعد الثامن عشر من الشهر الجاري وكان قد انشأ مقالة بشأن محكمة الجنايات الدولية.
والسؤال الذي يحتاج الى اجابة الان هو لماذا قدم العيسة الاستقالة رغم ان السواد الاعظم من الجمهور غير مبالي باخبار الوزراء كونه أي الجمهور منشغل بتطورات الاوضاع الميدانية.
من الواضح ومن خلال بعض المعطيات ان قلب الوزير يعتمل غضبا شديدا وعلم ان علاقته مع رئيس الوزراء رامي الحمد الله ليست بالجيدة اذ ياخذ عليه التفرد والهيمنة بالقرار واحتواء بعض الوزراء واهمال البقية، اضافة الى التقصير الشديد في تسديد المستحقات المالية للمنتفعين من وزارة الشؤون الاجتماعية نظرا لاوضاعهم الاجتماعية الصعبة حيث تستفيد عائلات عديدة من ما يسمى بمنحة “الشؤون” وان هذه المستحقات لا تسلم في موعدها وقال عدد من المواطنين ان هناك حنق شديد على وزير الشؤون الاجتماعية ووزير المالية كونهما لم يوفيا بالتزامهما اذ ان الكثير من العائلات لم تصرف رواتبهم قبل العيد مما اثكل كاهلهم وهناك اهمال لنداءاتهم كي يحصلوا على حقوقهم فتراكمت هذه المستحقات باكثر مما يتصوره العقل، ومن هنا عم الغضب الشديد، وازاء ذلك اضطر العيسة تقديم استقالته بعد ان اصطدمت جهوده بجدار سميك.
كما علم ان العيسة كان غير راضيا عن اداء الحكومة خلال الهبة الجماهيرية الحالية على ما يبدو ولذا جائت هذه الاستقالة في هذا الوقت العصيب بحسب مراقبين
↧
لماذا قدم الوزير شوقي العيسة استقالته؟
↧