نجيب فراج – استشهد مساء اليوم الشاب معتز ابراهيم حمدان زواهرة”25 سنة من سكان مخيم الدهيشة برصاصة اطلقها عليه احد جنود الاحتلال القابعين في الابراج العسكرية بمحيط مسجد بلال بن رباح او ما يعرف بدوار القبة شمالي مدينة بيت لحم خلال المواجهات التي شهدتها المدينة سحابة اليوم .
وحسب مصادر طبية وشهود عيان ان الشاب قد اصيب برصاصة في ظهرة واستقرت في صدره حيث نقل عبر سيارة الاسعاف التابعة للهلال الاحمر الفلسطيني الى مستشفى بيت جالا الحكومي في حالة بليغة اعلن على اثرها عن استشهاده.
واكد شهود عيان ان الجندي القاتل استهدف الشاب وهو يتراجع الى الخلف حيث استدار وجهه بعكس جنود الاحتلال وهذا ان اكد على شيء فانه يؤكد على ان الشاب جرى اعدامه عن سبق اصرار وترصد من قبل الجندي القاتل.
هذا وقد سجي الشهيد في ثلاجة الموتى بمستشفى بيت جالا الحكومي على ان يتم تشييع جثمانه الطاهر ظهر اليوم الاربعاء في مقبرة الشهداء بمخيم الدهيشة .
وينتمي زواهرة الى اسرة مناضلة حيث سبق لوالده ان امضى نحو ثمانية اعوام في سجون الاحتلال وشقيقه الاكبر غسان معتقل اداري منذ نحو عام ونصف العام وقد اضرب عن الطعام لمدة اربعين يوما ضد اعتقاله الاداري وانهاه قبل نحو الاسبوعين وقد امضى ما مجمله في السجون الاسرائيلية نحو 12 عاما كما سبق لاشقائه الثلاث الاخرين “محمد وحمدان واحمد اعتقلوا في السجون الاسرائيلية ما بين العام وثلاثة اعوام
ويعتبر زواهرة احد الشبان الناشطين في المجال الاجتماعي والتطوعي حيث تطوع في عدد من مؤسسات المجتمع المدني وانخرط في برامج تخدم الاطفال وهو رياضي بارز اذ كان عضوا في المنتخب الوطني الفلسطيني لفئة الشباب وانخرض في عدد من فرق كرة القدم الرياضية من بينها فريق ابداع الرياضي وفريق ارثوذكسي بيت جالا، وفريقي العبيدية وابو ديس، وقد عم الحزن الشديد اواسط محافظة بيت لحم اثر الاعلان عن استشهاده.
هذا وقد نعت لجنة التنسيق الفصائلي الشهيد زواهرة معلنة الحداد العام ليوم غد الاربعا، كما نعته الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مستنكرة عملية اعدامه بدم بارد كما جرى مع كل الشهداء مؤكدة ان دم رفيقها معتز وبقية الشهداء لن تذهب هدرا.
وكانت محافظة بيت لحم قد شهدت العديد من الفعاليات لهذا اليوم توجت بتسيير مسيرة جماهيرية حاشدة قدر عدد المشاركين فيها نحو الف مواطن من بينهم ممثلو القوى والفعاليات المختلفة واعضاء النقابات المهنية وطلاب الجامعات في المحافظة حيث انطلقت المسيرة من مفرق باب الزقاق بالمدينة باتجاه شمالها ورفع المشاركون الاعلام الفلسطينية واللافتات المنددة بالاحتلال وجرائمه وردد المتظاهرون الهتافات المؤكدة على حق شعبنا في الحرية والاستقلال، وما ان وصلت المسيرة التي تميزت ايضا بمشاركة نسائية لافتة غمرت قوات الاحتلال المسيرة بالغاز المسيل للدموع قبل ان تصل جدار الفصل العنصري ما ادى الى وقوع اصابات كبيرة بالاغماء من جراء ذلك، وبعدها اندلعت مواجهات عنيفة قام خلالها الشبان بالقاء الحجارة والزجاجات الفارغة وعدد من الزجاجات الحارقة باتجاه الجنود الذين ردوا باطلاق وابل كثيف من العيارات النارية والمطاطية وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وقال محمد عوض مدير الاسعاف في الهلال لمراسل القدس ان قمع الجنود ادى اضافة الى استشهاد الشهيد معتز الى اصابة ثمانية شبان بالرصاص المطاطي ونحو 55 اصابة بالغاز المسيل للدموع.
كما شهد محور مخيم عايدة للاجئين مواجهات مماثلة ادت الى اصابة العشرات بالغاز المسيل للدموع، وفي بلدة تقوع الى الشرق من بيت لحم انطلقت مسيرة جماهيرية حاشدة شارك فيها المئات من تلاميذ المدارس الذين رددوا الهتافات المناوئة للاحتلال وجرائمه.
وفي تطور لاحق تظاهر العشرات من المستوطنين في دوار غوش عصيون الى الغرب من بيت لحم واغلقوا الشارع امام حركة المرور ورددوا الهتافات المطالبة “بموت العرب”.
وكان عدد من المستوطنين قد اعتدوا اليوم الثلاثاء على المواطن بسام عبد الله الهور”30سنة” من سكان قرية صوريف شمال غرب الخليل اثناء مروره بالقرت من دوار عصيون الى الغرب من بيت لحم حيث انهال عليه نحو خمسة مستوطنين بالضرب المبرح ما ادى الى اصابته بجروح متوسطة نقل على اثرها الى مستشفى الجمعية العربية ببيت جالا لتلقي العلاج وذلك حسب مصادر امنية وشهود عيان.
واعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر اليوم اربعة فتية من سكان بلدة تقوع الى الشرق من بيت لحم بعد اقتحام واسع النطاق للبلدة وبمشاركة اعداد كبيرة من جنود الاحتلال الذين اقتحموا عديد المنازل وفتشوها واعتقلوا الفتية الاربع وجميعهم تلاميذ في المدرسة وهم محمد ذياب علي صباح (16عاما)
ومحيي احمد خليل العمور(14 عاما) ومحمود خليل ابو مفرح(16عاما) وعاصف عارف دخل الله العمور (17 عاما ).
↧
الشهيد معتز زواهرة على مذبح القضية الوطنية
↧